The witness version of Muḥammad b. Salamah al-Ḥarrānī
سيرة النبوية لمحمد بن اسحاق في روية محمد بن سلمة الحراني
أبو داود المازنى وقد كان شهد بدرا روى محمد بن اسحاق عن أبيه عن رجل من بنى مازن عنه فيما رواه @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة ورواه يعقوب الزهري عن @TR1_UMNJ@ عمر بن نجيح عن محمد بن إسحاق عن ابيه عن حفص بن مازن عن ابى داود المازنى.
حدثنا عبد العزيز بن يوسف الحراني أبو الأصبغ قال حدثني @TR1_MSAH@ محمد يعني ابن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن @EW1_SASM@ سعيد المقبري عن عطاء مولى أم صبية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت العشاء الآخرة حتى يذهب ثلث الليل فإنه إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط الله إلى السماء الدنيا فلا يزال بها حتى يطلع الفجر يقول قائل ألا من سائل فيعطى ألا من داع فيستجاب له ألا من مريض يستشفى فيشفى ألا من مذنب يستغفر فيغفر له
دثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال حدثنا @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن @EW1_SASM@ سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لفرضت السواك عند كل صلاة.
أخبرناه محمد بن يعقوب في كتابه ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا @TR1_YBWS@ يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال من هذا فقيل إنه علقمة سكران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم § ليقم إليه رجل منكم فيأخذه بيده حتى يرده إلى رحله رواه @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق نحوه.
أخبرناه أبو محمد السيدي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم أنا أبو بكر محمد بن مروان وهو ابن خريم نا هشام بن عمار نا @TR1_SYSL@ سعيد بن يحيى نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أمه عائشة بنت مسعود بن الأسود عن أبيها مسعود بن الأسود قال لما سرقت المرأة تلك القطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من قريش فقلنا يا رسول الله نحن نفديها بأربعين أوقية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جد الناس في ذلك قام فينا خطيبا فقال يا أيها الناس ما إكثاركم في حد من حدود الله وقع على أمة من إماء الله والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد نزلت بالذي نزلت به هذه المرأة لقطع محمد يدها فآيس الناس وقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها رواه @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة @TR1_ZMHR@ وزهير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد عن عمته عائشة بنت مسعود ورواه @TR1_YAHA@ يزيد بن أبي حبيب عن ابن إسحاق عن محمد عن خالته بنت مسعود ولم يسمها
رواه علي بن المديني عن وهب بن جرير ورواه محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق أخبرناه أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب بن البنا قالا أنا أبو يعلى بن الفراء أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا أحمد يعني ابن بكار نا محمد هو ابن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن مالك بن أبي عامر قال جاء رجل إلى طلحة بن عبيد الله فقال يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني يعني أبا هريرة يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل فقال أما أن يكون سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم نسمع فلا أشك سأحدثك عن ذلك إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل وكنا نأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طرفي النهار غدوة وعشية وكان مسكينا لا مال له كان ضيفا على باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده مع يد رسول الله ضيف له فلا أشك أنه سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم نسمع ولا تجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقل
وسئل عن حديث مسعود بن العجماء أخي مطيع بن العجماء عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سرقت المرأة قطيفة فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه قطع يدها فقال لو أن فاطمة فعلت ما فعلت هذه لقطعت يدها § قال يرويه محمد بن إسحاق واختلف عنه فرواه عباد بن العوام وجرير بن حازم وسعيد بن يحيى اللخمي وأحمد بن خالد الوهبي عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أمه عائشة بنت مسعود عن أبيها وخالفهم محمد بن سلمة فقال فيه عن أمه عائشة بنت مسعود عن أبيها وقال يزيد بن أبي حبيب عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة أن خالته بنت مسعود بن العجماء حدثته أن أباها قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسله.
حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الدجال بهذه السبخة فيكون آخر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى أمه وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي يختبئ تحت الشجر أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة يا مسلم هذا يهودي تحتي فاقتله.
نا إبراهيم نا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني نا محمد بن سلمة نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس قال سكر علقمة بن الأعور السلمي فجال في العسكر حتى أتى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع أطنابها فقال من هذا قالوا علقمة بن الأعور سكير لا يعقل فقال ليأخذ رجل بيده حتى يبلغه رحله
وقال محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عمرو بن ميمون سمعت أبا حاضر الحضرمي أن ميمون بن مهران قال خرجت معتمرا سنة حوصر ابن الزبير وبعث معي رجال من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهل الشام منعونا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي مكاني ثم أحللت ثم رجعت فلما كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فأتيت ابن عباس § سألته فقال أبدل الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء.
حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني حدثنا محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس قال دخل علي علي يعني ابن أبي طالب وقد أهراق الماء فدعا بوضوء فأتيناه بتور فيه ماء حتى وضعناه بين يديه فقال يا ابن عباس ألا أريك كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال فأصغى الإناء على يده فغسلها ثم أدخل يده اليمنى فأفرغ بها على الأخرى ثم غسل كفيه ثم تمضمض واستنثر ثم أدخل يديه في الإناء جميعا فأخذ بهما حفنة من ماء فضرب بها على وجهه ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ثم الثانية ثم الثالثة مثل ذلك ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء فصبها على ناصيته فتركها تستن على وجهه ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثا ثلاثا ثم مسح رأسه وظهور أذنيه ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حفنة من ماء فضرب بها على رجله وفيها النعل ففتلها بها ثم الأخرى مثل ذلك قال قلت وفي النعلين قال وفي النعلين قال قلت وفي النعلين قال وفي النعلين قال قلت وفي النعلين قال وفي النعلين.
قال أبو داود حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني حدثنا محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة عن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس قال دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد أهرق الماء فدعا بوضو فأتيناه بتور فيه ماء فقال يا بن عباس ألا أريك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قلت بلى فأصغى الإناء على يده فغسلها ثم أدخل يده اليمنى فأفرغ بها على الأخرى ثم غسل كفيه ثم تمضمض واستنثر ثم أدخل يديه في الإناء جميعا فأخذ بهما حفنة من ماء فضرب بها على وجهه ثم ألقم إبهامه مأقبل من أذنيه ثم الثانية ثم الثالثة مثل ذلك ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء فصبها على ناصيته فتركها تستن على وجهه ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثا ثلاثا ثم مسح رأسه وظهور أذنيه ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حفنة من ماء فضرب بها على رجله وفيه النعل ففتلها بها ثم الأخرى مثل ذلك قال قلت وفي النعلين قال في النعلين قال قلت وفي النعلين قال وفي النعلين قال قلت وفي النعلين قال وفي النعلين.
حديث طويل في صفة الوضوء. د في الطهارة (50: 12) عن عبد العزيز بن يحيى الحراني عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عنه به.
قال ابن يوسف أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل ابن الأزرق سمع المغيرة بن أبي بردة سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الحل ميتته وقال عبد الله حدثنا الليث حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي كثير جلاح أن سعيد بن سلمة المخزومي أخبره أن المغيرة بن أبي بردة أخبره سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن وهب أخبرني عمرو عن جلاح مولى عبد العزيز عن سعيد بن سلمة المخزومي مثله وقال ابن سلام أخبرنا @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد ابن ابى حبيب عن جلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال @TR1_MSAH@ سلمة حدثنا ابن إسحاق عن يزيد عن اللجلاج عن سلمة عن § المغيرة بن أبي بردة حليف بني عبد الدار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يوسف بن راشد حدثنا عبد @TR1_ABRM@ الرحمن بن مغراء قال حدثنا ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح وكان رضا عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن مغيرة بن أبي بردة الكناني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث هو الطهور ماؤه الحل ميتته وفيه قصة في السؤال عن ماء البحر مي في الطهارة والذبائح أنا محمد بن المبارك عن مالك قراءة عن صفوان ابن سليم عن سعيد بن سلمة من آل الأزرق أن المغيرة أخبره به وعن الحسن ابن أحمد الحراني عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن الجلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه نحوه.
حدثنا سليمان بن سيف قال ثنا عبد العزيز بن يحيى قال حدثني @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن هرمز وعن محمد بن علي بن حسين عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس ح وحدثنا أبو داود السجزي قال ثنا محمد بن يحيى قثنا @TR1_AKMW@ أحمد بن خالد قثنا ابن إسحاق عن أبي جعفر والزهري عن يزيد بن هرمز كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن النساء هل كن يشهدن الحرب مع رسول الله وهل كان يضرب لهن بسهم فأنا كتبت كتاب ابن عباس إلى نجدة قد كن يحضرن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أن يضرب لهن بسهم فلا وقد كان رضخ لهن
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا يزيد بن محمد الأيلي عن يونس وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب أن القاسم بن محمد أخبره أن أسماء بنت عميس وهي تحت أبي بكر أخبرته أن رجلا من المهاجرين دخل على أبي بكر رضي الله عنه حين اشتد به وجعه الذي توفي فيه فقال يا أبا بكر أذكرك بالله واليوم الآخر فإنك قد استخلفت على الناس رجلا فظا غليظا عناء الناس ولا سلطان له وإن الله تعالى سائلك قالت أسماء قال أبو بكر أجلسوني فقال هل تخوفونني إلا بالله تعالى فإني أقول لقد استخلفت عليهم أظنه قال خير أهلك لفظ يونس وقال محمد بن إسحاق جاء طلحة حتى دخل على أبي بكر وقال استخلفت على الناس عمر وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه فكيف إذا خلا بهم وأنت ملاق ربك فسائلك عن رعيتك فقال أبو بكر أجلسوني فأجلسوه فقال أبالموت تفرقوني أم بالله تخوفونني إذا لقيت الله فسألني قلت § استخلفت عليهم خير أهلك
وأخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن قتل الولدان ويذكر في كتابه أن العالم صاحب موسى قد قتل المولود قال يزيد فأنا كتبت كتاب ابن عباس بيدي جوابه § إلى نجدة أما بعد فإنك كتبت إلي تسألني عن قتل الولدان وتذكر في كتابك أن العالم صاحب موسى قد قتل المولود فلو كنت تعلم من الولدان ما علم ذلك العالم لقتلت ولكنك لا تعلم وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلهم.
حديث مي جا ش حم كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء فكتب إليه إنك سألت عن سهم ذي القربى الحديث مي في السير أنا أبو النعمان ثنا جرير بن حازم حدثني قيس بن سعد عنه به جا في الجهاد ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ثنا عفان ثنا جرير بن حازم به وعن ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم أخبرني أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز ببعضه في ذكر الغزو بالنساء حسب § في السير ثنا ابن مرزوق ثنا وهب هو ابن جرير بن حازم ثنا أبي به مفرقا في موضعين وعن ابن أبي داود ثنا عبد الله بن محمد ابن أسماء به فيه ثنا يزيد بن سنان ثنا وهب بن جرير ثنا أبي به وعن الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد الوهاب بن عطاء وعن محمد بن حيويه ثنا الحجاج بن منهال وعن عباس الدوري ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن المبارك كلهم عن جرير بن حازم به وعن أبي أمية ثنا أبو النعمان به وعن أحمد بن شيبان ثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن يزيد بن هرمز وعن ابن أبي مسرة ثنا الحميدي ثنا سفيان به وعن ابن أبي مسرة وعن أبي المثنى كلاهما عن القعنبي وعن السلمي ثنا خالد بن مخلد كلاهما عن سليمان بن بلال وعن الربيع بن سليمان عن الشافعي عن حاتم بن إسماعيل كلاهما عن جعفر بن محمد به وعن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن أنس بن عياض به قال يونس بن عبد الأعلى وثناه أنس بن عياض به وعن أبي أمية ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا زائدة قال معاوية وسمعت من زائدة عن الأعمش عن المختار بن صيفي عن يزيد بن هرمز نحوه وعن الصغاني وأبي خراسان قالا ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق به وعن أبي داود السجزي ثنا محبوب بن موسى ثنا أبو إسحاق الفزاري به وعن يوسف § بن مسلم ثنا محمد بن كثير عن زائدة به وعن يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ثنا يونس بن يزيد وغيره وعن يوسف بن مسلم ثنا حجاج ثنا ليث عن عقيل وعن ابن أخت غزال ثنا سعيد بن داود وعن ابن أبي داود ثنا عبد الله بن محمد ثنا جويرية كلاهما عن مالك وعن إسماعيل القاضي ثنا علي بن عبد الله ثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله بن عمر كلهم عن الزهري وعن سليمان بن سيف ثنا عبد العزيز بن يحيى حدثني @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن هرمز وعن محمد بن علي بن حسين عن يزيد بن هرمز وعن أبي داود السجزي ثنا محمد بن يحيى ثنا @TR1_AKMW@ أحمد بن خالد ثنا ابن إسحاق عن أبي جعفر والزهري كلاهما عن يزيد بن هرمز به ورواه الشافعي عن عبد العزيز بن محمد عن جعفر به وعن حاتم بن إسماعيل عن جعفر ورواه أحمد عن عفان وعبد الوهاب وعبد الرحمن ثلاثتهم عن جرير بن حازم عن قيس بن سعد عنه به وعن محمد بن ميمون الزعفراني عن جعفر عن أبيه عنه بمعناه وعن عثمان بن عمر عن يونس عن الزهري وعن @TR1_HAYA@ يزيد عن محمد يعني ابن إسحاق عن محمد بن علي والزهري كلاهما عنه نحوه وعن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه بقصة قتل الولدان فقط.
حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد ابن إسحاق عن إسماعيل بن أبى حكيم عن القاسم عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغى لنبى أن يقول إنى خير من يونس ابن متى.
أبو داود حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني حدثني محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من كل جاد عشرة أوسق من التمر بقنو يعلق في المسجد للمساكين.
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم قال أتيت سعيد ابن مرجانة فسألته فقال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فلم يمش معها فليقم حتى تغيب عنه ومن مشى معها فلا يجلس حتى توضع.
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا النفيلي ثنا @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني @EW1_MJZA@ محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله يعني ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه عبد الله بن أنيس أنه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه بلغني أن ابن نبيح الهذلي يجمع الناس ليغزوني وهو بنخلة أو بعرنة فأته فاقتله قلت يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال آية ما بينك وبينه أنك إذا رأيته وجدت له قشعريرة قال فخرجت متوشحا بسيفي حتى دفعت إليه في ظعن يرتاد بهن منزلا حتى كان وقت العصر فلما رأيته وجدت له ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه مجادلة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي إيماء فلما انتهيت إليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاء لذلك قال أجل نحن في ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف فقتلته ثم خرجت وتركت ظعاينه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفلح الوجه قلت قد قتلته يا رسول الله قال صدقت ثم قام بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته فأعطاني عصا فقال امسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا معك يا عبد الله بن أنيس قلت أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها عندي قالوا أفلا ترجع إليه فتسأله عن ذلك قال فرجعت إليه فقلت يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا قال آية ما بيني وبينك يوم القيامة وإن أقل الناس المتخصرون يومئذ قال فقرنها عبد الله بن أنيس بسيفه فلم يزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه فدفنا جميعا وكذلك رواه @TR1_SACD@ إبراهيم بن سعد @TR1_AWSD@ وعبد الوارث بن سعيد عن محمد بن إسحاق بن يسار.
حدثنا أبو عروبة حدثنا محمد بن الحارث البزاز حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن الزبير عن رجل صحبه عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم النذر نذران فما كان من نذر في طاعة الله فذلك لك وفيه الوفاء وما كان في معصية الله فذاك للشيطان فلا وفاء فيه فيكفره ما يكفر اليمين.
وبه إلى ابن أيمن: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثني محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن أم حبيبة بنت جحش «أنها استحيضت فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغسل عند كل صلاة
نا عبد العزيز بن يحيى الحساني حدثني محمد- يعني § ابن سلمه- عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء
نا عبد الله بن عمرو أبو معمر نا عبد @TR1_AWSD@ الوارث نا محمد ابن إسحاق عن محمد بن جعفر عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي وكان نحو عرنة وعرفات قال اذهب فاقتله قال فرأيته وحضرت صلاة العصر فقلت إنه لأخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أؤخر الصلاة فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومئ إيماء نحوه فلما دنوت منه قال لي من أنت قلت رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك § قال إني لفي ذاك فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد ش @TR1_AWSD@ عبد الوارث بن سعيد ومحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام وابن عبد الله بن أنيس هذا هو عبد الله بن عبد الله بن أنيس جاء ذلك مبينا في رواية @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة الحراري عن محمد بن إسحاق
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان. قال: وقال ابن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن أبيه قال: قدمت البصرة فقال لي أبو بكرة سمعت النبي بهاذا. انظر الحديث وطرفه مطابقته للترجمة ظاهرة. وعلي بن عبد الله هو ابن المديني ومحمد بن بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة العبدي ومسعر بكسر الميم ابن كدام الكوفي وسعد بن إبراهيم يروي عن أبيه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف عن أبي بكرة نفيع الثقفي. والحديث مضى في الحج عن عبد العزيز بن عبد الله وهذا ثبت للمستملي وحده وسقط للكل غيره. قوله: رعب بضم الراء والعين وبكسون الثاني وهو الفزع. قوله: وقال ابن إسحاق أي: محمد بن إسحاق صاحب المغازي روى عنه مسلم واستشهد به البخاري وصالح هو ابن كيسان وإبراهيم هو ابن عبد الرحمان بن عوف وهو أخو سعد بن إبراهيم. وأراد بهذا التعليق ثبوت لقاء إبراهيم بن عبد الرحمان بن عوف لأبي بكرة لأن إبراهيم مدني وقد تستنكر روايته عن أبي بكرة. لأنه نزل البصرة على عهد عمر رضي الله تعالى عنه إلى أن مات ووصل هذا التعليق الطبراني في الأوسط من رواية @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق بهذا السند
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة وولي تلك الحجة المشركون والمحرم ثم بعث أصحاب بئر معونة في سفر على رأس أربعة أشهر من أحد
أخبرنا الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي بدمشق في شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وأربع مائة قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: نا: أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف قال: أنا أبو شعيب الحراني: نا النفيلي: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق قال: ثم قال تبارك وتعالى وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم الآية. وذكر استدراج إبليس إياهم بتشبهه بسراقة بن 1 جعشم لهم حين ذكر لهم ما بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة في الحرب التي كانت بينهم وبينه يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: فلما تراءت الفئتان ونظر عدو الله إلى جنود الله من الملائكة قد أمد الله بهم رسوله والمؤمنين على عدوهم نكص على عقبية وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون وصدق عدو الله إنه رأى ما لا يرون فقال: إني أخاف الله والله شديد العقاب فأوردهم ثم أسلمهم فذكر لي أنهم كانوا يرونه في كل منزل في صورة سراقة لا ينكرونه حتى إذا كان يوم بدر والتقى الجمعان وكان الذي رآه حين نكص على عقبيه الحارث بن هشام وعمير ابن وهب الجمحي قد ذكر أحدهما فقال: أين يا سراقة ومثل عدو الله فذهب § ثم ذكر الله أهل الكفر وما يلقون عند موتهم فوصفهم بصفتهم فأخبر نبيه عنهم حتى انتهى إلى قوله فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون أي فنكل بهم من ورائهم لعلهم يعقلون. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم 1 إلى قوله: وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (1- ظ) أي لا يضيع لكم أجره عند الله في الآخرة وعاجل خلفه في الدنيا ثم قال: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها أي أن دعوك إلى السلم يعني الاسلام فصالحهم عليه وتوكل على الله أن الله كافيك إن الله هو السميع العليم وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو من وراء ذلك هو الذي أيدك بنصره بعد الضعف وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم على الهدى بالذي بعثك إليهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم بدينه الذي جمعهم عليه إنه عزيز حكيم . وقال: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون أي لا يقاتلون على نية ولا حق ولا معرفة بخير ولا شر
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب وجعلت لي الأرض مساجدا وطهورا وأعطيت جوامع الكلم وأحلت لي المغانم ولم تحل لنبي كان قبلي وأعطيت الشفاعة خمس لم يؤتهن نبي قبلي ما كان لنبي قبلك أن يكون له أسرى من عدوه حتى يثخن في الأرض أي يثخن عدوه حتى ينفيه من الأرض تريدون عرض الدنيا أي المتاع الفداء بأخذ الرجال والله يريد الآخرة 2 أي بقتلهم بظهور الدين § الذي يريدون اظهاره الذي تدرك به الآخرة لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم من الأساري والمغانم عذاب عظيم أي لولا [2- و] أن سبق أن لا أعذب إلا بعد النهي ولم يكن نهاهم لعذبكم فيما صنعتم ثم أحلها لهم رحمة ونعمة وعائدة من الرحمن الرحيم فقال: فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم 1 فكان العباس بن عبد المطلب يقول: في والله نزلت حين ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامي وسألته أن يقاصني 2 بالعشرين الأوقية التي أخذ مني فأبي علي فعوضني الله منها عشرين عبدا كلهم تاجرا يضرب بمالي مع ما أرجو من رحمته ومغفرته 3 . ثم حض المسلمين على التواصل وجعل المهاجرين والأنصار ولاية في الدين دون من سواهم ثم جعل الكفار بعضهم أولياء بعض 4 قال: إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير أي ليتولى المؤمن المؤمن دون الكافر وإن كان ذا رحم تكن فتنة أي شبهة في الحق والباطل في ظهور الفساد في الأرض بتولي المؤمن الكافر من دون المؤمن ثم رد المواريث إلى الأرحام ممن أسلم بعد الولاية من المهاجرين والأنصار وردهم إلى الأرحام التي بينهم فقال: والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله أي بالميراث أن الله بكل شيء عليم 5 جميع من شهد بدرا من المسلمين من المهاجرين والأنصار الأوس والخزرج ومن (2- ظ) ضرب له سهمه وأجره (تلاثمائة وأربعة عشر رجلا) من المهاجرين § دون الأنصار ثلاثة وثمانون رجلا ومن الأوس واحد وستون رجلا ومن الخزرج مائة وسبعون رجلا واستشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من قريش ثم من بني المطلب بن عبد مناف: عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قطع رجله عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فمات بالصفراء 1 . ومن بني زهرة بن كلاب: عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وذو الشمالين عبد عمرو بن نضله 2 حليف لهم من بني غبشان. ومن بني عدي بن كعب: عاقل بن البكير 3 حليف لهم من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ومهجع مولى عمر بن الخطاب. ومن بني الحارث بن فهر: صفوان بن بيضاء. ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة ومبشر بن عبد المنذر بن زنبر. ومن بني الحارث بن الخزرج: يزيد بن الحارث وهو الذي يقال له فسحم 4 . ومن بني سلمة ثم من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة: عمير بن الحمام. ومن بني حبيب أو خبيب بن عبد حارثة بن مالك: رافع بن المعلى 5 . ومن بني النجار ثم من بني عدي بن النجار: حارثة بن سراقة بن الحارث § ومن بني غنم بن مالك بن النجار: عوف ومعوذ ابنا الحارث بن سواد وهما ابنا عفراء ثمانية نفر. وكان الفتية الذين قتلوا مع قريش يوم بدر فنزل فيهم القرآن فيما ذكر لنا. إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا [3- و] 1 . وذلك أنهم كانوا أسلموا (ولما هاچر) 2 رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حبسهم آباءهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعا فهم فتية مفتنون. ومن بني أسد بن عبد العزى بن قصي: الحارث بن ربيعة (وعقيل) 3 بن الأسود بن المطلب بن أسد. ومن بني مخزوم أبو قيس بن الفاكة بن المغيرة وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة. ومن بني جمح: علي بن أمية بن خلف. ومن بني سهم: العاص بن منبه بن الحجاج. 4 فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة وكان فراغه من بدر في عقب رمضان أو في أول شوال فلم يقم بالمدينة إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم حتى بلغ ماء من مياههم يقال له الكدر 5 فأقام عليه ثلاث § ليال ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا فأقام بقية شوال وذا القعدة وفادى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش. غزوة السويق ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق في ذي الحجة وولي تلك الحجة المشركون من تلك السنة
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: (3- ظ) فكان أبو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد بن رومان ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك وكان من أعلم الأنصار حين رجع إلى مكة ورجع فل قريش من بدر حلف ألا يمس رأسه ماء من جنابة 1 حتى يغزو محمدا- صلى الله عليه- فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر يمينه فسلك النجدية حتى نزل بصدر قناة إلى جانب جبل يقال له تيت: 2 من المدينة على بريد أو نحوه ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضير من تحت الليل فأتى حيي بن اخطب فضرب عليه بابه فخاف فلم يفتح له فانصرف إلى سلام بن مشكم وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك وصاحب كنزهم 3 فاستأذن عليه فأذن له وقراه وسقاه وبطن له من خبر الناس ثم خرج من عقب ليلته حتى أتى أصحابه فبعث رجالا من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها يقال لها العريض § فحرقوا في أصوار 1 من نخل بها ووجدوا رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما فقتلوهما ثم انصرفوا راجعين ونذر بهم الناس فخرج رسول الله صلى الله عليه في طلبهم حتى انتهى إلى قرقرة الكدر ثم انصرف راجعا وقد فاته أبو سفيان وأصحابه وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحها في الحرث يتخففون منها للنجاء فقال المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه: اتطمع لنا أن تكون لنا غزوة؟ قال: نعم فقال أبو سفيان وهو يتجهز غازيا من مكة إلى المدينة أبياتا من الشعر: كروا على يثرب وجمعهم ... فإن ما جمعوا لكم نفل (4- و) إن يك يوم القليب كان لهم ... فإن ما بعده لكم دول واللات لا أقرب النساء ولا ... يمس رأسي وجلدي الغسل حتى تبيروا قبائل الأوس وال ... خزرج إن الفؤاد مشتعل فأجابه كعب بن مالك: يا لهف أم المشجعين على ... جيش ابن حرب في الحرة الفشل إذ يطرحون الرمال من نسم الط ... ير ترقوا بقية 2 الجبل جاؤوا بجمع لو قيس منزله ... لم يك إلا كمعرس الدؤل الدؤل دويبة أصغر من القطا ع ط 3 وبة سمي أبو الأسود الدؤلي. وقال أبو سفيان بن حرب حين انصرف من المدينة إلى مكة: إني تخيرت المدينة واحدا ... لحلف فلم أندم ولم اتلوم سقاني فرواني كميتا مدامة ... على عجل مني سلام بن مشكم فلما تولى الجيش قلت ولم أكن ... لأترحه 4 أبشر بعز ومغنم § تأمل فإن القوم في سرواتهم ... صريح لؤي لا شماطيط جرهم 1 فما كان إلا بعض ليلة راكب ... أتى ساعيا من غير حلة معدم غزوة ذي أمر إلى نجد سنة ثلاث فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق 2 أقام بالمدينة ذا الحجة والمحرم أو قريبا منه ثم غزا نجدا يريد بني غطفان وهي غزوة ذي أمر 3 فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني [4- ظ] قال: حدثنا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور عن عمه قال: حدثني عمي عن عامر الرام أخي النضر قال: إني لببلادنا إذ رفعت إلي ألوية ورايات فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو تحت شجرة قد بسط له تحتها كساء وهو جالس عليه وقد اجتمع إليه أصحابه رضي الله عنهم فجلست إليهم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسقام فقال: إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل به وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه ولم يدر لم أرسلوه فقال رجل ممن حوله: وما الأسقام والله ما مرضت قط؟ قال: قم عنا فلست منا قال: فبينا نحن عنده إذ أقبل § رجل عليه كساء معه شيء في يده قد التف عليه فقال: يا رسول الله لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة من شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فأقبلت أمهن حتى استدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت معهن فلففتهن فهن الآن معي فقال: ضعهن عنك قال: فوضعتهن بكسائي وأبيت إلا لزومهن فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعجبون لرحمة أم الأفراخ فراخها؟ قالوا: نعم قال: فو الذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن قال: فرجع بهن 1 . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم [5- و] إلى المدينة ولم يلق كيدا فلبث بها شهر ربيع الأول كله إلا قليلا منه 2 ثم غزا يريد قريشا وبني سليم حتى بلغ بحران معدن بالحجاز في ناحية الفرع وذلك المعدن للحجاج بن علاظ البهزي فأقام به شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى 3 ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا. وقد 4 كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم في سوق بني قينقاع فقال لهم: يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة واسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا: يا محمد § إنك ترانا كقومك يغرك 1 إنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة! إنا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال حدثنا النفيلي قال: نا محمد ابن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وحاربوا [5- ظ] فيما بين بدر وأحد 3 فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم فقال: يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج فأبطأ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أحسن في موالي فأعرض عنه رسول الله فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال رسول الله وغضب رسول الله ثم قال. أرسلني: فقال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي اربع مائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غواة واحدة إني الله أمرءا أخشى الدوائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني أبي اسحاق بن يسار عن عبادة ابن § الوليد بن عبادة بن الصامت قال: لما حاربت بنو قينقاع تشبث بأمرهم عبد الله ابن أبي بن سلول وقام دونهم ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف بن الخزرج ولهم من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم فقال: يا رسول الله أتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم قال: ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت القصة في المائدة: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء إلى قوله: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يعني عبد الله بن أبي لقوله: أخشى الدوائر يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده (6- و) إلى قوله: وهم راكعون وذلك لقول عبادة بن الصامت: أتولى الله ورسوله وأبرأ من بني قينقاع من حلفهم وولايتهم. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون 1 . وسرية زيد بن حارثة التي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حين أصابت عير قريش فيها أبو سفيان بن حرب على القردة 2 ماء من مياه نجد. وكان من حديثها أن قريشا كانت قد أخافت طريقها التي تسلك إلى الشام حين كان من وقعة بدر ما كان فسلكوا طريق العراق 3 وخرج منهم تجار فيهم أبو سفيان بن حرب ومعه فضة كثيرة وهو عظم تجارتهم واستأجروا من بني بكر بن وائل رجلا يقال له: فرات بن حيان يدلهم على الطريق وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في ذلك الوجه فلقيهم على ذلك الماء فأصاب تلك العير وما فيها وأعجزه الرجال فقدم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم § فقال 1 حسان بن ثابت يذكر قريشا وأخذها على ذلك الطريق بعد أحد في غزوة بدر الآخرة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لميعاد أبي سفيان منصرفه من أحد فسار حتى نزل بدرا فأقام بها ثمان ليال واخلفه أبو سفيان فقال حسان بن ثابت 2 : دعوا فلجات الشام قد حار 3 دونها ... جلاد كأفواه المخاض الأوارك بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم ... وأنصاره حقا وأيدي الملائك إذا سلكت للغور من رمل عالج 4 ... فقولا لها ليس الطريق هنالك أقمنا على الرس النزوع ثمانيا ... بأرعن جرار عريض المبارك بكل كميت جوزه نصف خلقه ... وقب طوال مشرفات الحوارك ترى العرفج العادي تذري أصوله ... مناسم أخفاف المطي الرواتك (6- ظ) فإن نلق في تطوافنا والتماسنا ... فرات بن حيان يكن رهن هالك وإن نلق قيس بن امرىء القيس بعده ... يزد في سواد لونه لون حالك وقتل 5 كعب بن الأشرف وكان من حديثه أنه لما أصيب أهل بدر وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة وقدم عبد الله بن رواحة إلى أهل العالية مبشرين بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل المدينة من المسلمين بفتح الله وقتل من قتل من المشركين كما حدثني عبد الله بن المغيث بن أبي بردة الطفري وعبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعاصم بن عمر بن قتادة وصالح بن أبي § أمامة بن سهل كل قد حدثني بعض حديثه (قالوا:) 1 قال كعب بن الأشرف وكان رجلا من طيء ثم أحد بني نبهان وكانت أمه من بني النضير حين بلغه الخبر: ويحكم أحق هذا؟ أترون أن محمدا قتل هؤلاء الذين يسمي هذان الرجلان- يعني زيدا وعبد الله- فهؤلاء أشراف العرب وملوك الناس والله لئن كان محمدا أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها! فلما تيقن عدو الله الخبر خرج حتى قدم مكة فنزل على المطلب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي وعنده عاتكة ابنة أبي العاص 2 بن أمية بن عبد شمس فأنزلته وأكرمته وجعل يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار ويبكي على اصحاب القليب من قريش الذين أصيبوا 3 ؛ ثم رجع كعب بن الأشرف 4 فشبب بأم الفضل ابنة الحرث 5 ثم شبب بنساء المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- كما حدثني عبد الله ابن مغيث-: من لي بابن الأشرف؟ فقال: محمد بن مسلمة أخو بني عبد الأشهل أنا لك به يا رسول الله أنا اقتله قال: افعل إن قدرت على ذلك فرجع محمد فمكث ثلاثا لا يأكل ولا (7- و) يشرب إلا ما يعلق نفسه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال 6 : لم تركت الطعام والشراب؟ قال: يا رسول الله إني قلت لك قولا لا أدري هل أقر به أم لا قال: إنما عليك الجهد قال: يا رسول الله أنه لا بد لنا أن نقول قال: قولوا ما بدا لكم فأنتم في حل من ذلك فأجمع في قتله محمد بن مسلمة وسلكان بن سلامة بن وقش وهو أبو نائلة أحد بني عبد الأشهل 7 والحارث بن أوس بن معاذ احد بني عبد الأشهل § ثم قدموا إلى عدو الله ابن الأشرف قبل أن يأتوه سلكان بن سلامة أبا نائلة فجاءه فتحدث معه ساعة وتناشدا وكان أبو نائلة يقول الشعر ثم قال: ويحك يابن الأشرف إني قد جئتك لحاجة أريد ذكرها لك فاكتمها عني قال: أفعل قال: كان قدوم هذا الرجل علينا من البلاء عادتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة وقطعت عنا السبل حتى ضاع العيال وجهدت الأنفس فأصبحنا وقد جهدنا وجهد عيالنا فقال كعب: أنا ابن الأشرف أما والله لقد كنت أخبرك يابن سلامة أن الأمر سيصير إلى ما كنت أقول لك فقال سلكان: إني قد أردت أن تبيعنا طعاما ونرهنك. ونوثق لك ونحسن في ذلك قال: ترهنوني أبناءكم؟ قال: أردت أن تفضحنا إن لي أصحابا على مثل رأيي وقد أردت أن آتيك بهم لتبيعهم وتحسن في ذلك ونرهنك من الحلقة مالك فيه وفاء وأراد سلكان أن لا ينكر السلاح إذا جاؤوا به قال: إن في الحلقة لوفاء فرجع سلكان إلى أصحابه فأخبرهم خبره وأمرهم أن يأخذوا [7- ظ] السلاح ثم ينطلقوا فيجتمعوا إليه فاجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني ثور عن عكرمة مولي ابن عباس عن ابن عباس قال: مشى معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بقيع الغرقد 1 ثم وجههم وقال: انطلقوا على اسم الله اللهم أعنهم ثم رجع إلى بيته في ليلة مقمرة فانتهوا إلى حصنه فهتف به أبو نائلة وكان حديث عهد بعرس فوثب في ملحفته فأخذت امرأته بناحيتها وقالت: إنك رجل محارب وإن صاحب الحرب لا ينزل في مثل هذه الساعة قال 2 : أبو نائلة لو وجدني نائما ما أيقظني قالت: فو الله إني لأعرف في صوته الشر قال: يقول 3 لها: لو يدعى الفتى لطنعة لأجاب § (قال أبو شعيب: حدثنا التوزي أبو محمد قال قال الأصمعي ما تكلم لهذه الكلمة لو وجدني نائما ما أيقظني أحد في جاهلية ولا إسلام إلا قتل) قال: فنزل فتحدث معه ساعة وتحدثوا معه ثم قال: هل لك يابن الأشرف أن نتماشى إلى شعب العجوز 1 فنتحدث بقية ليلتنا هذه؟ قال: إن شئتم فخرجوا يتماشون ساعة ثم إن أبا نائلة شام يده في فود رأسه ثم شم يده ثم قال ما رأيت كالليلة طيبا أعطر قط ثم مشى ساعة ثم عاد لمثلها حتى اطمأن ثم مشى ساعة ثم عاد لمثلها فأخذ بفودي رأسه ثم قال اضربوا عدو الله فضربوه فاختلفت عليه أسيافهم فلم تغن شيئا قال محمد بن مسلمة فذكرت مغولا 2 في سيفي حين رأيت أسيافنا لم تفن شيئا فأخذته وقد صاح عدو الله صيحة لم تبق حولنا حصن إلا أوقدت عليه النار فوضعته في ثنته 3 ثم تحاملت عليه حتى بلغت (8- و) عانته فوقع عدو الله وقد أصيب الحارث بن أوس بن معاذ فجرح في رأسه أو في رجله أصابه بعض أسيافنا قال: فخرجنا حتى سلكنا على بني أمية بن زيد ثم على بني قريظة ثم على بعاث حتى اسندنا في حرة العريض 4 وقد أبطأ عنا صاحبنا الحارث بن أوس ونزفه الدم فوقفنا له ساعة ثم أتانا يتبع آثارنا فاحتملناه فجئنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي فسلمنا عليه فخرج إلينا فأخبرناه بقتل عدو الله وتفل على جرح صاحبنا ورجعنا إلى أهلنا فأصبحنا وقد خافت يهود تبعتنا فليس بها يهودي الا وهو يخاف على نفسه. وقال 5 رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على أبي سنينة 6 رجل من تجار يهود- وكان يلابسهم ويبايعهم § فقتله وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم فقال لمحيصة وكان أسن منه- لما قتله وجعل يبصره 1 : يا عدو الله أقتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله! فقال محيصة: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك قال: فقال: والله إن دينا بلغ بك هذا لدين له شأن انطلق إلى صاحبك حتى أسمع منه فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فكان أول إسلام حويصة فقال محيصة: يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه 2 بابيض قاضب حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما اصوبه فليس بكاذب وما سرني أني قتلتك طائعا ... وأن لنا ما بين بصري فمأرب 3 وقال علي بن أبي طالب عليه السلام في قتل ابن الأشرف: عرفت ومن يعتدل يعرف ... وأيقنت حقا فلم أصدف عن الكلم المحكمات التي ... من الله ذي الرأفة الأراف [8- ظ] رسائل تدرس في المؤمنين ... بهن اصطفى أحمد المصطفى فأصبح أحمد فينا عزيزا ... عزيز المقامة والموقف فيا أيها الموعدوه سفاها ... ولم يأت حوبا ولم يعنف ألستم تخافون أدنى العذاب ... وما أمن الله كالأخوف وأن تصرعوا تحت أسيافه ... كمصرع كعب أبي الأشرف غداة رأى الله طغيانه ... فأعرض كالجمل الأحنف فأنزل جبريل في قتله ... بوحي إلى عبده ملطف فدس الرسول رسولا إليه ... بأبيض ذي هبة مرهف § فباتت له عيون مغولا ... ت ومن دمع كعب لها تذرف فقلنا لأحمد ذرنا قليلا ... فإنا من القوم لم نشتف فأجلاهم ثم قال اظعنوا ... دحورا على رغم الآنف فأجلى النضير إلى غربة ... وكانوا بدار ذوي زخرف إلى أذرعات رد أفاوهم ... على كل ذي دبر أعجف 1 وكانت أقامه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد قدومه من بحران جمادى الآخرة ورجبا وشعبان ورمضان وغزته قريش غزوة أحد في شوال سنة ثلاث
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: وكان من حديث أحد كما حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا كل قد حدثني بعض الحديث عن يوم أحد فاجتمع حديثهم كله فيما سقت من هذا الحديث عن يوم أحد قال: لما أصيبت قريش؛ أو من قاله منهم ببدر وأصحاب القليب من (9- و) كفار قريش؛ فرجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بن حرب (بعيره) 2 مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم واخوانهم ببدر وكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير تجارة فقالوا: يا معاشر قريش إن محمدا قد وتركم وقتل رجالكم وخياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا أن ندرك منه ثأرنا بما أصاب منا؛ ففيهم فيما ذكر لي بعض أهل العلم أنزل الله إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون 3 . فلما فعل ذلك أبو سفيان وأصحاب تلك العير أجمعت قريش لحرب رسول § الله صلى الله عليه وسلم بأحابيشها ومن أطاعهم من قبائل بني كنانة وأهل تهامة كل أولئك قد استغووا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أبو عزيز بن عمرو بن عبد الله الجمحي 1 قد من عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاهده أن لا يظاهر عليه فأجمعت قريش السير إلى أحد قال صفوان بن أمية: يا أبا عزيز إنك امرؤ شاعر فأعنا بلسانك واخرج معنا فقال: إن محمدا قد من علي ولا أريد أن أظاهر عليه أحدا قال: بلى فأعنا بنفسك فلك إن رجعت أن أغيثك فإن أصبت أجعل بناتك مع بناتي يصيبهن ما أصابهن من عسر ويسر فخرج أبو عزيز يسير في تهامة يدعو بني كنانة يقول: يا بني عبد مناه الزرام 2 ... أنتم بنو الحرب ضرابو الهام أنتم حماة وأبوكم حام ... لا تعدوني نصركم بعد العام لا تسلموني لا يحل إسلام 3 ثم دعا جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف غلاما له يقال له وحشي وكان حبشيا يضرب (9- ظ) بحربة له قذف الحبشة قل ما يخطىء بها فقال: اخرج مع الناس فإن أنت قتلت عم محمد- يعني حمزة- بعمي طعيمة بن عدي فأنت عتيق- وكان طعيمة ممن قتل الله يوم بدر- فخرجت قريش بحدها وحديدها وأحابيشها ومن تبعها من كنانة وأهل تهامة وخرجوا بالظعن التماس الحفيظة لئلا يفروا فخرج أبو سفيان وهو قائد الناس معه بهند إبنة عتبة بن ربيعة وخرج صفوان بن أمية بن خلف ببرزة إبنة مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية وهي أم عبد الله بن صفوان؛ وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منية بن الحجاج وهي أم عبد الله بن عمرو وكانت هند بنت عتبة كلما § مرت بوحشي أو مر بها قالت: أبا دسمة إشف واشتف وكان وحشي يكنى بأبي دسمة فأقبلوا حتى نزلوا ببطن السبخة من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة. فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قد نزلوا حيث نزلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: إني قد رأيت نفرا ورأيت في ذباب سيفي ثلما ورأيت أني أدخلت يدي في درع حصينة. فتأولتها المدينة فإن رأيتم أن تقيموا وتدعوهم حيث قد نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشر مقام وإن دخلوا علينا قاتلناهم فيها. ونزلت قريش منزلها بأحد يوم الأربعاء فأقاموا بها ذلك اليوم ويوم الخميس ويوم الجمعة وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلاة الجمعة فأصبح بالشعب من أحد فالتقوا يوم السبت في النصف من شوال سنة ثلاث وكان رأي عبد الله بن أبي ابن سلول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى رأيه في ذلك ألا يخرج إليهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بكره الخروج من المدينة فقال رجال (10- و) من المسلمين ممن أكرمهم الله بالشهادة يوم أحد وغيرهم ممن كان فاتته بدر وحضروه: يا رسول الله أخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون أنا جبنا عنهم أو ضعفنا قال عبد الله ابن أبي بن سلول: يا رسول الله أقم بالمدينة فإن أقاموا أقاموا بشر مجلس وإن رجعوا رجعوا خائبين كما جاؤا وإن دخلوها قاتلهم الرجال في وجوههم ورماهم الصبيان والنساء بالحجارة من فوقهم فلم يزل الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كان من أمرهم حب لقاء الله حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته فلبس لأمته وذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة وقد مات في ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له مالك بن عمرو أحد بني النجار فصلى عليه رسول الله ثم خرج وقد ندم الناس وقالوا: استكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله استكرهناك اقعد ولم يكن لنا ذلك صلى الله عليك فقال: رسول الله عليه السلام: ما ينبغي إذا النبي لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل فخرج رسول الله في ألف من أصحابه حتى إذا كان بالشوط بين المدينة وأحد انخذل عنه عبد الله ابن أبي بن سلول بثلث الناس وقال: أطاعهم وعصاني والله ما ندري على ما نقتل أنفسنا ههنا أيها الناس ثم رجع بمن معه من قومه من أهل النفاق وأهل § الريب واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عندما حضر من عدوكم قالوا: لو نعلم (10- ظ) أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ولكنا لا نرى أن يكون فقال فلما استصعبوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم قال: أبعدكم الله أعداء الله فسيغنني الله عنكم ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلك حرة بني حارثة فذب فرس بذنبه فأصاب كلاب سيف فاستله 1 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ولا يعتاق) لصاحب السيف: شم 2 سيفك فإني أرى أن السيوف ستسل اليوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: من رجل يخرج بنا على القوم من كثب- أي قريب- من طريق لا يمر بنا عليهم؟ فقال أبو خيثمة أخو بني حارثة بن الحارث: أنا يا رسول الله فنفذ به في حرة بني حارثة وبين أموالهم حتى يسلك به في مال 3 لربعي بن قيطي وكان رجلا منافقا ضرير البصر فلما حس برسول الله ومن معه قام يحثو في وجوههم التراب وهو يقول: إن كنت رسول الله فلا أحل لك أن تدخل حائطي وقد ذكر لي أنه أخذ حفنة من تراب بيده ثم قال: والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لضربت بها وجهك فابتدره القوم ليقتلوه فقال لهم: هذا الأعمى أعمى القلب والبصر 4 وقد بدر إليه سعد 5 أخو بني عبد الأشهل قبل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه بالقوس في رأسه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه حتى نزل بالشعب (11- و) من أحد من عدوة الوادي إلى الجبل فجعل ظهره وعسكره إلى أحد وقال: لا يقاتل أحد حتى نأمره بالقتال؛ وقد سرحت قريش الظهر والكراع 6 في زروع كانت بالصمغة 7 من قناة فقال رجل من الأنصار حين نهى رسول الله § صلى الله عليه وسلم عن القتال: أترعى زروع بني قيلة 1 ولما تضارب؟! وتعبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتال في سبع مائة رجل وتعبأت قريش وهم ثلاثة آلاف ومعهم مائتا فرس قد جنبوها فجعلوا على ميمنة الخيل خالد بن الوليد وعلى ميسرتها عكرمة بن أبي جهل وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة وهم خمسون رجلا عبد الله بