The witness version of ʿAbd Allāh b. Idrīs b. Yazīd al-Awdī al-Zaʿāfarī

السيرة النبوية لمحمد بن اسحاق في رواية عبد الله بن إدريس بن يزيد الاودي الزعافري



حدثنا أبي حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق ويقطع دابر الكافرين الوقعة التي أوقع الله بقريش يوم بدر.


وقد حدثنا أبو بكرة قال ثنا الحسين بن المهدي قال ثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن الزهري عن محمد بن سراقة عن أبيه سراقة بن مالك أنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله يرد على حوضي إبل إلى أحرار أسقيتها قال وفي الكبد الحراء أجر وقد حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا الحسن بن الربيع قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن أخاه سراقة بن مالك قال قلت يا رسول الله ثم ذكر هذا الحديث بمثل.


حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن عبد الحارث وحليفك عتبة بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر فإنك ذو مال فقال يا رسول الله إني قد كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني قال الله § علم بإسلامك إن يك كما تذكر فالله يجزيك بذلك فافد نفسك.

COMMENT

قال إبراهيم وحدثنا يوسف بن البهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن الزهري عن كثير بن العباس عن أبيه العباس قال إني لمع رسول الله يوم حنين آخذ بحكمة فرسه

COMMENT

حدثنا الحسن قال فحدثنا ابن إدريس قال قال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن عطاء عن عبد الله بن عباس قال افترض الله عز وجل عليهم أن يقاتل واحد عشرة وذكر القصة إلى فيما أخذتم عذاب عظيم وقال يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم قال فكان العباس يقول في والله نزلت هذه الآية حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني وسألته أن يحاسبني بالعشرين أوقية الذي أخذ مني فأبى أن يحاسبني بها فأعطاني الله عز وجل بالعشرين أوقية عشرين عبدا كلهم تاجر بمال في يده مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل.


حدثنا عبدالله قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال لما مرض عبدالله بن أبي بن سلول مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات وصلى عليه وقام على قبره قال فوالله إن مكثنا إلا ليالي حتى نزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره الآية.


+

أخبرنا يحيى بن آدم نا ابن إدريس نا محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجادلني فيه ويقول اتقي الله فإنما هو ابن عمك فما برحت حتى أنزل القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى العرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعتق رقبة فقالت لا يجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم شهرين متتابعين فقلت يا رسول الله شيخ كبير لا يستطيع أن يصوم قال فليطعم ستين مسكينا قلت يا رسول الله إنه ليس عنده شيء يتصدق به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أعينه بعرق من تمر فقلت يا رسول الله أنا أعينه بعرق آخر فقال أحسنت اذهبي فأطعمي عنه ستين مسكينا وارجعي إلى ابن عمك قالت والعرق ستون صاعا.

COMMENT

حدثنا الحسن بن علي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجادلني فيه ويقول اتقي الله فإنه ابن عمك فما برحت حتى نزل القرآن قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها إلى الفرض فقال يعتق رقبة قالت لا يجد قال فيصوم شهرين متتابعين قالت يا رسول الله إنه شيخ كبير ما به من صيام قال فليطعم ستين مسكينا قالت ما عنده من شيء يتصدق به قالت فأتي ساعتئذ بعرق من تمر قلت يا رسول الله فإني أعينه بعرق آخر قال قد أحسنت اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكينا وارجعي إلى ابن عمك قال والعرق ستون صاعا.

+

حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عثمان ابن أبي شيبة ومحمد بن سليمان الأنباري قالا حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد ابن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال كنت امرأ أصيب من النساء وذكر قصة ظهاره من امرأته وأنه جامع امرأته وسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال حرر رقبة فقلت والذي بعثك بالحق ما أملك رقبة غيرها وضربت صفحة رقبتي قال فصم شهرين متتابعين قال وهل أصبت الذي أصبت إلا من الصيام قال فأطعم وسقا من تمر بين ستين مسكينا قلت والذي بعثك بالحق نبيا لقد بتنا وحشين وما لنا طعام قال فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر وكل أنت وعيالك بقيتها.

COMMENT

وقد أخبرنيه أبو عبد الرحمن السلمي إجازة أن أبا الحسن بن صبيح أخبرهم أنا عبد الله بن محمد بن شيرويه أنا إسحاق الحنظلي أنا عبد الله بن إدريس نا محمد بن إسحاق فذكره بإسناده نحوه وقال في آخره فاذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفع إليك وسقا من تمر فأطعم ستين مسكينا وكل بقيته أنت وأهلك وهذا يدل على أنه يعطي من الوسق ستين مسكينا ثم يأكل بقيته يعني بقية الوسق.

وروى عبد الله ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن § سلام عن خولة أن زوجها ظاهر منها فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يتصدق بخمسة عشر صاعا على ستين مسكينا.


حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير وابن إدريس عن § محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال زهير في حديثه رفاعة بن رافع وكان عقبيا بدريا قال كنت عند عمر فقيل له إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد قال زهير في حديثه الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل فقال أعجل به فأتي به فقال يا عدو نفسه أو قد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك قال ما فعلت ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي عمومتك قال أبي بن كعب قال زهير وأبو أيوب ورفاعة بن رافع فالتفت إلى ما يقول هذا الفتى وقال زهير في حديثه ما يقول هذا الغلام فقلت كنا نفعله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنا نفعله على عهده فلم نغتسل قال فجمع الناس وأصفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا رجلين علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل قالا إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل قال فقال علي يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى حفصة فقالت لا علم § لي فأرسل إلى عائشة فقالت إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل قال فتحطم عمر يعني تغيظ ثم قال لا يبلغني أن أحدا فعله ولا يغتسل إلا أنهكته عقوبة.


KTHRV01P087C

حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم حدثنا § زهير وابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال زهير في حديثه رفاعة ابن رافع وكان عقبيا بدريا قال كنت عند عمر فقيل له إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد قال زهير في حديثه الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل فقال له عجل به فأتى به فقال ياعدو نفسه أو قد بلغت أن تفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك قال ما فعلت ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أي عمومتك قال أبي بن كعب قال زهير وأبو أيوب ورفاعة بن رافع فالتفت إلى عمر فقال مايقول هذا الفتى قال زهير في حديثه ماذا يقول هذا الغلام فقلت كنا نفعله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كنا نفعله على عهده فلم نغتسل قال فجمع الناس واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا رجلين علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل قالا إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل قال فقال علي يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى حفصة فقالت لا علم لي فأرسل إلى عائشة فقالت إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل قال فتحطم عمر يعني تغيظ ثم قال لا يبلغني أن أحدا فعله ولا يغتسل إلا أنهكته عقوبة.


ورواه عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم واد من أودية أشجع.

COMMENT

أخبرنا يوسف بن بهلول أخبرنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء أخبرنا عمران بن موسى أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث وأخبرنا نمير أخبرنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان من جي ابن رجل من دهاقينها وفي حديث ابن إدريس وكان أبي دهقان أرضه وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي أحب عباد الله إليه فأجلسني في البيت كالجواري فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن عامر في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو وكان أبي صاحب ضيعة وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه في داره فقال لي يوما يا بني قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون فملت إليهم وأعجبني أمرهم وقلت هذا والله خير من ديننا.


DRHQV02P457C

حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قال حدثنا يوسف بن البهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال قال الزبير أرسل الله علينا النوم يعني يوم أحد فوالله إني لأسمع كالحلم.


أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر ابن قتادة بن النعمان الظفري وأخبرنا معن بن عيسى الأشجعي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عمر بن أسيد بن العلاء بن جارية وكان من جلساء أبي هريرة قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من عضل والقارة وهم إلى الهون بن خزيمة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهونا ويقرئونا القرآن ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم عشرة رهط عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومرثد بن أبي مرثد وعبد الله بن طارق وخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وخالد بن أبي البكير ومعتب بن عبيد وهو أخو عبد الله بن طارق لأمه وهما من بلي حليفان في بني ظفر وأمر عليهم عاصم بن ثابت وقال قائل مرثد بن أبي مرثد فخرجوا حتى إذا كانوا على الرجيع وهو ماء الهذيل بصدور الهدة والهدة على سبعة أميال منها والهدة على سبعة أميال من عسفان فغدروا بالقوم واستصرخوا عليهم هذيلا فخرج إليهم بنو لحيان فلم يرع القوم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم فأخذ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيوفهم فقالوا لهم أنا والله ما نريد § قتالكم إنما نريد أن نصيب بكم ثمنا من أهل مكة ولكم العهد والميثاق ألا نقتلكم فأما عاصم بن ثابت ومرثد بن أبي مرثد وخالد بن أبي البكير ومعتب بن عبيد فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا فقاتلوهم حتى قتلوا وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبد الله بن طارق فاستأسروا وأعطوا بأيديهم وأرادوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد وكانت نذرت لتشربن في قحف عاصم الخمر وكان قتل ابنيها مسافعا وجلاسا يوم أحد فحمته الدبر فقالوا أمهلوه حتى تمسي فإنها لو قد أمست ذهبت عنه فبعث الله الوادي فاحتمله وخرجوا بالنفر الثلاثة حتى إذا كانوا بمر الظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران وأخذ سيفه واستأخر عنه القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بمر الظهران وقدموا بخبيب وزيد مكة فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية فقتله بأبيه وابتاع حجير بن أبي إهاب خبيب بن عدي لابن أخته عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل ليقتله بأبيه فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم ثم أخرجوهما إلى التنعيم فقتلوهما وكانا صليا ركعتين ركعتين قبل أن يقتلا فخبيب أول من سن ركعتين عند القتل.

COMMENT

حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أخبرني ابو سفيان ابن حرب قال لما كانت الهدنة بيننا وبين رسول الله ص عام الحديبية خرجت تاجرا إلى الشام ثم ذكر نحو حديث ابن حميد عن سلمة إلا أنه زاد في آخره قال فأخذ الكتاب فجعله بين فخذيه وخاصرته.

أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من قريش فيهم أبو سفيان حضروا قتل زيد فقال قائل منهم يا زيد أنشدك الله أتحب أنك الآن في أهلك وأن محمدا عندنا مكانك نضرب عنقه قال لا والله ما أحب أن محمدا يشاك في مكانه بشوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي قال يقول أبو سفيان والله ما رأيت من قوم قط أشد حبا لصاحبهم من أصحاب محمد له غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ثم غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير في شهر ربيع الأول سنة أربع على رأس § سبعة وثلاثين شهرا من مهاجره وكانت منازل بني النضير بناحية الغرس وما والاها مقبرة بني خطمة اليوم فكانوا حلفاء لبني عامر قالوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت فصلى في مسجد قباء ومعه نفر من أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم أتى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري فقالوا نفعل يا أبا القاسم ما أحببت.


أخبرنا عبد الله بن أبي إدريس عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة بني لحيان وأظهر أنه يريد الشأم ليصيب منهم غرة فخرج من المدينة فسلك على غراب ثم على مخيض ثم على البتراء ثم صفق ذات اليسار فخرج على بين ثم على صخيرات الثمام ثم استقام به الطريق على السيالة فأغذ السير سريعا حتى نزل على غران هكذا قال ابن إدريس وهي منازل بني لحيان فوجدهم قد تمنعوا في رؤوس الجبال فلما أخطأه من عدوه ما أراد قالوا لو أنا هبطنا عسفان فنري أهل مكة أنا قد جئناها فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ثم كرا وراح قافلا فكان جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تائبون آئبون إن شاء الله حامدون لربنا عابدون أعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال.

COMMENT

حدثنا أبو الأزهر قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن § عباس عن أبي سفيان بن حرب قال لما كانت الهدنة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية وكنا قوما تجارا وكانت الحرب قد حصرتنا فلم نأمن فلما أن أمنا خرجت تاجرا إلى الشام في رهط من قريش وذكر الحديث.


أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن إدريس ثنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا وإن زمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمالة أبي بكر واحدة فنزلنا العرج وكانت زمالتنا مع غلام أبي بكر قالت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست عائشة إلى جنبه وجلس أبو بكر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشق الآخر وجلست إلى جنب أبي ننتظر غلامه وزمالته حتى متى يأتينا فاطلع الغلام يمشي ما معه بعيره قال فقال له أبو بكر أين بعيرك قال أضلني الليلة قالت فقام أبو بكر يضربه ويقول بعير واحد أضلك وأنت رجل فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتبسم ويقول انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع.


حدثنا أحمد بن حنبل قال ح وحدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا عبد الله بن إدريس أخبرنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلنا فجلست عائشة رضي الله عنها إلى جنب رسول الله صلى الله § عليه وسلم وجلست إلى جنب أبي وكانت زمالة أبي بكر وزمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة مع غلام لأبي بكر فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه فطلع وليس معه بعيره قال أين بعيرك قال أضللته البارحة قال فقال أبو بكر بعير واحد تضله قال فطفق يضربه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويقول انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع قال ابن أبي رزمة فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يقول انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع ويتبسم.


حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه أن أسماء بنت أبي بكر قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست عائشة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست إلى جنب أبي وكانت زمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمالة أبي بكر واحدة مع غلام أبي بكر فجلس أبو بكر ينتظره أن يطلع عليه فطلع وليس معه بعيره فقال أين بعيرك قال أضللته البارحة فقال أبو بكر بعير واحد تضله فطفق يضربه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويقول انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع


حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا ابن إدريسعن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل بمثل بيضة من ذهب فقال يا رسول الله أصبت هذه من معدن فخذها فهي صدقة ما أملك غيرها فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من قبل ركنه الأيمن فقال مثل ذلك فأعرض عنه ثم أتاه من قبل ركنه الأيسر فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من خلفه فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحذفه بها فلو أصابته لأوجعته أو لعقرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي أحدكم بما يملك فيقول هذه صدقة ثم يقعد يستكف الناس خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى.


حدثنا الدورقي يعقوب بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت ابن إسحاق يذكر وحدثنا محمد بن رافع حدثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن.

أخبرنا ابن قتيبة قال حدثنا يزيد بن موهب قال حدثنا § ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل بمثل البيضة من ذهب قد أصابها من بعض المغازي فقال يا رسول الله خذ هذه مني صدقة فوالله ما أصبح لي مال غيرها قال فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه من شقه الآخر فقال له مثل ذلك فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءه من قبل وجهه فأخذها منه فحذفه بها حذفة لو أصابه عقره أو أوجعه ثم قال يأتي أحدكم إلى جميع ما يملك فيتصدق به ثم يقعد يتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غنى خذ عنا مالك لا حاجة لنا به.

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد ح وحدثنا ابن العلاء حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا قال في ضالة الشاء فاجمعها حتى يأتيها باغيها.


حدثنا عثمان بن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال كنت امرءا أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب شيئا فيتعتع بي حتى أصبح قال فتظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان قال فبينما هي تحدثني ذات ليلة إذ انكشف لي منها شيء فلم ألبث بأن نزوت عليها فلما.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال كنت امرءا أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب شيئا فيتعتع بي حتى أصبح قال فتظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان قال فبينما هي تحدثني ذات ليلة إذ انكشف لي منها شيء فلم ألبث بأن نزوت عليها فلما § أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم قال فقلت لهم امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقالوا لا مشيناك وما نأمن أن ينزل فيك قرآن أو يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مقالة يلزمنا عارها ولسنا معك قال فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت بذاك ياسلمة قالقلت أنا بذاك فها أنا صابر لأمر الله فاحكم بما شئت فقال لي حرر رقبة قال فضربت صفحة رقبتي قلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك رقبة غيرها قال فصم شهرين متتابعين قال قلت وهل أصابني الذي أصابني إلا في الصوم قال فأطعم وسقا من تمر ستين مسكينا فقلت والذي بعثك بالحق نبيا لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى ما لنا طعام قال فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم منها وسقا من تمر ستين مسكينا وكل بقيتها أنت وعيالك فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي وقد أمر لي بصدقتكم.

حدثنا زكريا بن عدي حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي قال كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب في ليلي شيئا فيتتابع بي ذلك إلى أن أصبح § قال فتظاهرت إلى أن ينسلخ فبينا هي ليلة تخدمني إذ تكشف لي منها شيء فما لبثت أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم وقلت امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا والله لا نمشي معك ما نأمن أن ينزل فيك القرآن أو أن يكون فيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يلزمنا عارها ولنسلمنك بجريرتك فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه قصتي فقال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك قال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك قال يا سلمة أنت بذاك قلت أنا بذاك وها أنا صابر نفسي فاحكم في ما أراك الله قال فأعتق رقبة قال فضربت صفحة رقبتي فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك رقبة غيرها قال فصم شهرين متتابعين قلت وهل أصابني الذي أصابني إلا في الصيام § قال فأطعم وسقا من تمر ستين مسكينا فقلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا وحشى ما لنا من الطعام قال فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك وأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر وكل بقيته أنت وعيالك قال فأتيت قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي وقد أمرني بصدقتكم.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء المعنى قالا حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء قال ابن العلاء ابن علقمة بن عياش عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال ابن العلاء البياضي قال كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئا يتابع بي حتى أصبح فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان فبينا هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فلم ألبث أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم الخبر وقلت امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لا والله فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال أنت بذاك يا سلمة قلت أنا بذاك يا رسول الله مرتين وأنا صابر لأمر الله فاحكم في ما أراك الله قال حرر رقبة قلت والذي بعثك بالحق ما أملك رقبة غيرها وضربت صفحة رقبتي قال فصم شهرين متتابعين قال وهل أصبت الذي أصبت إلا من الصيام قال فأطعم وسقا من تمر بين ستين مسكينا قلت والذي بعثك بالحق لقد بتنا وحشين ما لنا طعام قال فانطلق إلى صاحب § صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر وكل أنت وعيالك بقيتها فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند النبي صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي وقد أمرني أو أمر لي بصدقتكم زاد ابن العلاء قال ابن إدريس بياضة بطن من بني زريق.

أخبرنا ع َبد الله بن إدريس قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عَن محمد بن عمرو عَن سليمان بن يسار عَن سلمة بن صخر قال ظاهرت من امرأتي ثُم واقعتها فأتيت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فأمرني أن أطعم ستين مسكينا.

COMMENT

حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي قال كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري قال فلما دخل شهر رمضان خفت فتظاهرت من امرأتي في الشهر قال فبينما هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فلم ألبث أن وقعت عليها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال حرر رقبة قال قلت والذي بعثك بالحق ما أملك رقبة غير رقبتي قال فصم شهرين متتابعين فقلت وهل أصابني الذي أصابني إلا من الصيام قال فأطعم ستين مسكينا.


+

حدثني يوسف بن بهلول ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أصيب أصحابكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم ومنقلبهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون ما صنع الله لنا فلم يزهدوا في الجهاد ولم ينكلوا في الحرب فقال الله عز وجل فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله عز وجل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا.

COMMENT

حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما أصيب أصحابكم إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم ومنقلبهم مشربهم ومأكلهم وحسن مقيلهم مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون ما بما صنع الله لنا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق فلم لئلا يزهدوا في الجهاد ولم لا ينكلوا في عن عند الحرب فقال الله عز وجل سبحانه أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا حتى فرغ من حديث الشهداء إلى آخر الآية.

ووجدت في مسند عبد بن حميد أنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق بسنده لم يذكر فيه سعيد بن جبير فلينظر نسخة فإني لم أعتمد على نسختي واعلم أن الحديث معناه في مسلم في الجهاد عن مسروق عن ابن مسعود قال في قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء الآية قال أما إنا قد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال سلوني ما شئتم فقالوا ربنا وما نسألك ونحن نسرح في الجنة حيث شئنا فلما رأوا ألا يتركوا من أن يسألوا قالوا نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا حتى نقتل في سبيلك فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا تركوا انتهى.

COMMENT

حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابن إدريس قال سمعت ابن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهن الناس وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا إسلال ولا إغلال.


حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال كفارة واحدة.


حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال كفارة واحدة.

COMMENT

حدثنا أبو كريب ويحيى بن أكثم قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر أن أبا بكر ضرب وغرب وأن عمر ضرب وغرب ولم يذكروا فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النفي رواه أبو هريرة وزيد بن خالد وعبادة بن الصامت وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وعمر وعلي وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وأبو ذر وغيرهم وكذلك روي عن غير واحد من فقهاء التابعين.


حدثنا بشر بن خالد قال أنبأنا يحيى بن آدم عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق ويحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ح وأخبرنا زهير عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قالوا إن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض فذكر عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال مره فليراجعها حتى تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت فإن شاء طلقها وإن شاء أمسكها فإنه الطلاق الذي أمر الله عز وجل به قال تعالى ﴿فطلقوهن لعدتهن .


TNKXV01P229A

حدثنا أبو كريب ويحيى بن أكثم قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب وأن أبا بكر ضرب وغرب وأن عمر ضرب وغرب.

COMMENT

حدثنا ابن إدريس حدثنا ابن إسحاق عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي قال لما لاعن عويمر أخو بني العجلان امرأته قال يا رسول الله ظلمتها إن أمسكتها هي الطلاق هي الطلاق هي الطلاق.


قال أحمد وحدثنا ابن إدريس ثنا ابن إسحاق عن الزهري § عن سهل بن سعد قال لما لاعن أخو بني العجلان امرأته قال يا رسول الله ظلمتها إن أمسكتها هي الطلاق وهي الطلاق وهي الطلاق.


أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق ويحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في العقبة الأخيرة على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره والأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق حيثما حيث كنا لا نخاف في الله لومة لائم.


أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق ويحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره والأثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق حيث كنا.


أخبرنا أبو بكر البرقاني قال سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني يقول أخبرنا معروف بن محمد حدثنا الحسن بن دقيق حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا عبد الله بن إدريس عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إسحاق عن مالك عن نافع عن ابن عمر نحو حديث قبله قال قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجن قيمته ثلاثة دراهم كذا قال وأحسبه عن يحيى بن سعيد وعن محمد بن إسحاق عن نافع والله أعلم.


نا ابن صاعد نا خلاد بن أسلم نا عبد الله بن إدريس عن يحيى بن سعيد ومحمد بن إسحاق ومالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر قال ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مؤذن واحد يؤذن إذا قعد على المنبر ويقيم إذا نزل وثم أبو بكر كذلك وثم عمر كذلك حتى كان عثمان وفشا الناس وكثروا زاد النداء الثالث عند الزوال أو الزوراء.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عبد الله الأشج عن بشر بن سعيد عن الحارث بن المخلد عن أبيه قال قال عمر من رفع رأسه قبل الإمام فليعد وليمكث حتى يرى أنه أدرك ما فاته.


حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم أقام قام حيث فتح مكة خمس عشرة يقصر الصلاة حتى سار إلى حنين.


+

حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم بن شهاب ومحمد ابن علي بن الحسين وعاصم بن عمر بن قتادة وعمرو بن شعيب وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم قالوا كان فتح مكة في عشر بقيت من شهر رمضان سنة ثمان

COMMENT

ولكن روى البيهقي عن أبي الحسين بن الفضل عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان عن الحسن بن الربيع عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي بن الحسين وعاصم بن عمر بن قتادة وعمرو بن شعيب وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم قالوا كان فتح مكة في عشر بقيت من شهر رمضان سنة ثمان

حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن أنيس إلى خالد بن سفيان قال فلما دنوت منه وذلك في وقت العصر خفت أن يكون دونه مجاولة أو مزاولة فصليت وأنا أمشي.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال عمر ابتغوا لليتامى في أموالهم لا تستغرقها الزكاة.


ابن إدريس عن محمد بن إسحاق ومالك بن أنس عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر وصمتها إقرارها.


حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن ابن شهاب قال مضت السنة أنهما إذا فرق بينهما لم يجتمعا أبدا.


+

حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال أخبرني أمي التي أرضعتني أبي الذي أرضعني من بني قرة وهو أحد من بني مرة قالت قال كأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة نزل عن فرس له شقراء فعرقبها ثم مضى فقاتل حتى قتل.

حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال أخبرني أبي الذي أرضعني من بني قرة قال كأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة نزل عن فرس له شقراء فعرقبها ثم مضى فقاتل حتى قتل.

ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال كنت إذا لقيت عبيد الله بن عبد الله فكأنما أفجر به بحرا.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار قال بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن قال فكتب عمر اجلبوه علي فقدم على عمر فقال أنت الذي تزعم أنك مؤمن قال هل كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ثلاثة منازل مؤمن وكافر ومنافق والله ما أنا بكافر ولا منافق فقال له عمر ابسط يدك قال ابن إدريس قلت رضي بما قال قال رضي بما قال.


حدثنا ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال هلك أبو الدحداح ابن دحداحة وكان أتيا ذا رأي فيهم فدعا النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال هل كان له فيكم نسب قال لا قال فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر وقد قيل إن أبا الدحداح هذا اسمه ثابت بن الدحداح ويقال الدحداحة وقد ذكرناه في باب اسمه باب الثاء.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سلك الناس واديا وشعبا وسلكتم واديا وشعبا لسلكت واديكم وشعبكم أنتم شعار والناس دثار ولولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار ثم رفع يديه حتى أني لأرى بياض إبطيه ما تحت منكبيه فقال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار.


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكتم واديا أو شعبا لسلكت واديكم أو شعبكم.


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم شعار والناس دثار.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الأنصار قال أعفة صبر يوم أحد.


روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الل قال أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد وكان قريب عهد بعرس فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذها بيده فردها فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرا وقال عمر بن عبد العزيز كنا نتحدث أنها تعلقت بعرق فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اكسها جمالا وذكر الأصمعي عن أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم بديوان أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجل من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال له ممن الرجل فقال أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد فقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادت بعد أبوالا § وقال عبد الله بن محمد بن عمارة إن قتادة بن النعمان رميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوت وكانت أقوى عينيه وأصحهما وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر وكان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة أربع وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه رضي الله عنهما.


أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأنا حدثنا عبد الله ابن إدريس حدثنا عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن قتادة بن النعمان سقطت أو عينيه عينه على وجنتيه جنته يوم أحد فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فكانت أحسن عين عينيه وأحدهما.


حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه يعني عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد بحمزة فسجي ببرده ثم صلى عليه فكبر تسع تكبيرات ثم أتي بالقتلى يصفون ويصلي عليهم وعليه معهم.


حدثنا أحمد بن علي البربهاري قال نا زكريا بن عدي قال نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار حتى قدمنا حمص فأتينا وحشي بن حرب فحدثنا قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت شهادة الحق فقال يا وحشي اجلس فحدثني كيف قتلت حمزة فحدثته فقال غيب وجهك عني فلا أراك.


حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا عبد الله بن إدريس ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن حفص بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فأدربنا يعني درب الروم ثم فلما قفلنا مررنا بحمص وكان وبها وحشي قد سكنها فخرجنا حتى أتيناه فسلمنا عليه فرفع رأسه فقال أعبيد الله بن الخيار أنت فقلت لو أتيناه فسألناه عن قتله حمزة رحمه الله كيف قتله فأقبلنا نحوه فلقينا رجل ونحن نسأل عنه فقال إنه رجل قد غلبت عليه هذا الخمر فإن تجداه صاحيا تجداه رجلا عربيا يحدثكما ما شئتما من حديث وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه فأتيناه فوجدناه بفنائه فنظر إلى عبيد الله بن عدي فقال ابن عدي بن الخيار قال نعم قال أما والله ما رأيتك مذ ناولتنيك أمك السعدية بذي طوى ثم ناولتها إياك وهي على بعير لها فأخذتك فما هو إلا أن وقفت علي فلمعت لي قدماك فعرفتهما قال ما رأيتك منذ ناولتنيك أمك السعدية بعرضتك وما هو إلا أن لمعت لي قدماك فعرفتك قال قلت له إنا جئناك لتخبرنا عن قتلك حمزة كيف قتلته قال كنت عبدا لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قتل يوم بدر فقال إن قتلت عم محمد بعمي فأنت حر فخرجت يوم أحد في الناس مع حربتي وإنما همي أن أعتق فجعلت حمزة من شأني فعمدت له وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى قال وصدرت عنه وهو يهد الناس بسيفه هدا كأنه جمل أورق فلما تقدمني إليه سباع قال حمزة هلم يا ابن مقطعة البظور قال فدنا إليه فضربه فكأنما أخطأه واستترت بشيء هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها فوقعت في ثنته قال وذهب لينوء فغلب واعتزلت ورجعت في الناس إلى مكة وعتقت فلما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة خرجت إلى الطائف فأقمت بها فلما أجمع أهل الطائف على مصالحة النبي صلى الله عليه وسلم تعيت علي المذاهب فجعلت أتذكر أين أذهب فبينا أنا في همي إذ عرض لي رجل فقال مالي أراك هكذا قلت هذا الرجل قد بلغت من عمه وقد أرى هؤلاء القوم قد أجمعوا على مصالحته فما أدري أين أذهب قال فوالله ما يقتل أحدا أتاه وشهد شهادته فخرجت كما أنا فوالله ما شعرت حتى قمت على رأسه بالمدينة فرفع رأسه فنظر إلي فقال وحشي قلت وحشي وشهدت بشهادته فقال ويحك أخبرني عن قتلك حمزة كيف قتلته فأخبرته والله كما أخبرتكما فقال ويحك غيب عني وجهك فكنت أتجنبه حتى قبضه الله تعالى فلما بعث أبو بكر رضي الله عنه الجيش إلى اليمامة خرجت مع الناس فجعلت مسيلمة من شأني فحملت عليه أنا ورجل من الأنصار ومعي حربتي التي قتلت بها حمزة قال فقذفته بالحربة وحمل عليه الأنصاري فربك أعلم أينا قتله فإن أك قتلته فقد قتلت خير الناس وشر الناس.

COMMENT

والدليل على ذلك ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن مهران قال حدثنا محمد بن نمير قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فمرنا بحمص وبها وحشي فقلنا لو أتيناه فسألناه عن قتله حمزة كيف § قتله فأقبلنا نحوه فلقينا رجلا ونحن نسأل عنه فقال إنه رجل قد غلبت عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجداه رجلا عربيا يحدثكما ما شئتما من حديث وإن تجداه على غير ذلك فانصرفا عنه قال فأقبلنا حتى انتهينا إليه وذكر تمام الخبر وفي هذا ما يدل على أن وحشيا قاتل حمزة سكن حمص وهو الذي يحدث عنه ولده وهو إسناد ضعيف لا يحتج به وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد والله أعلم.

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني بعض أصحابنا عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال أمية بن خلف يا عبد الإله من الرجل منكم المعلم بريشة في صدره قال قلت ذاك حمزة بن عبد المطلب قال ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار قال سمعت ابن عمر يقول قتل مسيلمة عبدٌ أسود.


وذكره ابن إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ ابن عفراء وقد ذكر ابن سنجر عن موسى بن إسماعيل عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال بينما أنا واقف في الصف يوم بدر فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثه أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل قلت نعم وما حاجتك إليه يا بن أخي قال أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يقتل الأعجل منا قال فعجبت وغمزني الآخر فقال مثلها فلم ألبث أن نظرت إلى أنى جهل يجول في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكم الذي تسألان عنه فابتداره بأسيافهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال أيكم قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلته فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح والآخر معاذ بن عفراء مات معاذ بن الجموح في خلافة عثمان.


حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد يد خبيب بن يساف و موت يوم بدر على حبل العاتق فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير منها إلا مثل خط.


حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بن وكيع قثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر من لقي منكم العباس فليكف عنه فإنه مكره.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثنا عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال حدثنيه عبد الرحمن بن أبي بكر وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة وكان اسمي عبد عمرو وتسميت حين أسلمت عبد الرحمن وكان يلقاني بمكة فيقول أرغبت عن اسم سماكه أبواك فأقول نعم فيقول فإني لا أعرف عبد الرحمن فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به أما أنت فلا تجبني باسمك الأول وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف قال قلت فاجعل يا أبا علي ما شئت قال فأنت عبد الإله حتى إذا كان يوم بدر مررت به وهو واقف معه ابنه علي آخذ بيده قال § ومعي أدراع قد استلبتها فأنا أحملها فلما رآني قال يا عبد عمرو فلم أجبه قال يا عبد الإله قال قلت نعم قال هل لك فإنكم خير لك من هذه الأدراع التي معك قال قلت نعم هؤلاء خير إذن فقال فطرحت الأدراع من يدي فأخذت بيده وبيد ابنه وهو يقول ما رأيت كاليوم أما لكم حاجة في اللبن قال ثم خرجت أمشي بهما.


أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب ابن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال عدة المسلمين يوم بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر § رجلا منهم من قريش والمهاجرين أربعة وسبعون رجلا وسائرهم من الأنصار.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يذكر قريشا وما جمعت وجعل يتوعده بهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يأبى ذلك عليك بنو قيلة إنهم قوم في حدهم فرط.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول قال للهجين سهم.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي يزيد عن جابر عن مكحول قال كانوا يسهمون لبغل ولا لبرذون ولا لحمار.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن يزيد عن جابر عن مكحول قال لا يسهم لأكثر من فرسين إذا كانا لرجل واحد وما كان سوى ذلك فهو جنائب.


ورواه ابن إدريس وجرير بن حازم عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر عن عكرمة عن ابن عباس وزعم رجال من بني مخزوم أن ابن مسعود كان يقول قال لي لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعبا ثم حززت رأسه ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت هذا رأس عدو الله أبي جهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آلله الذي لا إله غيره وكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت نعم آلله الذي لا إله غيره ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد يعني ابن أبي حبيب أن أبا بكر بعث عكرمة بن أبي جهل ممدا للمهاجر بن أبي أمية وزياد بن لبيد الشامي فانتهوا إلى القوم وقد فتح عليهم والقوم في دمائهم قال فأشركوا في غنيمتهم.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة قالت كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء من مرط لعائشة مرحل.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة قالت كان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال كان عمر يقول يحفظ الله المؤمن كان عاصم بن ثابت بن الأفلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته.


حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام صدوه خرج عام صدوه فلما انتهى إلى الحديبية اضطرب في الحل وكان مصلاه في الحرم فلما كتبوا القضية وفرغوا منها وجد دخل على الناس من ذلك أمرا عظيما أمر عظيم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس انحروا واحلقوا وأحلوا قال فما قام أحد رجل من الناس ثم أعادها فما قام أحد من الناس فدخل على أم سلمة رضي الله عنها فقال ما رأيت ما دخل على الناس فقالت يا رسول الله اذهب فانحر هديك واحلق رأسك وأحل فإن الناس ينحرون ويحلقون سيحلون فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق وأحل.


أخبرنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن حدقة قتادة بن النعمان سقطت أو عينه على وجنته يوم أحد فردها رسول الله بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح.


+

وكذلك ذكره عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره عام الفتح واستعمل على المدينة أبا رهم كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف الغفاري فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر مضين من رمضان فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصام الناس معه حتى أتى الكديد ماء بين عسفان وأمج أفطر ثم مضى حتى أتى مكة مفطرا فكان الناس يرون أن آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم الفطر وأنه نسخ ما كان قبله

COMMENT

وأخبرنا الإمام أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار بنيسابور أن أبا بكر وجيه بن طاهر الشحامي أخبرهم أبنا أبو § حامد أحمد بن الحسن الأزهري قال أبنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أبنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي ثنا يوسف بن البهلول ثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال وقال الزهري فحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى لسفره وخرج لعشر مضين من رمضان فصام وصام الناس معه حتى إذ كان بالكديد أفطر ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين فسبعت سليم وألفت مزينة فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني مر الظهران وقد عميت الأخبار على قريش فلا يأتيهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدرون ما هو فاعل خرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتحسبون وينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعونه فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال العباس بن عبد المطلب قلت واصباح قريش لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قبل أن يأتوه فيستأمنوه إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر قال فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فخرجت عليها حتى جئت الأراك أقول لعلي ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتيهم فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه قال فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان وأبو سفيان يقول ما رأيت كالليلة نيرانا قط ولا عسكرا قال قال بديل هذه والله خزاعة حمشتها الحرب قال قال أبو سفيان خزاعة والله أذل وألأم من أن تكون هذه نيران خزاعة § وعسكرها فعرفت صوت أبي سفيان فقلت يا أبا حنظلة فعرف صوتي فقال أبو الفضل قال قلت نعم قال قال ما لك فداك أبي وأمي قال قلت ويلك هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس واصباح قريش والله قال فما الحيلة فداك أبي وأمي قال قلت لا والله إلا أن تركب في عجز هذه الدابة فآتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه والله إن ظفر بك ليضربن عنقك قال فركب في عجز البغلة ورجع صاحباه قال فكلما مررت بنار من نيران المسلمين قالوا من هذا فإذا نظروا قالوا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته حتى مررت بنار عمر بن الخطاب فقال من هنا وقام إلي فلما رآه على عجز الدابة عرف وقال أبو سفيان عدو الله الحمد لله الذي أمكن منك وخرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيئة الرجل البطيء ثم اقتحمت عن البغلة ودخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عمر فدخل فقال يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد فدعني فأضرب عنقه قال قلت يا رسول الله إني قد أجرته قال ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت برأسه فقلت والله لا يناجيه يعني الليلة رجل دوني فلما أكثر عمر في شأنه قلت مهلا يا عمر فلما أكثر عمر في شأنه قلت مهلا يا عمر فلما أكثر عمر في شأنه قلت مهلا يا عمر أما والله لو كان من بني عدي بن كعب ما قلت هذا ولكن قد عرفت أنه رجل من بني عبد مناف قال مهلا يا عباس فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب به إلى § رحلك فإذا أصبحت فائتنا به قال فذهبت به إلى رحلي فلما أصبحت غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله قال بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما والله لقد كاد يقع في نفسي أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئا بعد قال ويلك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أني رسول الله قال بأبي وأمي أنت ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما والله هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئا قال العباس قلت ويلك أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك قال فشهد شهادة الحق وأسلم قال العباس فقلت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن قال فلما ذهبت لأنصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل حتى تمر به خيول الله فيراها قال فحبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومرت به القبائل على راياتها فكلما مرت به قبيلة قال من هذه قال قلت بنو سليم قال يقول ما لي ولبني سليم ثم تمر القبيلة فيقول من هذه فأقول مزينة فيقول ما لي ولمزينة حتى نفدت القبائل لا تمر قبيلة إلا سألني عنها فأخبره إلا قال ما لي ولبني فلان قال حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار لا يرى منهم إلا الحدق في الحديد قال سبحان الله من هؤلاء يا عباس قال قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار قال قال ما لأحد بهؤلاء قبل والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قال قلت ويحك يا أبا سفيان إنها النبوة § قال فنعم قال قلت النجاء إلى قومك لتخرج إليهم حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال فقامت إليه هند ابنة عتبة فأخذت بشاربه فقالت اقتلوا الحميت الدسم الأحمس تنبى ولعله بئس من طليعة قوم قال ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاء ما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقالوا قاتلك الله وما تغني عنا دارك قال ومن أغلق بابه فهو آمن.

قال البيهقي فقوله خرج لعشر من رمضان مدرج في الحديث وكذلك ذكره عبيد الله بن إدريس عن ابن إسحاق.


قال البيهقي: فقوله خرج لعشر من رمضان مدرج في الحديث وكذلك ذكره عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق.


ما قال ابن إدريس وإبراهيم بن سعد في حديثهما أنه خرج لعشر لأن إبراهيم حكى عن ابن إسحاق أن الفتح كان لعشر ليال بقين من شهر رمضان.


يحيى بن آدم عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح لما جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان فأسلم بمر الظهران فقال له العباس يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فلو جعلت له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن.


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا يحيى بن آدم نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن العباس رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان بمر الظهران فقال يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له منه شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.


حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم بن شهاب ومحمد بن علي بن الحسين وعاصم بن عمر بن قتادة وعمرو بن شعيب وعبد الله بن أبي رهم قالوا لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها خمسة عشر هذا منقطع والأصح رواية ابن المبارك عن عاصم الأحول التي اعتمدها البخاري رحمه الله تعالى.


حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني سعيد المقبري عن أبي شريح الخزاعي قال لما بعث عمرو بن سعيد البعث إلى مكة لغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح فكلمه بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى نادي قومه فجلس فقمت إليه فجلست معه قال فحدث عما حدث عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما جاوبه به عمرو قال قلت إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة فلما كان الغد من يوم الفتح خطبنا فقال يا أيها الناس إن الله عز وجل حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام من حرام الله إلى يوم القيامة لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد بها شجرا لم تحل لأحد كان قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها ألا ثم قد عادت كحرمتها بالأمس فمن قال لكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحلها فقولوا له إن الله عز وجل قد أحلها لرسوله ولم يحلها لك § فقال لي انصرف أيها الشيخ فنحن أعرف بحرمتها منك إنها لا تمنع سافك دم ولا مانع خربة ولا خالع طاعة قلت قد كنت شاهدا وكنت غائبا وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد أبلغتك.


ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبي بالجعرانة أعطى عطايا قريشا وغيرها من العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء فكثرت القالة وفشت حتى قال قائلهم أما رسول الله فقد لقي قومه قال فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال ما مقالة بلغتني عن قومك أكثروا فيها قال فقال له سعد فقد كان ما بلغك قال فأين أنت من ذلك قال ما أنا إلا رجل من قومي قال فاشتد غضبه وقال اجمع قومك ولا يكن معهم غيرهم قال فجمعهم في حظيرة من حظائر النبي صلى الله عليه وسلم وقام على بابها وجعل لا يترك إلا من كان من قومه وقد ترك رجالا من المهاجرين وزاد أناسا قال ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله فجعلوا يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله يا معشر الأنصار ألم أجدكم عالة فأغناكم الله فجعلوا يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله يا معشر الأنصار ألم أجدكم أعداء فألف الله بين قلوبكم فيقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فقال ألا تجيبون قالوا الله ورسوله أمن وأفضل فلما سري عنه قال ولو شئتم لقلتم فصدقتم ألم نجدك طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك وعائلا فآسيناك ومخذولا فنصرناك فجعلوا يبكون ويقولون الله ورسوله أمن وأفضل قال أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قوما أتألفهم على الإسلام ووكلتكم إلى إسلامكم لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكتم واديا أو شعبا لسلكت واديكم أو شعبكم أنتم شعار § والناس دثار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله إلى بيوتكم فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وانصرفوا وهم يقولون رضينا بالله ربا وبرسوله حظا ونصيبا.


ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة أخرجوا إلي اثني عشر منكم يكونوا كفلاء على قومهم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم فكان نقيب بني النجار قال ابن إدريس وهم أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة أبو أمامة وكان نقيبي بني الحارث بن الخزرج عبد الله بن رواحة وسعد بن ربيع ; وكان نقيبي بني سلمة عبد الله بن عمرو بن حرام والبراء بن معرور وكان نقيبي بني ساعدة سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وكان نقيب بني زريق رافع بن مالك وكان نقيب بني عوف بن الخزرج وهم القوافل عبادة بن الصامت وكان نقيبي بني عبد الأشهل أسيد بن الحضير وأبو الهيثم بن التيهان وكان نقيب بني عمرو بن عوف سعد بن خيثمة.


حدثنا أحمد حدثني يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عن بعض آل سعد بن أبي وقاص قال كان سعد يقول والله ما حرصت على قتل رجل قط ما حرصت على قتل فلان وإن كان ما علمت لسيئ الخلق مبغضا في قومه ولقد كفاني منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عالت عالية من قريش الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أجهضوهم ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صخرة ليعلوها وقد كان ظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض فلم يستطع أن ينهض فجلس طلحة تحته فنهض فجلس عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة.


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار.


حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار.


ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة أخرجوا إلي اثني عشر منكم يكونوا كفلاء على قومهم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم فكان نقيب بني النجار.

COMMENT

يحيى بن آدم ثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق قال بلغني عن عروة بن الزبير قال أخبرتني عائشة قالت وكان عامر بن فهيرة من مولد بني أسد وكان للحارث بن الطفيل وكان أخا عائشة وعبد الرحمن لأمهما فاشتراه أبو بكر فأعتقه.


أخبرنا يحيى بن آدم نا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق قال بلغني عن عروة بن الزبير أنه قال أخبرتني عائشة قالت بينا نحن في بيتنا إذا نحن برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام قائم الظهيرة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطئه أن يأتي بيت أبي بكر رضي الله عنه أول النهار أو من آخره فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة إلا لأمر قال فدخل البيت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج من عندك فقال ليس عليك عين إنما هن بناتي فقال قد أذن لي في الخروج قلت فالصحبة يا رسول الله قال نعم الصحبة فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح ثم خرجا حتى لحقا بالغار في ثور وكان عامر بن فهيرة مولدا من مولدي الأسد وكان § للحارث بن الطفيل وكان أخا عائشة وعبد الرحمن لأمهما فاشتراه أبو بكر فأعتقه وكان لأبي بكر منيحة من غنم تروح على أهله بمكة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا أن يخرجها إلى ثور فكانا في الغار التي ذكر الله عز وجل في القرآن وأرسلا بظهرهما مع رجل من بني الديل يقال له أرقد من بني عبد بن عدي من بني الديل وكان حليفا للعاص بن وائل السهمي وكان مشركا فاستأجراه ليدلهما وكان هاديا للطريق فجيئا بظهرهما تلك الليالي الثلاث وهما في الغار فكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما كل مساء ويخبر بما يكون بمكة ثم يصبح بمكة وعامر بن فهيرة يريح عليهما الغنم فيحلبان ثم يسرح فيصبح بمكة في رعيان الناس ولا يفطن له فلما هدأت الأصوات وبلغهما أنه قد سكت عن طلبهما جاء الدئلي بظهرهما فلما قدم بالظهر ليركب قال لأبي بكر ما هذه الناقة فقال هي لك يا رسول الله فقال إني لا أركب بعيرا ليس لي إلا بالثمن قال فأخذها وكانت أسماء بنت أبي بكر صنعت سفرة لخروجهما فشدتها بنطاقين من نطاقها فلما ارتحلا لم يجدوا لها عصاما تعلق به فحلت إحدى نطاقيها فشدتها به فلذلك سميت ذات النطاقين وركب أبو بكر راحلته وأردف عامر بن فهيرة فانطلقا وليس معهما غير عامر وابن أرقد أجيرهما ودليلهما فأجاز بهما أسفل مكة ثم جاء الساحل حتى خرج بهما من أسفل عسفان § قال ابن إسحاق فأخبرني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار سلك بهما الدليل أسفل مكة ثم أجاز بهما الساحل حتى خرج بهما من أسفل عسفان قال يحيى قال ابن إدريس ابن أرقد قال وقال أبو بكر عن الكلبي أريقط قال يحيى ويقال أريقد بالتصغير.


حدثنا ابن إدريس حدثنا ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن قيمة المجن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم


أخبرنا خلاد بن أسلم عن عبد الله وهو ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان ثمن المجن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم.


حدثنا الحسين بن إسماعيل نا يوسف بن موسى نا عبد الله بن إدريس وعبد الله بن نمير عن ابن إسحاق ح ونا محمد بن القاسم بن زكريا نا هارون بن إسحاق نا المحاربي عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان ثمن المجن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم.


حدثنا ابن إدريس سمعت ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلا من مزينة يسأله عن ضالة الإبل فقال معها حذاؤها وسقاؤها تأكل الشجر وترد الماء فذرها حتى يأتي باغيها قال وسأله عن ضالة الغنم فقال لك أو لأخيك أو للذئب اجمعها إليك حتى يأتي باغيها وسأله عن الحريسة التي توجد في مراتعها قال فقال فيها ثمنها مرتين وضرب نكال قال فما أخذ من أعطانه ففيه القطع فإذا بلغ ما يؤخذ من ذلك ثمن المجن فسأله فقال يا رسول الله اللقطة نجدها في السبيل العامر قال عرفها سنة فإن جاء صاحبها وإلا فهي لك قال يا § رسول الله ما يوجد في الخراب العادي قال فيه وفي الركاز الخمس.


لحديث الأول قال الإمام أحمد حدثنا ابن إدريس ثنا ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن قيمة المجن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم.


رواه النسائي أيضا أخبرنا خلاد بن أسلم عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان ثمن المجن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم انتهى.


رواه النسائي من حديث عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان ثمن المجن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم.


حدثنا أبو جعفر المدائني وهو محمد بن جعفر حدثنا عباد بن العوام حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة قال أبو عبد الرحمن وسمعته أنا من عثمان قال حدثني عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار قال سمعت أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة سنين فذكر الحديث.


حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة سنين خوادعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قالوا يا رسول الله وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة.


حدثنا ابن أبي داود حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة.


حدثنا عبدالله قال حدثنا عثمان قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبدالله بن دينار عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة سنين خداعات يصدق فيهن الكاذب ويكذب فيهن الصادق ويؤتمن فيهن الخائن ويخون فيهن الأمين ويتكلم فيهن الرويبضة قلنا يا رسول الله وما الرويبضة قال الفويسق في أمر العامة.


حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن بعض ولد عبد الله بن § أنيس عن آل عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ليقتله وكان يجمع لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيته بعرنة وهو في ظهر له وقد دخل وقت العصر فخفت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة قال فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء فلما انتهيت إليه قلت كذا وكذا حتى ذكر الحديث ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتله إياه وذكر الحديث.


حدثنا حيان بن بشر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن إدريس وعبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي عبيد سعد بن عبيد مولى ابن أزهر قال صليت العيد مع علي رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه محصور فصلى ثم خطب بعد الصلاة.


حدثنا عبد الله بن سعيد قال نا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال لما أسلم عمر قال من أنم الناس قالوا فلان قال فأتاه فقال إني قد أسلمت فلا تخبرن أحدا قال فخرج يجر إزاره وطرفه على عاتقه فقال ألا إن عمر قد صبا قال وأنا أقول كذبت ولكني أسلمت وعليه قميص فقام إليه خلق من قريش فقاتلوه فقاتلهم حتى سقط وأكبوا عليه فجاء رجل عليه قميص فقال ما لكم وللرجل أترون بني عدي بن كعب يخلون عنكم وعن صاحبهم تقتلون رجلا اختار لنفسه اتباع محمد قال فتكشف القوم عنه § فقلت لأبي من الرجل قال العاص بن وائل السهمي.


حدثنا محمد بن عاصم حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء أخي بني عامر بن لؤي عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ما من المسلمين أحد إلا وله في هذا الفيء حق ثم نحن فيه بعد على منازلنا في كتاب الله وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل وقدمه § والرجل وبلاؤه والرجل وعياله والرجل وحاجته وإن أخوف ما أخاف عليكم أحمر محذف القفا يحكم لنفسه بحكم وللناس بحكم ويقسم يحكم لنفسه قسما وللناس قسما والله لئن سلمت نفسي ليأتين الراعي وهو بجبل صنعاء حظه من في الله وهو في غنمه.


حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن عبد الله بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا لم ننزل لم نغتسل.


حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال قلت لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين من المرأتان المتظاهرتان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عائشة وحفصة.


حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأنصار شعار والناس دثار ولولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار.

COMMENT

حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري قال § حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار شعار والناس دثار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار.

كما حدثنا ابن أبي داود قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيب عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال إني لجالس عن يمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاء رجل فقال يا أمير المؤمنين هذا زيد بن ثابت يفتي الناس في الغسل من الجنابة برأيه فقال عمر اعجل علي به فجاء زيد فقال عمر بلغ من أمرك أنك تفتي الناس بالغسل من الجنابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك فقال له زيد أما والله يا أمير المؤمنين ما أفتيت برأيي ولكني سمعت من أعمامي شيئا فقلت به فقال من أي أعمامك فقال من أبي بن كعب وأبي أيوب ورفاعة بن رافع فالتفت إلي عمر فقال ما يقول هذا الفتى قلت إن كنا لنفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا نغتسل قال أفسألتم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقلت لا فقال علي بالناس فأصفق الناس § أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا ما كان من علي ومعاذ عليهما السلام فقالا إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فقال أمير المؤمنين لا أجد أحدا أعلم بهذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه فأرسل إلى حفصة فقالت لا علم لي فأرسل إلى عائشة فقالت إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل فتحطم عمر وقال لئن أخبرت بأحد يفعله ثم لا يغتسل لأنهكنه عقوبة.

حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الساعة سنين خوادعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قالوا يا رسول الله وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة.

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم قال حدثني يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال قدم وفد بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قيس بن الحارث.


+

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وكان قائد أبيه بعد ما ذهب بصره عن أبيه كعب بن مالك أنه كان إذا سمع § النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة فقلت له إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة قال لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات قلت كم أنتم يومئذ قال أربعون.

حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا حسن بن الربيع قال ثنا ابن إدريس قال ثني محمد بن إسحاق وثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائدا لأبي بعد ما ذهب بصره فكان لا يسمع الأذان يوم الجمعة إلا قال رحمة الله على أبي أمامة فقلت لأبي إني ليعجبني صلاتك على أبي أمامة كلما سمعت الأذان يوم الجمعة قال أي بني كان أول من جمع بنا الجمعة في المدينة في هزم النبيت من حرة بني بياضة في روضة يقال لها نقيع الخضمات قال قلت كم أنتم يومئذ قال أربعون رجل.

حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا حسن بن الربيع قال ثنا ابن إدريس قال قال ابن إسحاق وحدثنيه محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث رضي الله عنها في سهم ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه أو لابن عم له قال فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها قالت فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت فقالت يا رسول الله أنا جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت أو لابن عم له فكاتبته على نفسي فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على كتابتي قال فهل لك في خير من ذلك قالت ما هو يا رسول الله قال أقضي كتابتك وأتزوجك قالت نعم قال قد فعلت وخرج الخبر في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق فلقد أعتق تزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فلا نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها

COMMENT

حديث جا طح حب حم لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس الحديث بطوله جا في النكاح ثنا محمد بن يحيى ثنا حسن بن الربيع ثنا ابن إدريس قال قال ابن إسحاق حدثنيه محمد بن جعفر بن الزبير به § طح فيه ثنا فهد ثنا أسد ثنا يحيى بن زكريا ثنا ابن إسحاق به حب في الحادي عشر من الرابع وفي التاسع من الخامس أنا عبد الله بن محمد الأزدي ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت ابن إسحاق به رواه أحمد ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق به

ما قد حدثنا فهد قال حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص حديثه من فيه فذكر قصة إسلامه قال فقلت يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم ولا أذكر ما استأنف قال يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها § فكان جوابنا له عن ذلك بتوفيق الله أن هذين الحديثين ملتئمان غير مختلفين ولا متضادين وذلك أن قول رسول الله عليه السلام في حديث ابن مسعود عندنا والله أعلم من أحسن في الإسلام هو على معنى من أسلم في الإسلام ومن ذلك قوله تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها فكانت الحسنة المرادة في ذلك هي الإسلام فكان من جاء بالإسلام مجبوبا عنه ما كان منه في الجاهلية وموافقا لما في حديث عمرو أن الإسلام يجب ما كان قبله ومن لزم الكفر في الإسلام كان قد جاء بالسيئة في الإسلام ومنه قول الله تعالى ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها فكانت عقوبة تلك السيئة عليه منضافة إلى عقوبات ما قبلها من سيئاته كانت في الجاهلية فاتفق بحمد الله حديثا رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذان ذكرناهما ولم يختلفا.


وحدثناه فهد حدثنا يوسف بن بهلول الكوفي حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه عن جده كعب فذكر مثله فدل ذلك أن قول الرجل لزوجته الحقي بأهلك يكون طلاقا إذا أراد به الطلاق ولا يكون طلاقا إذا لم يرد به الطلاق.


حدثنا فهد بن سليمان قال حدثنا يوسف بن بهلول الكوفي قال حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه § عن جده كعب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت توبتي فتلقاني طلحة بن عبيد الله يهرول


حدثنا فهد بن سليمان قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال يرحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين قالوا فما بال المحلقين ظاهرت لهم بالترحم قال إنهم لم يشكوا.


كما حدثنا ابن أبي داود قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق وكما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عياش بن الوليد الرقام قال ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال إني لجالس عن يمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاءه رجل فقال زيد بن ثابت يفتي الناس بالغسل من الجنابة برأيه فقال عمر اعجل علي به فجاء زيد فقال عمر قد بلغ من أمرك أن تفتي الناس بالغسل من الجنابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك فقال زيد والله يا أمير المؤمنين ما أفتيت برأيي ولكن سمعت من أعمامي شيئا فقلت به فقال من أي أعمامك فقال من أبي بن كعب وأبي أيوب ورفاعة بن رافع فالتفت إلي عمر فقال ما يقول هذا الفتى فقلت إنا كنا لنفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا نغتسل فقال أفسألتم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لا ثم قال عمر في آخر الحديث لئن أخبرت بأحد يفعله ثم لا § يغتسل لأنهكنه عقوبة.


فوجدنا فهدا قد حدثنا قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله قال لما انهزم الناس يوم حنين جعل أبو سفيان بن حرب يقول لا تنتهي هزيمتهم دون البحر وصرخ كلدة بن الحنبل وهو مع أخيه لأمه صفوان بن أمية ألا بطل السحر اليوم فقال له صفوان اسكت فض الله فاك فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن

COMMENT

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني ابن شهاب عن كثير بن العباس عن العباس بن عبد المطلب عن أبيه العباس أنه قال شهدت مع رسول لله يوم حنين فقال رسول الله هذا حين حمي الوطيس قال ثم أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار وقال انهزموا ورب محمد.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني ابن شهاب عن كثير بن العباس عن العباس بن عبد المطلب عن النبي عليه السلام نحوه.


حدثنا فهد بن سليمان قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي فكان الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبع مائة رجل وكانت كل بدنة عن عشرة.


كما حدثنا علي بن معبد أنبأنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري قال حدثني أبي عن محمد بن إسحاق ح وكما حدثنا فهد بن سليمان حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي حدثنا محمد بن إسحاق ثم اجتمعا فقالا عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس حدثنا سلمان الفارسي حديثه من فيه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب فسألت صاحبي ذلك فلم أزل به حتى كاتبني على أن أحيي له ثلاث مائة نخلة وبأربعين أوقية من ورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعينوا صاحبكم بالنخل فأعانني كل رجل منهم بقدره بالثلاثين والعشرين والخمسة عشر والعشرة ثم قال لي يا سلمان اذهب ففقر لها فإذا أردت أن تضعها فلا تضعها حتى تأتيني تؤذنني فأكون أنا الذي أضعها بيدي فقمت في تفقيري وأعانني أصحابي حتى فقرنا شربها ثلاث مائة ودية وجاء كل رجل بما أعانني من النخل ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضعها بيده وجعل يسوي عليها ترابها حتى فرغ منها جميعا قال والذي نفسي بيده ما ماتت واحدة وبقيت الدراهم علي فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ جاءه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابها في بعض المعادن يتصدق بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل الفارسي المسكين المكاتب ادعوه لي فدعيت فجئت فقال اذهب فأدها عنك فيما عليك من المال قلت وأين تقع هذه مما علي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى سيؤديها واللفظ لفهد قال أبو جعفر ففي هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأخذ مولى سلمان بحط عنه من مكاتبته ولا بوضع عنه منها ففي ذلك أيضا دليل على ما ذكرنا ثم قد وجدنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا في تأويل هذه الآية كاختلاف من بعدهم في تأويلها فروي في تأويلها عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما قد يجاوزه بعضهم به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ما قد حدثنا فهد حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار إني أولي عليكم نقباء يكونون عليكم كنقباء بني إسرائيل كفلاء § وفي ذلك ما قد حقق الكفالة بالأنفس لا سيما عند من يحتج بالمغازي ويجعلها حجة على مخالفه وقد وجدنا عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوجب ثبوتها.


وما قد حدثنا فهد قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه فذكر حديثه بطوله وقال فيه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب فسألت صاحبي ذلك فلم أزل به حتى كاتبني على أن أحيي له ثلاث مائة نخلة وبأربعين أوقية من ورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعينوا أخاكم بالنخل فأعانني كل رجل يقدر بالثلاثين والعشرين والخمس عشرة والعشر ثم قال لي يا سلمان اذهب ففقر لها فإذا أردت أن تضعها فلا تضعها حتى تأتي فتؤذنني فأكون أنا الذي أضعها بيدي فقمت في تفقيري وأعانني أصحابي حتى فقرنا شربها ثلاث مائة ودية وجاء كل § رجل بما أعانني به من النخل ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضعها بيده وجعل يسوي عليها ترابها وينزل حتى فرغ منها جميعا فلا والذي نفسي بيده ما نفقت منها واحدة وبقيت الدراهم فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في أصحابه إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن فتصدق بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل الفارسي المسكين المكاتب ادعوه لي فدعيت له فجئت فقال اذهب فأدها عنك مما عليك من المال قلت وأين تقع هذه مما علي يا رسول الله فقال إن الله سيؤدي بها عنك فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن الأمر في ذلك لا نعلمه كما حكي إذ كان قد يحتمل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال في ذلك الحديث ما قاله فيه قبل أن تحل المعادن للناس لأنها عند قوم من أهل العلم من الغنائم والخمس واجب فيها لوجوبه في الغنائم وممن كان يقول ذلك في المعادن أبو حنيفة وأصحابه وقد كانت الغنائم محرمة على من قبل هذه الأمة من الأمم وعلى هذه § الأمة في مدة من الإسلام حتى أحلها الله عز وجل لهم رحمة منه إياهم وتخفيفا منه عليهم فكانت قبل إحلال الله عز وجل إياها لهم لا خير لهم في الموجود فيها وهي عند قوم آخرين من أهل العلم من أموال الصدقات وهم أهل الحجاز فاحتمل أن يكون ذلك قبل فرض الله عز وجل الزكاة على عباده في أموالهم فلم يكن ما وجد مما إذا أخذوه من المعادن كان مالا لهم فيه خير لذلك ثم فرض الله عز وجل فيها الزكاة فعادت إلى خلاف ما كانت عليه قبل ذلك وصارت مما فيه الخير والقربة إلى الله عز وجل وأدى المفروض في ذلك إليه فكان ما ذكرنا مما قد دل على أن ذلك إنما كان على ما ذكر في ذلك الحديث في حال الحكم كان فيها في الموجود في المعادن خلاف الحكم في الموجود فيها من بعد ذلك وقد يحتمل أيضا وجه آخر وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان قد تحمل عن ذلك الرجل بالدين الذي كان عليه صار ذلك الدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه قضاؤه لمن هو له وإنما كان ذلك الدين عشرة دنانير مضروبة فلما جاءه ذلك الرجل المتحمل عنه بما جاءه به مما وجده في المعدن الذي وجده وليس بدنانير مضروبة إنما هو ذهب غير مضروب وذلك عند الناس دون الدنانير المضروبة من مثله وكان أداء ذلك قضاء عن ما قد كان صار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحمله إياه عما قد كان علي وقد كان من شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خيار الناس أحسنهم قضاء وكان هو أولى الناس بذلك فكان أن دفع إلى الرجل الذي يحمل له ذلك الذهب قضاء عن الدنانير الذي يحمل له بها المضروبة لم يحسن قضاءه وهو صلى الله عليه وسلم أبعد الناس من ذلك فكره § أخذها لذلك وأدى إلى الذي تحمل له بها من ماله دنانير لا نقص عليه فيها ولا كراهة عنده في أخذه إياها وهذا تأويل حسن وكان ما قد ذكرنا في هذا الباب مما حملنا ما رويناه فيه على ما حملناه عليه ومن صرفنا إياه إلى ما صرفناه إليه ما قد انتفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون في شيء مما قد رويناه عنه فيه تضاد أو اختلاف والله نسأله التوفيق.


[أطس 13:11] ما قد حدثنا فهد بن سليمان قال حدثنا يوسف بن بهلول الكوفي قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه في حديث المتظاهرتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه وفي ذكر تخيير رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه بعد ذلك قال ثم جلست فقلت يا نبي الله أنت نبي الله وصفيه وخيرته من خلقه على ما أرى يعني من خصفة رآه مضطجعا عليها ومن وسادة محشوة ليفا تحت رأسه هكذا هو مذكور في هذا الحديث وكسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير فجلس فقال يا عمر لعلك شككت قلت لا والذي بعثك بالحق إني على يقين من الله عز وجل فيك إنك لنبيه وصفيه ولكني عجبت لما زوي عنك من الدنيا وبسط على هؤلاء فقال إنهم قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا وإنا أخرت لنا في آخرتنا.


كما حدثنا الربيع المرادي حدثنا أسد بن موسى حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وكما حدثنا فهد بن سليمان حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق أخبرني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في قصة خروجهم إلى النجاشي أن قريشا بعثت إلى النجاشي عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا عبد الله بن أبي ربيعة وأن عمرا قال لا بالله لأجيبنه بما أبيد به خضراءهم لأخبرنه أنهم يزعمون أن إلهك الذي تعبد عبد فقال عبد الله لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا فقال أحلف بالله لأفعلن فرجع إليه بعد يوم قد كان دخل عليه فيه فقال أيها الملك إنهم يقولون في عيسى عليه السلام قولا عظيما فابعث إليهم فسلهم عنه فأرسل إلينا فقال ماذا تقولون في عيسى قالوا نقول فيه ما قال الله عز وجل وما قال لنا نبينا صلى الله عليه وسلم هو عبد الله وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فدلى يده فأخذ عودا من الأرض فقال ما عدا عيسى صلوات الله عليه ما قلتم فيه § وفي هذا الحديث أن المتكلم له بهذا الكلام جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه قال في أول ما كلمه كنا مع قومنا في أمر جاهلية نعبد الأصنام فبعث الله إلينا رجلا نعرف نسبه وصدقه ووفاءه ثم ذكر بقية الحديث ولم يدفع عمرو ولا عبد الله بن أبي ربيعة ولو كانا يستطيعان دفع ذلك لفعلاه ولكنهما تركا ذلك لعلمهما أن الحجة كانت تقوم عليهما لجعفر بما قاله من ذلك فتركا خلافه لذلك وفي هذا أيضا وفيما ذكرناه قبله ما قد دل أنه عليه السلام لم يكن ظنينا عند قومه وأنه كان عندهم من أهل الصدق والأمانة وفي ذلك ما قد دل أن الذي وصفه الله عز وجل في الآية التي تلونا لم يكن صلى الله عليه وسلم عندهم في خلافه وكان الذي وصفه به دفعا عنه أنه يكتم شيئا مما أنزل عليه مما عسى أن يكونوا كانوا يظنونه لما فيه من الرأفة والرفق لهم فأنزل الله تعالى ما ينفي ذلك عنه وأنزل الله تعالى عليه مع ذلك أيضا فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين § وأنزل عليه أيضا يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وأتبع ذلك بما أنزل عليه وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته وهو صلى الله عليه وسلم أفعل الناس لما يأمره ربه عز وجل وأشدهم تمسكا به ولهذا روي عن عائشة رضي الله عنها.


حدثنا فهد بن سليمان حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في حديث الحديبية قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة وحمله على جمل له يقال له الثعلب فلما دخل غدرت قريش فأرادوا قتل خراش ومنعته الأحابيش حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبعثه إلى أهل مكة فقال يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي وليس بها من عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكني أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب وأنه إنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته فخرج عثمان حتى أتى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فنزل عن دابته وحمله فردفه وأجاره حتى يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء § قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به فقالوا لعثمان إن شئت أن تطوف أنت بالبيت فطف فقال ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتل قال ابن إسحاق فأخبرني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن عثمان قد قتل فكانت بيعة الرضوان ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي ذكر من أمر عثمان كان باطلا.


حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي رضي الله عنه وذكر حديثا طويلا ذكر فيه أنه كان عبدا قال فلما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه فقلت إنه بلغني أنه ليس بيدك شيء وأن معك أصحابا لك وأنتم أهل حاجة وغربة وقد كان عندي شيء وضعته للصدقة فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق به ثم وضعته له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كله أو أمسكه ثم أتيته بعد أن تحول إلى المدينة وقد جمعت شيئا فقلت رأيتك لا تأكل الصدقة وقد كان عندي شيء أحببت أن أكرمك به كرامة ليست بصدقة فأكل وأكل أصحابه فتح الخيبر.


حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما لم يغر عليهم حتى يصبح فإن سمع أذانا أمسك وإن لم يسمع أذانا أغار فنزلنا خيبر فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبنا معه فركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا عمال خيبر قد أخرجوا مساحيهم ومكاتلهم فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم والجيش قالوا محمد والخميس فأدبروا هرابا فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .


حدثنا محمد بن يحيى حدثنا حسن بن الربيع حدثنا ابن إدريس قال قال ابن إسحاق حدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه عن جده في قصته قال قلت يا رسول الله إن من توبتي إلى الله أن أخرج من مالي كله إلى الله وإلى رسوله صدقة قال لا قلت فنصفه قال لا قلت فثلثه قال نعم قلت فإني سأمسك سهمي من خيبر.


حدثنا بذلك فهد بن سليمان قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق ولم § يتجاوزه به وبقي العباس بعد ذلك بمكة § فإن يكن ما ذكره ابن إسحاق كما ذكره قد تقدم إسلامه بدرا وإن يكن بخلاف ذلك كان ما ذكره أنس بن مالك في حديث الحجاج بن علاط يوجب له الإسلام وذلك عند فتح خيبر وكلا القولين يوجب إقامته بمكة مسلما وهي دار حرب وإقامته بها فيما ذكره محمد بن إسحاق أوسع مدة من إقامته بها كذلك في حديث أنس الذي ذكرناه وفي ذلك ما يوجب أنه كان بمكة مسلما وله بها ربا قائم والربا محرم بين المسلمين في دار الهجرة والله عز وجل نسأله التوفيق.


حدثنا يعقوب قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال فحدثني عبد الله ابن أبي بكر قال كان افتتاح خيبر § في عقب المحرم وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر صفر.

حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله بن حبيب الجهني عن جندب بن مكيث الجهني قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الليثي في سرية كنت فيهم وأمره أن يشن الغارة على ابن الملوح بالكديد قال فراحت الماشية من إبلهم وغنمهم فلما احتلبوا وعطنوا واطمأنوا نياما شننا عليهم الغارة فقتلنا واستقنا النعم.

حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق قال وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أوطاس فأدرك دريد بن الصمة ربيع بن رفيع فأخذ بخطام جمله وهو يظن أنه امرأة فإذا هو شيخ كبير قال ماذا تريد مني قال أقتلك ثم ضربه بسيفه قال فلم يغن شيئا قال بئسما سلحتك أمك خذ سيفي هذا من مؤخر رحلي ثم اضرب وارفع عن العظام وارفع عن الدماغ فإني كذلك كنت أقتل الرجال قالوا فلما قتل دريد وهو شيخ كبير فان لا يدفع عن نفسه فلم يعب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم دل ذلك أن الشيخ الفاني يقتل في دار الحرب وأن حكمه في ذلك حكم الشبان لا حكم النسوان وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا لا ينبغي قتل الشيوخ في دار الحرب وهم في ذلك كالنساء والذرية واحتجوا في ذلك بما.


حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري وغيره نحوه غير أنه ذكر أن المناشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الشعر عمرو بن سالم فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل خزاعة في سهم ذوي القربى للحلف الذي بينه وبينهم استحال أن يكون إعطاء بني المطلب للحلف ولو كان إعطاؤهم للحلف أيضا لأعطى موالي بني هاشم وهو فلم يعطهم شيئا وأما ما ذهب أبو يوسف ومحمد بن الحسن رحمة الله عليهما مما قد ذكرناه عنهما فهو أحسن هذه الأقوال كلها عندنا لأنا رأينا الناس في دهرنا هذا ينسبون إلى العباس وكذلك آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل الزبير وطلحة كل هؤلاء لا ينسب أولادهم إلا إلى أبيهم الأعلى فيقال بنو العباس وبنو علي وبنو من ذكرنا حتى قد صار ذلك يجمعهم وحتى قد صاروا بآبائهم متفرقين كأهل العشائر المختلفة فإن قال قائل رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قسم سهم ذوي القربى إنما جعله فيمن يجمعه وإياه أب جاهلي فكان بنو ذلك الأب من ذوي قرابته وكذلك من أعطاه أبو طلحة ما أعطاه ممن ذكرنا فإنما يجمعهم وإياه أب جاهلي § فلم قلتم إن قرابة الرجل هي من جمعه وإياه أقصى آبائه في الإسلام قيل له قد ذكرنا فيما تقدم منا في كتابنا هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى قرابة ومنع قرابة وقد كان كل من أعطاه وكل من حرمه ممن لم يعطه ممن موضعه منه وموضع الذي أعطاه يجمعه وإياهم عشيرة واحدة ينسبون إليها حتى يقال لهم جميعا هؤلاء القريشيون ولا ينسبون إلى ما بعد قريش فيقال هؤلاء الكنانيون فصار أهل العشيرة جميعا بني أب واحد وقرابة واحدة وبانوا ممن سواهم فلم ينسبوا إليه فكذلك أيضا كل أب حدث في الإسلام صار فخذا أو صار عشيرة ينسب ولده إليه في الإسلام فكان هو وولده ينسبون جميعا إلى عشيرة واحدة قد تقدمت الإسلام فهم جميعا من أهل تلك العشيرة هذا أحسن الأقوال في هذا الباب عندنا والله نسأله التوفيق ثم رجعنا إلى ما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذوي قرباه فوجدنا الناس قد اختلفوا في ذلك فقال بعضهم أعطاه بحق قد وجب لهم بذكر الله عز وجل إياهم في آية الغنائم وفي آية الفيء ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم منعهم من ذلك ولا التخطي به عنهم إلى غيرهم ولأنفسهم من خمس جميع الفيء ومن خمس خمس جميع الغنائم كما ليس له منه منع المقاتلة من أربعة أخماس الغنائم ولا التخطي به عنهم إلى غيرهم وقال آخرون لم يجب لذي قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حق في الفيء ولا في خمس الغنائم بالآيتين اللتين ذكرتهما في أول كتابنا هذا وإنما وكد الله أمرهم بذكره إياهم في هاتين الآيتين ثم لا يجب بعد ذلك لهم في الفيء وخمس الغنائم إلا كما يجب لغيرهم من سائر فقراء المسلمين الذين لا قرابة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي هذا القول عن عمر بن عبد العزيز.


حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت ابن إسحاق يقول حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صالح قريشا عام الحديبية على أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه فتواثبت خزاعة وبنو كعب وغيرهم معهم فقالوا نحن في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده § وتواثبت بنو بكر فقالوا نحن في عقد قريش وعهدهم وقامت قريش على الوفاء بذلك سنة وبعض سنة ثم إن بني بكر عدوا على خزاعة على ما لهم بأسفل مكة فقال له الزبير بيتوهم فيه فأصابوا منهم رجلا وتجاوز القوم فاقتتلوا ورفدت قريش بني بكر بالسلاح وقاتل معهم من قاتل من قريش بالنبل مستخفيا حتى جاوزوا خزاعة إلى الحرم وقائد بني بكر يومئذ نوفل بن معاوية فلما انتهوا إلى الحرم قالت بنو بكر يا نوفل إلهك إلهك إنا قد دخلنا الحرم فقال كلمة عظيمة لا إله له اليوم يا بني بكر أصيبوا ثأركم قد كانت خزاعة أصابت قبل الإسلام نفرا ثلاثة وهم متحرفون دويبا وكلثوما وسليمان بن الأسود بن زريق بن يعمر فلعمري يا بني بكر إنكم تسرقون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه قال وقد كانوا أصابوا منهم رجلا ليلة بيتوهم بالوتير ومعه رجل من قومه يقال له منبه رجلا مفردا فخرج هو وتميم فقال منبه يا تميم انج بنفسك فأما أنا فوالله إني لميت قتلوني أو لم يقتلوني فانطلق تميم فأدرك منبه فقتلوه وأفلت تميم فلما دخل مكة لحق إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولى لهم وخرج عمرو بن سالم حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد فقال عمرو لاهم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا والدا كنا وكنت ولدا ثمة أسلمنا فلم ننزع يدا فانصر رسول الله نصرا أعتدا وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا إن سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يأتي مزبدا إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا وجعلوا لي في كداء رصدا وزعموا أن لست أدعو أحدا وهم أذل وأقل عددا هم بيتونا بالوتير هجدا فقتلونا ركعا وسجدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نصرت بني كعب ثم خرج بديل بن ورقاء في نفر من خزاعة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأخبروه بما أصيب منهم وقد رجعوا § وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنكم بأبي سفيان قد قدم ليزيد في العهد ويزيد في المدة.


أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد الروذباري نا أبو بكر بن داسة نا أبو داود نا محمد بن عمرو الرزاز نا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال العباس قلت والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قبل أن تأتوه فتستأمنوه إنه لهلاك قريش فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لعلي أجد ذا حاجة يأتي أهل مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه فيستأمنونه فإني لأسير إذا سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء فقلت يا أبا § حنظلة فعرف صوتي قال أبو الفضل قلت نعم قال ما لك فداك أبي وأمي قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس قال فما الحيلة قلت فاركب فركب خلفي ورجع صاحبه فلما أصبح غدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قلت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه داره فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن قال فتفرق الناس على دورهم وإلى المسجد.


حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج قال ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال ثنا نمير قال ثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني قال لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش فقلت لهم أترون رأيي وتسمعون مني قالوا نعم فقلت إني أرى أمر محمد يعلو الأمور علوا شديدا وإني قد رأيت رأيا فما ترون فيه قالوا وما هو قلت أرى أن نلحق بالنجاشي فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فنكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وإن ظهر قومنا فنحن منهم من قد عرفونا ولا يأتينا منهم إلا خير قالوا إن هذا لرأي فقلت فاجمعوا هدايا نهديها له وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم قال فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه قال فدخلوا عليه ثم خرجوا من عنده فقلت لهم يعني أصحابه هذا عمرو بن أمية فلو دخلنا عليه فقدمنا إليه هدايانا فسألته إياه فأعطانيه فقتلته فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول رسول الله محمد قال فدخلت عليه فسجدت له كما كنا نصنع به فقال مرحبا بك هل أهديت إلي من بلادك أشياء قلت نعم أهديت لك أيها الملك أدما كثيرا قال فقربته إليه فاشتهاه وأعجبه فقلت أيها الملك إني رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه فأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا قال فغضب ومد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه كاسره قال فلو انشقت لي الأرض فدخلت منها فرقا منه فقلت أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتك قال تسألني أن أعطيك رجلا لتقتله وهو رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى فقلت له كذلك هو قال نعم ثم قال ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فوالله إنه على الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى صلى الله عليه وسلم على فرعون وجنوده فقلت له أفتبايعني له على الإسلام قال نعم فبسط يده فبايعته على الإسلام ثم خرجت من عنده إلى أصحابي وقد حال رأيي رأي عمرو عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت إلى أين يا أبا سليمان فقال والله لقد استقام المنسم وإن الرجل لعلى الحق وأنا أذهب لأسلم فقلت وأنا أيضا فقدمنا المدينة فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد وأسلم وبايع وتقدمت أنا وقلت وأنا أبايع وذكرت ما تقدم من ذنبي ولم أذكر ما استأخر فقال بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله والهجرة تجب ما كان قبلها.

COMMENT

حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني سعيد بن أبي هند عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب أن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فر إلي رجلان من أحمائي من بني مخزوم وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي فدخل علي أخي علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال لأقتلنهما فغلقت عليهما بيتي ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فوجدته يغتسل في جفنة إن فيها أثر العجين وفاطمة ابنته رضي الله عنها تستره بثوب فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به ثم صلى صلى الله عليه وسلم من الضحى ثماني ركعات ثم انصرف إلي فقال مرحبا وأهلا بأم هانئ ما جاء بك فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي رضي الله عنه فقال قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت.


حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا الحسن بن الربيع قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب الزهري عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن أخاه سراقة بن مالك قال قلت يا رسول الله ثم ذكر هذا الحديث بمثل ذلك أيضا سواء وهو في حال سقيه إياها مؤولها فلم ينهه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك الإيواء إذا كان إنما يريد به منفعة صاحبها وإبقاءها على ربها والثواب فيها فثبت بذلك أن الإيواء المكروه في حديث جرير إنما هو الإيواء الذي يراد به خلاف حبسها على صاحبها وطلب الثواب فيها وقد احتج أهل المقالة الأولى لقولهم في ذلك أيضا.


حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت وساق معه الهدي وكان الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل وكانت كل بدنة عن عشرة.


ما حدثنا يونس قال ثنا علي بن معبد قال ثنا عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن عروة وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعلقمة بن وقاص عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه حدثنا فهد قال ثنا أبو صالح قال ثنا الليث قال حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب فذكر بإسناده مثله حدثنا فهد قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن مسلم عن عروة بن الزبير عن عائشة وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعن علقمة بن وقاص وسعيد بن المسيب وعبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة ويحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة مثله.

COMMENT

وعن يونس أنا ابن وهب بهذا الإسناد ببعضه كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه § وعن ابن أبي الحنين عن الحسن بن الربيع عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق كلهم عن الزهري به وعن يوسف بن مسلم عن حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثت عن ابن شهاب به ولم يسق المتن وعن علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد ابن المبارك ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج قال قال ابن شهاب به وعن § محمد بن سلامة الجوهري ثنا يوسف بن سلمان أبو عمر ثنا سفيان بن عيينة قال حدثونا عن الزهري به قيل لسفيان عن من هذا الحديث فقال عن وائل ابن داود ومحمد بن إسحاق عن الزهري به وعن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة بطوله وعن أبي داود الحراني ثنا سعيد بن بزيع ثنا ابن إسحاق فحدثني الزهري عن علقمة وسعيد وغيرهما من علمائنا قال لما قال أهل الإفك ما قالوا قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الحديث وعن ابن أبي الحنين ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق به.

وحدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال قال ابن إسحاق وأخبرني عبد الواحد بن حمزة قال لا أعلم إلا أني سمعت عبادا يقول في عمرة القضاء.


+

حدثنا أحمد حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أنه سمع أباه سعد بن أبي وقاص يقول لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى تبوك خلف علي بن أبي طالب فأتاه بالجرف يحمل سلاحه فقال يا رسول الله أتخلفني بعدك ولم أتخلف عنك في غزاة قط قال يا علي ارجع فقال يا رسول الله إن المنافقين يزعمون أنك ما خلفتني إلا استثقالا بي قال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ارجع فاخلفني في أهلي وأهلك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائط قد رشت كل § واحدة منهما عريشها وقد بردت له فيه ماء وهيأت له طعاما فلما دخل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء في ماله مقيم ما هذا بالنصف والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زادا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحل ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه حين نزل تبوك وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال لعمير إن لي ذنبا فلا عليك أن تخلف عني حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك فلما طلع قال الناس هذا راكب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هذا أبو خيثمة فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى لك أبا خيثمة فقص عليه خبره فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وقال له خيرا § وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج سائرا وهو بالحجر فلما نزلها واستقى الناس من بئرها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين راح منها أن لا يشربوا من مائها شيئا ولا يتوضأ منه وما كان من عجين عجنوه أن يعلفوه الإبل ونهى الناس عن أكله وقال لا يخرجن أحد منكم الليلة إلا ومعه صاحب فلما أمسى الناس فعلوا ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج رجلان من بني ساعدة أما أحدهما فذهب لحاجته وأما الآخر فذهب في طلب بعير له فأما الذي ذهب لحاجته فخنق على مذهبه وأما الذي ذهب في طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته في جبل طيئ فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم أنهكم أن يخرج رجل إلا ومعه صاحبه فدعا للذي أصيب على مذهبه فشفي فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أهدت له طيئ الرجل الذي كان وقع بين أظهرهم فلما أصبح الناس ولا ماء معهم ذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا فأرسل الله سحابة فأمطرت حتى ارتووا الناس واحتملوا حاجتهم.

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال أخبرنا محمد بن إسحاق قال أخبرني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد أنه سمع أباه سعدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.

حدثنا أحمد بن زهير نا يوسف بن بهلول نا ابن إدريس نا محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا اثني عشر رجلا بالعقبة الأولى فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ما بايعت عليه النساء.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال أخبرني يزيد بن أبي حيبب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا اثني عشر بالعقبة الأولى ويعني بأحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وهي بعد الأولى بسنة والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة.

HKSXV03P138A

حدثنا الصغاني نا يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني § عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا اثني عشر رجلا بالعقبة الأولى فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على بيعة النساء ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصي في معروف فمن وفى فله الجنة ومن غشي من ذلك شيئا فأمره إلى الله تعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.

أخبرنا عبد الله بن إدريس الأودي قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنفر الذين لقوه بالعقبة أخرجوا إلي اثني عشر منكم يكونوا كفلاء على قومهم كما كفل الحواريون لعيسى ابن مريم فأخرجوا اثني عشر رجلا.


وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب قال حدثنا مرثد ابن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الأولى ونحن اثنا عشر رجلا أنا أحدهم فبايعناه بيعة النساء على ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف وذلك قبل أن تفترض الحرب فإن وفيتم بذلك فلكم الجنة وإن غشيتم شيئا فأمركم إلى الله إن شاء غفر وإن شاء عذب.


وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن إسحاق قال وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لهم ابعثوا لي منكم اثني عشر نقيبا كفلاء على قومهم فيما كان منهم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم عليه السلام فقال أسعد بن زرارة أحد § ني النجار نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت نقيب على قومك فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ منهم اثني عشر نقيبا ثم سماهم.


حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان الأذان الأول يوم الجمعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر أذن فإذا نزل أقام فكان ذلك زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه فشا الناس وكثروا فأمر مؤذنا فأذن بالزوراء قبل خروجه.


حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الرحمن بن يونس ثنا عبد الله بن إدريس ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق عن خليفة بن قيس عن خالد وكان سعد استخلفه على الكوفة.

حدثنا عبدالله قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال لما مرض عبدالله بن أبي بن سلول مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات وصلى عليه وقام على قبره قال فوالله إن مكثنا إلا ليالي حتى نزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره الآية.

قال ابن منيع وروى حديث أم سلمة هذا عبدالله بن إدريس الأودي عن ابن إسحاق وزاد في إسناده عروة بن الزبير وعبدالله بن أبي بكر وصلب الحديث عن أبي بكر بن عبدالرحمن عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت § لما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى أرض الحبشة خرجنا وخرج الرجال معهم بالنساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى ما يصيبنا من البلاء الحقوا بأرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم أحد عنده فأقيموا ببلاده حتى يجعل الله مخرجا مما أنتم فيه قالت فخرجنا حتى قدمنا عليه فأقمنا واطمأننا في بلاده قال ثم إن قريشا أجمعت أن تبعث إليه فينا فيردنا عليهم فبعثوا عمرو بن العاص وعبدالله بن أبي ربيعة وبعثوا معهما بهدايا كثيرة إليه وإلى بطارقته فخرجا حتى قدما عليه وذكر بقية الحديث نحو ما قبله

عن عبد الله بن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعروة وعبد الله بن أبي بكر وصلت الحديث عن أبي بكر عن أم سلمة قالت لما أمرنا بالخروج إلى الحبشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى ما يصيبنا من البلاء الحقوا بأرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد فأقيموا ببلاده حتى يجعل الله مخرجا مما أنتم فيه فقدمنا عليه فاطمأننا في بلاده الحديث

حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن إدريس حدثني محمد بن إسحاق قال وأخبرني نافع عن عبد الله بن عمر عن عمر قال كنا نقول ما لمفتتن توبة وما الله بقابل منه شيئا فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم والآيات التي بعدها قال عمر فكتبتها فجلست على بعيري ثم طفت المدينة ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر أن يأذن الله له في الهجرة وأصحابه من المهاجرين وقد أقام أبو بكر رضي الله عنه ينتظر أن يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيخرج معه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.


أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري حدثنا جعفر بن محمد القلانسي حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.

ورواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي في مسنده عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق بإسناده وقال في آخره فاذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفع إليك وسقا من تمر فأطعم ستين مسكينا وكل أنت بقيته أنت وعيالك.

ورواه الأستاذ أبو الوليد عن الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم عن عبد الله بن إدريس بهذا الإسناد وقال فيه اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فمره فليعطك وسقا منها فأطعم منها ستين مسكينا وكل بقيتها أنت وعيالك وهذا فيما أنبأني أبو عبد الله الحافظ عن أبي الوليد.


وذكر نعيم بن حماد عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال الأذن مجاجة والنفس حمضة فأفيضوا في بعض ما يخف علينا.


قرأت على عبد الوارث بن سفيان أن قاسم بن أصبغ أخبرهم نا أحمد بن زهير نا يوسف بن بهلول نا ابن إدريس نا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس رضي الله عنه قال مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن حديث ما منعني منه إلا هيبته حتى تخلف في حجة أو عمرة في الأراك الذي ببطن مر الظهران لحاجته فلما جاء وخلوت به قلت يا أمير المؤمنين أريد أن أسألك عن حديث منذ سنتين ما منعني إلا هيبة لك قال فلا تفعل إذا أردت أن تسأل فسلني فإن كان عندي منه أخبرتك وإلا قلت لا أعلم فسألت من يعلم قلت من المرأتان اللتان ذكرهما الله تعالى أنهما تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عائشة وحفصة ثم قال كان لي أخ من الأنصار وكنا نتعاقب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل يوما وينزل يوما فما أتى من حديث أو خبر أتاني به وأنا مثل ذلك ونزل ذات يوم وتخلفت فجاءني وذكر الحديث بطوله وتمامه.

عتبان بن مالك قرئ على القاضي أبي عبد الله محمد بن أحمد وأنا أسمع أخبركم أبو علي حسين بن محمد الفساني قراءة عليه قال أخبرنا أبو عمر النمري قال قرأت على عبد الوارث بن سفيان أن قاسم بن أصبع أخبرهم قال ثنا أحمد بن زهير قال ثنا يوسف بن بهلول قال ثنا ابن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال لقد مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن حديث ما يمنعني منه إلا هيبته حتى تخلف في حج أو عمرة في الأراك الذي ببطن مر الظهران لحاجته فلما جاء خلوت به قلت يا أمير المؤمنين إني أريد أن أسألك عن حديث منذ سنتين ما يمنعني إلا هيبة لك قال فلا تفعل إذا أردت أن تسألني فسلني فإن عندي منه علم أخبرتك وإلا قلت لا أعلم فسألت من يعلم قلت من المرأتان § للتان ذكرهما الله عز وجل أنهما تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عائشة وحفصة ثم قال كان لي أخ من الأنصار زكنا نتعاقب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل يوما وينزل يوما فما أتى من حديث أو خبر أتاني به وأنا مثل ذلك ونزل ذات يوم وتخلفت فجاءني وذكر الحديث بطوله وتمامه.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن سراقة بن جعشم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنوت منه وهو على ناقته أنظر إلى ساقه كأنها جمارة.


أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثن عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عمن حدثه عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن جعفر قال لما مات أبو طالب عرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفيه من سفهاء قريش فألقى عليه ترابا فرجع إلى بيته فأتت امرأة من بناته تمسح عن وجهه التراب وتبكي قال فجعل يقول أي بنية لا تبكين فإن الله عز وجل مانع أباك ويقول ما بين ذلك ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب.


أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا حسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن جعفر عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم قال أخبرني بعض قومي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول فأقام بقباء الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس فأسس المسجد وصلى فيه تلك الأيام حتى إذا كان يوم الجمعة خرج على ناقته القصواء وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه لبث فيهم ثمان عشرة ليلة ثم خرج وقد اجتمع الناس فأدركته الصلاة في بني سالم فصلاها بمن معه في المسجد الذي ببطن الوادي فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة.

COMMENT

وقال عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشرة ليلة قلت وقد تقدم فيما رواه البخاري من طريق الزهري عن عروة أنه عليه السلام أقام فيهم بضع عشرة ليلة وحكى موسى بن عقبة عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا يعني في بني عمرو بن عوف بقباء اثنتين وعشرين ليلة.


وقال عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشر ليلة قلت وقد تقدم فيما رواه البخاري من طريق الزهري عن عروة أنه عليه السلام أقام فيهم بضع عشرة ليلة وحكى موسى بن عقبة عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا يعني في بني عمرو بن عوف بقباء اثنتين وعشرين ليلة.


أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه قال أخبرني أبي الذي أرضعني من بني قرة قال كأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة نزل عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل حتى قتل.


قال أخبرنا يوسف بن البهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال كنت رجلا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان أرضه وكنت من أحب عباد الله إليه فما زال في حبه إياي حتى حبسني في البيت كما تحبس الجارية قال فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار التي نوقدها لا نتركها تخبو وكانت لأبي ضيعة في بعض عمله وكان يعالج بنيانا له في داره فدعاني فقال أي بني إنه قد شغلني بنياني كما ترى فانطلق إلى ضيعتي فلا تحبس علي فإنك إن فعلت شغلتني عن كل ضيعة وكنت أهم عندي مما أنا فيه فخرجت فمررت بكنيسة للنصارى فسمعت صلاتهم فيها فدخلت عليهم انظر § ما يصنعون فلم أزل عندهم وأعجبني ما رأيت من صلاتهم وقلت في نفسي هذا خير من ديننا الذي نحن عليه فما برحتهم حتى غابت الشمس وما ذهبت إلى ضيعة أبي ولا رجعت إليه حتى بعث الطلب في أثري وقد قلت للنصارى حين أعجبني ما رأيت من أمرهم وصلاتهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام قال ثم خرجت فرجعت إلى أبي فقال أي بني أين كنت قد كنت عهدت إليك وتقدمت ألا تحتبس قال قلت إني مررت على ناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من أمرهم وصلاتهم ورأيت أن دينهم خير من ديننا قال فقال لي أي بني دينك ودين آبائك خير من دينهم قال قلت كلا والله قال فخافني فجعل في رجلي حديدا وحبسني وأرسلت إلى النصارى أخبرهم أني قد رضيت أمرهم وقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام فآذنوني فقدم عليهم ركب منهم من التجار فأرسلوا إلي فأرسلت إليهم إن أرادوا الرجوع فآذنوني فلما أرادوا الرجوع أرسلوا إلي فرميت بالحديد من رجلي ثم خرجت فانطلقت معهم إلى الشام فلما قدمت سألت عن عالمهم فقيل لي صاحب الكنيسة أسقفهم قال فأتيته فأخبرته خبري وقلت إني أحب أن أكون معك أخدمك وأصلي معك وأتعلم منك فإني قد رغبت في دينك قال أقم فكنت معه وكان رجل سوء في دينه وكان يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه الأموال اكتنزها لنفسه حتى جمع سبع قلال دنانير ودراهم ثم مات فاجتمعوا ليدفنوه قال قلت تعلمون أن صاحبكم هذا كان رجل سوء فأخبرتهم ما كان يصنع في صدقتهم قال فقالوا فما علامة ذلك قال قلت أنا أدلكم على ذلك فأخرجته فإذا سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فلما رأوها قالوا والله لا نغيبه أبدا ثم صلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة وجاؤوا بآخر فجعلوه مكانه قال سلمان فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس كان خيرا منه أعظم رغبة في الآخرة ولا أزهد في الدنيا ولا أدأب ليلا ولا نهارا منه وأحببته حبا ما علمت أني أحببت شيئا كان قبله فلما حضره قدره قلت له إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى فماذا تأمرني وإلى من توصي بي قال أي بني ما أرى أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه إلا رجلا بالموصل فأما الناس فقد بدلوا وهلكوا فلما توفي أتيت صاحب الموصل فأخبرته بعهده إلي أن ألحق به وأكون معه قال أقم فأقمت معه ما شاء الله أن أقيم على مثل ما كان عليه صاحبه ثم حضرته الوفاة فقلت إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي قال أي بني والله § ما أعلم أحدا على أمرنا إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به قال فأتيت على رجل على مثل ما كان عليه صاحباه فأخبرته خبري فأقمت معه ما شاء الله أن أقيم فلما حضرته الوفاة قلت له إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان وفلان إلى فلان وفلان إليك فإلى من توصي بي قال أي بني والله ما أعلم أحدا من الناس على ما نحن عليه إلا رجلا بعمورية من أرض الروم فإن استطعت أن تلحق به فالحق فلما توفي لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبري وخبر من أوصى بي حتى انتهيت إليه فقال أقم فأقمت عنده فوجدته على مثل ما كان عليه أصحابه فمكثت عنده ما شاء الله أن أمكث وثاب لي شيء حتى اتخذت بقرات وغنيمة ثم حضرته الوفاة فقلت له إلى من توصي بي فقال لي أي بني والله ما أعلم أنه أصبح في الأرض أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية يخرج من أرض مهاجره وقراره ذات نخل بين حرتين فإن استطعت أن تخلص إليه فاخلص وإن به آيات لا تخفى إنه لا يأكل الصدقة وهو يأكل الهدية وإن بين كتفيه خاتم النبوة إذا رأيته عرفته قال ومات فمر بي ركب من كلب فسألتهم عن بلادهم فأخبروني عنها فقلت أعطيكم بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني حتى تقدموا بي أرضكم قالوا نعم فاحتملوني حتى قدموا بي وادي القرى فظلموني فباعوني عبدا من رجل من يهود فرأيت بها النخل وطمعت أن تكون البلدة التي وصفت لي وما حقت لي ولكني قد طمعت حين رأيت النخل فأقمت عنده حتى قدم رجل من يهود بني قريظة فابتاعني منه ثم خرج بي حتى قدمت المدينة فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي وأيقنت أنها هي البلدة التي وصفت لي فأقمت عنده أعمل له في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وخفي علي أمره حتى قدم المدينة ونزل بقباء في بني عمرو بن عوف فو الله إني لفي رأس نخلة وصاحبي جالس تحتي إذ أقبل رجل من يهود من بني عمه حتى وقف عليه فقال أي فلان قاتل الله بني قيلة إنهم آنفا ليتقاصفون على رجل بقباء قدم من مكة فرجفت النخلة حتى ظننت لأسقطن على صاحبي ثم نزلت سريعا أقول ماذا تقول ما هذا الخبر قال فرفع سيدي يده فلكمني لكمة شديدة ثم قال ما لك ولهذا أقبل على عملك قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته هذا الخبر الذي سمعته يذكر قال أقبل على شأنك قال فأقبلت على عملي ولهيت منه فلما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت إلى § رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه فقلت إنه بلغني أنك ليس بيدك شيء وإن معك أصحابا لك وأنكم أهل حاجة وغربة وقد كان عندي شيء وضعته للصدقة فلما ذكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به ثم وضعته له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا وأمسك هو قال قلت في نفسي هذه والله واحدة ثم رجعت وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجمعت شيئا ثم جئته فسلمت عليه وقلت له إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به من هدية أهديتها كرامة لك ليست بصدقة فأكل وأكل أصحابه قال قلت في نفسي هذه أخرى قال ثم رجعت فمكثت ما شاء الله ثم أتيته فوجدته في بقيع الغرقد قد تبع جنازة وحوله أصحابه وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة مرتديا بالأخرى ال فسلمت عليه ثم عدلت لأنظر في ظهره فعرف أني أريد ذلك وأستثبته قال فقال بردائه فألقاه عن ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة كما وصف لي صاحبي قال فأكببت عليه أقبل الخاتم من ظهره وأبكي قال فقال تحول عنك فتحولت فجلست بين يديه فحدثته حديثي كما حدثتك يا ابن عباس فأعجبه ذلك فأحب أن يسمعه أصحابه ثم أسلمت وشغلني الرق وما كنت فيه حتى فاتني بدر وأحد ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب فسألت صاحبي ذلك فلم أزل حتى كاتبني على أن أحيي له بثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية من ورق ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعينوا أخاكم بالنخل فأعانني كل رجل بقدره بالثلاثين والعشرين والخمس عشرة والعشر ثم قال يا سلمان اذهب ففقر لها فإذا أنت أردت أن تضعها فلا تضعها حتى تأتيني فتؤذنني فأكون أنا الذي أضعها بيدي فقمت في تفقيري فأعانني أصحابي حتى فقرنا شربا ثلاثمائة شربة وجاء كل رجل بما أعانني به من النخل ثم جاء رسول الله فجعل يضعها بيده وجعل يسوي عليها شربها ويبرك حتى فرغ منها رسول الله جميعا فلا والذي نفس سلمان بيده ما ماتت منه ودية وبقيت الدراهم فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في أصحابه إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن فتصدق بها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل الفارسي المسكين المكاتب ادعوه لي فدعيت له فجئت فقال اذهب بهذه فأدها عنك مما عليك من المال قال وقلت وأين يقع هذا مما علي يا رسول الله قال إن الله سيؤدي عنك § قال ابن إسحاق فأخبرني يزيد بن أبي حبيب أنه كان في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعها يومئذ على لسانه ثم قلبها ثم قال لي اذهب فأدها عنك.


قال أخبرنا يوسف بن البهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن رجل من عبد القيس أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول حدثني من حدثه سلمان أنه كان في حديثه حين ساقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن صاحب عمورية قال له أرأيت رجلا بكذا وكذا من أرض الشام بين غيضتين يخرج من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة في كل سنة ليلة ثم يخرج مثلها من العام القابل ليلة من السنة معلومة فيتعرضه الناس يداوي الأسقام يدعو لهم فيشفون فأت فسله عن هذا الذي تلتمس قال فجئت حتى أقمت مع الناس بين تينك الغيضتين فلما كان الليلة التي يخرج فيها من الغيضة إلى الغيضة التي يدخل خرج وغلبوني عليه حتى دخل الغيضة الأخرى وتوارى مني إلا منكبه فتناولته فأخذت بمنكبه فلم يلتفت إلي وقال ما لك قلت أسألك عن دين إبراهيم الحنيفية قال إنك تسأل عن شيء ما يسأل عنه الناس اليوم قد أظلك نبي يخرج من عند هذا البيت يأتي بهذا الدين الذي تسأل عنه فالحق به ثم انصرفت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حدثه بهذا الحديث لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى ابن مريم.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فصفنا خلفه فكبر أربعا فلما انصرف قلنا يا رسول الله على من صليت قال على أخيكم النجاشي مات اليوم.


يوسف بن البهلول ويكنى أبا يعقوب من بني أبان بن دارم من بني تميم من أنفسهم وهو صاحب المغازي سمعها من عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق توفي بالكوفة في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة ثماني عشرة ومائتين في خلافة المأمون.


أخبرنا يوسف بن البهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان أرضه فخرجت من عنده ألتمس الدين فأخذني قوم من كلب فباعوني من رجل يهودي ثم باعني ذلك الرجل من رجل يهودي من يهود بني قريظة فقدم بي المدينة وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وشغلت عنه بالرق حتى فاتني بدر وأحد ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب فكاتبت وأعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابي بمثل البيضة من ذهب فأديت ما علي من المال وعتقت وشهدت الخندق وبقية مشاهد رسول الله ص حرا مسلما.


حدثني يوسف بن بهلول ثنا بن إدريس عن بن إسحاق قال أصيب خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر وثابت بن أرقم وعكاشة بن محصن.


دثني عثمان بن أبي شيبة ثنا بن إدريس عن أبيه عن بن إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين.


قال لنا يوسف بن بهلول حدثنا ابن إدريس قال ثنا محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني عن جندب بن مكيث قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم غالبا الليثي ثم احد بنى كعب بن عوف § في سرية وكنت فيهم فأمره أن يشن الغارة على بني الملوح بالكديد بطن من بني ليث حديثه في أهل الحجاز.


حبيب بن أوس قال يوسف حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب عن حبيب قال حدثني عمرو بن العاص قال لما خرجنا نريد الإسلام من عند النجاشي لقيت خالدا قلت أين تريد قال لقد استبان أن هذا الرجل نبي قلت وأنا ما جئت إلا للإسلام فجئنا المدينة فتقدم خالد وأسلمنا قلت أبايعك على أن يغفر لي ما تقدم § قال بايع فإن الإسلام يحت ما قبله وإن الهجرة تحت ما قبلها وقال الجعفي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو مثله محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا صدقة قرأت على ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس عن حبيب بن أبي أوس الثقفي قال حدثني عمرو بهذا.


الد بن سعيد بن العاصي الأموي القرشي أصيب في خلافة أبي بكر أو عمر بمرج الصفر قاله يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قتل يوم أجنادين له صحبة.


قاله ابن ادريس عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب وقال ابراهيم بن سعد حبيب ابن أبي أوس.

COMMENT

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم واد من أودية أشجع وقال حجاج حدثنا حماد عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

COMMENT

وقال يوسف بن بهلول حدثنا ابن إدريس عن ابن اسحاق حدثنى الزهري عن عبيد الله بن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الذين قتلوا ابن أبي الحقيق عن قتل النساء والولدان.


وقال يوسف ح ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف تبك § أن أباه حدثه أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائدا لأبي بعد ما ذهب بصر.


عكاشة بن محصن الأسدي أصيب في عهد أبي بكر قاله يوسف عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق.


كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين الأنصاري السلمي المدني قال عبد الرحمن بن حماد عن ابن عون عن محمد قال كان أشعر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن § ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وقال يحيى بن سليمان عن ابن إدريس عن ابن إسحاق أن كعب بن مالك حين قتل عثمان ابن عفان قال أبياتا.


وقال يحيى بن سليمان عن ابن إدريس عن ابن إسحاق أن كعب بن مالك حين قتل عثمان قال أبياتا


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن إسحاق فحدثني عبد الرحمن بن عبيد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده كعب بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذني قومي فقالوا إنك أمرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله ببعض العذر.


حدثنا ابن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق قال فحدثني الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده كعب بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذني قومي وقالوا إنك امرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض العذر ثم يكون ذنبا تستغفر الله منه ثم ذكر الحديث بطوله قصة الذين خلفوا.


وأخبرنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال حدثنا يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الكوثر ابن زفر قال قال أبو المختار وهو جدي أبو أمي لعمر في عمال السواد § في الشعر الذي وشي بهم إليه. وشيل هناك المال وابن محرش وذاك الذي في السوق مولى بني بدر قال المدائني ابن محرش هو إياس بن صبيح بن محرش بن أبي مريم الحنفي وكان على رامهرمز وسرق وقال الفرزدق في أبيه أبي شمر بن إياس أبا شمر ما من فتى أنت فاخر على قومه إلا تعيت مصادره بمال إياس والمحرش وابنه صبيح إلى عال علا الناس قاهره وقال فإن الإياسين اللذين كلاهما أبوك الذي يجري إذا المجد قصرا فدى لهما حيا لجيم كلاهما إذا الموت بالموت ارتدى وتأزرا قال المدائني عن أبي حربي نصر بن طريف قال سارع إلى أبي مريم رجلان في دينار ادعاه أحدهما على الآخر فأصلح بينهما وغرم الدينار § فكتب إليه عمر إني لم أوجهك لتحكم بين الناس بمالك إنما وجهتك لتحكم بينهم بالحق وعزله ولأبي مريم أربع خطط بالبصرة إحداهن في قبلة المسجد الجامع وهي تجاه حمام دار الإمارة وتشرع على الطريق الذي في ظهرها وأخرى في بني عبد الله بن الدول تحاذي دار أخيه مسلمة بن صبيح وخطتان بحضرة مسجد الأحامرة وزعم المدائني عن مسلمة بن محارب أن أبا مريم قضى على البصرة قبل كعب بن سور.


حدثنا عثمان بن نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال إني لجالس عن يمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ جاء رجل فقال ياأمير المؤمنين هذا زيد بن ثابت يفتي الناس في الغسل من الجنابة برأيه قال فأعجل علي به قال فجاء زيد فقال له عمر لقد بلغ من أمرك أنك تفتي الناس برأيك فقال والله ياأمير المؤمنين ما أفتيتهم برأي ولكن سمعت من أعمامي شيئا فقلت به قال ومن أي أعمامك قال من أبي أيوب وأبي بن كعب ورفاعة بن رافع § فالتفت إلي عمر فقال ما يقول هذا الفتى قال قد كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نغسل قال أفسألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال قلت لا قال علي بالناس قال فجمع الناس قال فاتفق الناس أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا ما كان من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل فإنهما قالا إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل قال ثم أن عليا رضي الله عنه قال ياأمير المؤمنين إنه لا أحد أعلم بهذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه قال فأرسل إلى حفصة فقالت لا علم لي ثم أرسل إلى عائشة فقالت إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل قال فتحطم عمر رضي الله عنه فقال لئن أخبرت بأحد يخالط ثم لا يغتسل إلا أنهكته عقوبة قال ثم أفاضوا في ذكر العزل قال فسار رجل صحابه الله ما الذي قال لك قال يا أمير المؤمنين قال فقال عزمت عليك تلك المرؤدة الصغرى قال فقال عمر رضي الله عنه يا أبا الحسن قال ياأمير المؤمنين ليس كذلك إنها لا تكون § موؤدة حتى تمر على التارات السبع فقال له وما هي التارات السبع قال ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين إلى قوله ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين .


إن كنا لنفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا نغتسل وفي الحديث قصة طح في الطهارة ثنا ابن أبي داود ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا ابن إدريس وعن ابن أبي داود ثنا عياش بن الوليد الرقام ثنا عبد الأعلى كلاهما عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن معمر بن أبي حبيبة عن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال إني لجالس عند عمر بن الخطاب إذا جاءه رجل فقال يا أمير المؤمنين هذا زيد بن ثابت يفتي الناس في الغسل من الجنابة برأيه فقال أعجل علي به فجاءه زيد فقال عمر قد بلغ من أمرك أن تفتي الناس في الغسل من الجنابة من رأيك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له زيد أم والله يا أمير المؤمنين ما أفتيت برأيي ولكني سمعت من أعمامي شيئا فقلته فقال له من أي أعمامك § فقال من أبي بن كعب وأبي أيوب ورفاعة بن رافع فالتفت إلي عمر فقال ما يقول هذا الفتى قال قلت فذكره وذكر القصة.


حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس قال قلت لمالك بن أنس وذكر المغازي فقلت قال ابن إسحاق أنا بيطارها فقال قال لك أنا بيطارها نحن نفيناه عن المدينة.


حدثنا عبد الرحمن نا مسلم بن الحجاج النيسابوري حدثني إسحاق ابن راهويه نا يحيى بن آدم نا ابن إدريس قال كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل يا أبا عبد الله إني كنت بالري عند أبي عبيد الله يعني الوزير وثم محمد بن إسحاق فقال ابن إسحاق اعرضوا علي علم مالك فإني أنا بيطاره فقال مالك دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا على علي.


صيفى بن الأسلت وهو أبو قيس بن الأسلت أحد بني وائل ابن زيد وله أخ يقال له وحوح قد سكن معه مع قريش أنصاري فيما حدثني أبي عن حسن بن الربيع عن ابن إدريس عن ابن إسحاق.


عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي له صحبة في رواية ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن أبي حدرد قال كنت في سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى إضم روى عن أبي هريرة روى عنه أبو مودود عبد العزيز بن ابي سليمان § المديني وابنه.


حدثنا محمد بن يحيى بن آدم حدثنا محمد بن الورد حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا يحيى بن آدم عن ابن إدريس قال كنت عند مالك بن أنس فقيل له أن محمد بن إسحاق يقول اعرضوا علي علم مالك فإني أنا بيطاره فقال انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا علي علمي.


ابن إدريس وعبد الرحيم بن سليمان الكوفي ومحمد بن سلمة وغيرهم عن ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الأنصاري قال § كنت أمرًا أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت أحد غيري فلما كان رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان فرقًا أن أصيب ليلة منه فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار ولا أقدر على أن أنزع فبينا هي تخدمني ذات ليلة إذ انكشف لي منها شيء فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت لهم انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بأمري فقالوا لا والله لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة تبقى علينا عارها ولكن اذهب فاصنع ما بدا لك فخرجت حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال لي أنت بذلك ثلاث مرات فقلت أنا بذلك ثلاث مرات فأمضي في حكم الله فإني صابر قال أعتق رقبة قال فضربت صفحة رقبتي بيدي قال قلت لا والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أملك غيرها قال فصم شهرين متتابعين قلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام قال فأطعم ستين مسكينًا قلت والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد بتنا ليلتنا وحشى ما لنا عشاء قال اذهب إلى صاحب صدقات بني زريق فقل له فليدفعها إليك فأطعم عنك منها وسقًا من تمر ستين مسكينًا وتستعين بسائره عليك وعلى عيالك قال فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء § الرأي ووجدت النبي صلى الله عليه وسلم عنده السعة والبركة قد أمرني بصدقتكم فادفعوها إلي قال فدفعوها إلي.


أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس حدثني أبو رافع قال كنا آل العباس قد دخلنا الإسلام كنا نستخفي بإسلامنا وكنت غلامًا للعباس أنحت الأقداح فلما سارت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعلنا مع الأخبار فقدم علينا الحيسمان الخزاعي بالإخبار فوجدنا في أنفسنا قوة وسرنا ما جاءنا به الخبر من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله إني لجالس في صفة زمزم أنحت أقداحًا لي وعندي أم الفضل جالسة وقد سرها ما جاءنا من الخبر وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل الخبيث أبو لهب بشر يجر رجليه وقد أكبه الله وأخزاه بما جاء من الخبر حتى جلس على طنب الحجرة وقال الناس هذا أبو سفيان بن الحارث قد قدم واجتمع عليه الناس فقال له أبو § لهب هلم إلي يا ابن أخي فعندك لعمري الخبر حتى جلس بين يديه فقال يا ابن أخي خبرني خبر الناس قال نعم والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يضعون السلاح منا حيث شاءوا والله مع ذلك ما لمت الناس لقينا رجالا بيضًا على خيل بلق لا والله ما تليق شيئًا يقول ما تبقى شيئًا فرفعت طنب الحجرة فقلت تلك والله الملائكة فرفع أبو لهب يده فضرب وجهي ضربة منكرة وثاورته وكنت رجلا ضعيفًا فاحتملني فضرب بي الأرض وبرك على صدري يضربني وتقوم أم الفضل إلى عود من عمد الحجرة فتأخذه فتقول استضعفته أن غاب عنه سيده وتضربه بالعمود على رأسه فتفلعه شجة منكرة وقام يجر رجليه ذليلا ورماه الله بالعدسة فوالله ما مكث إلا سبعًا حتى مات فلقد تركه ابناه في ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن وكانت قريش تتقي هذه العدسة كما تتقي الطاعون حتى قال لهما رجل من قريش ويحكما ألا تستحيان إن أباكما قد أنتن في بيته لا تدفناه فقالا إنا نخشى عدوى هذه القرحة فقال § انطلقا فأنا أعينكما عليه فوالله ما غسلوه إلا قذفًا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه حتى احتملوه إلى أعلى مكة فأسنداه إلى جدار ثم رضموا عليه الحجارة رواه يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق.


+

معاذ ابن عفراء وذكر ابن إدريس عن ابن إسحاق أنه عاش إلى زمن عثمان § أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس قال قال معاذ ابن عفراء سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة فطننت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان.

عن يحيى بن آدم عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن بعض ولد عبد الله بن أنيس عن أبيه قال دعاني رسول الله ص § فقال إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة فأته فاقتله قال قلت يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال اذا رأيته وجدت له أفشعريرة قال فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقفت عليه وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلا وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأقشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومىء برأسي الركوع والسجود فلما انتهيت إليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك § لهذا الرجل جاءك لذلك قال أجل أنا في ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعاينه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني قال قد أفلح الوجه قال قلت قتلته يا رسول الله قال صدقت قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بي بيته فأعطاني عصا فقال أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس قال فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا قال قلت أعطاينها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أمسكها قالوا أولا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله لم أعطيتني هذه العصا قال إنه بيني وببينك يوم القيامة إن أقل الناس المختصرون يومئذ قال فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه ثم دفنا جميعا

أبو جعفر العقيلي قال أخبرنا محمد بن إسماعيل قال أخبرنا يوسف بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال حدثني ابن أبي نجيح أنه حدث عن مارية مولاة حجير وكان خبيب بن عدي حبس في بيتها قال فكانت تحدث بعد أن أسلمت قالت والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذا طلعت من خلل الباب وفي يده قطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض حبة عنب تؤكل فلما حضره القتل قال يا مارية التمسي لي حديدة أتطهر بها قالت فأعطيت الموسي غلاما منا وأمرته أن يأتيه بها فدخل بها عليه قالت فو الله ما هو إلا أن ولى داخلا عليه فقلت أصاب الرجل ثأره يقتل هذا الغلام بهذه الحديدة ليكون رجل برجل فلما انتهى إليه الغلام أخذ الحديدة من يده وقال لعمري ما خافت أمك غدري حين أرسلتك إلي بهذه الحديدة ثم خلى سبيله هكذا قال قالت مارية.


أبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي بكر المقرئ أنا محمد بن الحسين أبو عبد الله الزعفراني أنا أبو بكر بن أبي خيثمة نا يوسف بن بهلوك نا ابن إدريس عن ابن إسحاق أخبرني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب وعبد الله بن أبي بكر أن إسلام أسيد بن الحضير إنما كان على يدي مصعب بن عمير.


أنا أبو سعيد محمد بن علي الخشاب أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي أنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي نا محمد بن المهلب نا يوسف بن بهلول التميمي نا ابن إدريس عن ابن إسحاق حدثني أبي عن أشياخ من الأنصار الذي نزلت فيه هذه الآية ﴿ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين﴾ أن أم أيوب قالت يا أبا أيوب أما تسمع ما يقول الناس في عائشة قال § فقال أكنت أنت فاعلة ذلك يا أم أيوب قالت لا والله قال فعائشة والله خير منك وإنما هو زور وإفك وباطل أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر قال فحدثني ابن أبي حبيب عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أفلح مولى أبي أيوب أن أم أيوب قالت لأبي أيوب ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة قال بلى وذلك الكذب أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك قالت لا والله قال فعائشة والله خير منك فلما نزل القرآن وذكر أهل الإفك قال الله عز وجل ﴿لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين﴾ يعني أبا أيوب حين قال لأم أيوب ويقال إنما قالها أبي بن كعب يوم أجنادين.


قال خالد بن سعيد بن العاص الأموي القرشي أصيب في خلافة أبي بكر أو عمر بمرج الصفر قاله يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قتل يوم أجنادين له صحبة ولم يصح.


أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن نا أبو العباس أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا يوسف بن بهلول نا ابن إدريس عن أبن إسحاق قال أصيب خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر وقال محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وقتل يوم أجنادين عمرو بن سعيد وخالد بن سعيد وأبان بن سعيد بن العاص.

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر قالت لما دخل رسول الله مكة واطمأن أتى أبو بكر بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه قال أبو بكر يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه أنت قال فأجلسه بين يديه ثم مسح صدره وقال أسلم تسلم فأسلم.

حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن العباس بن عبد الله بن معبد أنه حدثه بعض أهله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من لقي منكم العباس فليكف عنه فإنه خرج مستكرها.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أخبرني أبو سفيان بن حرب قال وقدم عليه يعني على هرقل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع دحية بن خليفة الكلبي بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله السلام على من اتبع الهدى أما بعد فأسلم تسلم.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال مالك بن التيهان أبو الهيثم.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني شيخ من أشجع قال حدثني سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب سلام على من اتبع الهدى أما بعد في حديث ذكره وهو نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوة بن أشجع بن ريث بن غطفان.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن الزهري عن ابن عباس قال أخبرني أبو سفيان بن حرب قال قدم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مع دحية بن خليفة الكلبي بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فأسلم تسلم.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن محمد بن أمامة بن سهل أن أباه حدثه أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي بعد ذهاب بصري.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى قال أبو قحافة وقد كف بصره لابنة له أي بنية أظهري بي على أبي قبيس في حديث ذكره.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي قحافة أسلم تسلم أسلمت أسماء بن أبي بكر بعد سبعة عشر إنسانا فيما زعم محمد بن إسحاق.


عن خويلة بنت حكيم كذا قال خويلة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا ثم ذكر الحديث وهي خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون أخبرنا يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق في إسناد له.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن أبي ثور عن صفية بنت شيبة قالت كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغداة يعني يوم الفتح وهو قائم على باب الكعبة وفي يده عيدان وجدها في البيت فكسرها صلى الله عليه وسلم

COMMENT

حدثنا يوسف بن البهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا ومحمود بن لبيد أخو بني عبد الأشهل.


حدثنا يوسف بن البهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت لما أصاب رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية ابنت الحارث بن أبي ضرار في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له.


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال فحدثني محمد بن عباس بن عبد الله بن معبد أنه حدثه بعض أهله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم بدر من لقي منكم عباسا فليكف عنه.


وسألت أبي عن حديث رواه عبدالله بن إدريس قال قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر عن أنس بن مالك قال ابن إسحاق وأخبرني عثمان بن أبي سليمان بن جبير قال § ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فقال إنك تجده يصيد البقر فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه نظر العين في ليلة مقمرة فباتت البقر وهو على سطح له معه امرأته تحك القصر بقرونها فقالت امرأته هل رأيت مثل هذه الليلة قال لا والله قالت فمن يترك مثل هذا قال لا أحد قال فنزل فأمر بفرسه فأسرج وركب معه ناس § من أهله فيهم أخ له يقال له حسان وأخذوا مطاردهم فلما خرج واتبعهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوه وقتلوا أخاه حسان وأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان عليه يلمق له ديباج مخوص بالذهب استلبه إياه خالد فبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه عليه فوضع بين يديه فلمسته الرجال بأيديهم أو تعجبوا منه قال أنس فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتعجبون لهذا فوالذي نفس محمد بيده لمنديل سعد ابن معاذ في الجنة أحسن من هذا فلما انتهى خالد بأكيدر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حقن دمه وصالحه على الجزية وخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله فرجع إلى قريته.


حدثنا يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن أبيه عن بعض بني مازن عن أبي داود المازني وكان شهد بدرا قال إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله.


حدثنا يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه أن قريشا لما رجعت من بدر ناحت على قتلاها ثم قالوا لا تبكوا على قتلاكم فيشمت بكم محمد وأصحابه ولا ترسلوا في فدائهم فيأرب عليكم وكان الأسود بن المطلب أصيب له ثلاثة بنين زمعة أبو حكيمة والحارث وعقيل فكان يحب أن يبكي عليهم فبينا هو ذات ليلة إذ سمع باكية تبكي فقال لغلامه انظر هل أحل النحب هل بكت قريش على قتلاها لعلي أبكي على أبي حكيمة فإن جوفي قد احترق فرجع إليه الغلام فقال إنما هي امرأة أضلت بعيرا لها فأنشأ يقول البحر الوافر أتبكي أن يضل لها بعير ويمنعها من النوم السهود السهود يعني السهر فلا تبكي على بكر ولكن على بدر تصاغرت الجدود على بدر سراة بني هصيص ومخزوم ورهط أبي الوليد وبكي إن بكيت على عقيل وبكي حارثا أسد الأسود وبكيهم ولا تسمي جميعا وما لأبي حكيمة من نديد ألا قد ساد بعدهم رجال ولولا يوم بدر لم يسودوا


وقال عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق قال وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشر ليلة


حدثني محمد بن وهب قال حدثني محمد بن سلمة عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس عن عكرمة مولى ابن عباس قال قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس وأم الفضل وأسلمت وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم فكان يكتم إسلامه § دثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة قال قال أبو رافع فذكر مثله سواء


حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة قال قال أبو رافع كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا فأسلمت وأسلمت أم الفضل وكان العباس قد أسلم ولكنه كان يهاب قومه فكان يكتم إسلامه


فحدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق قال فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة مولى ابن عباس قال قال أبو رافع كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا وكان العباس قد أسلم ولكنه كان يهاب قومه فكان يكتم إسلامه


وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل القاضي ثنا علي بن عبد الله ثنا يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب أو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة فيما لم يقسم وأيما مال قسم عليه فلا شفعة فيه


وقال أبو جعفر بن جرير حدثنا ابن وكيع حدثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال قال العباس في نزلت ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذ مني فأبى فأبدلني الله بها عشرين عبدا كلهم تاجر مالي في يده وقال ابن إسحاق أيضا حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله ابن رئاب قال كان العباس بن عبد المطلب يقول في نزلت والله حين ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامي.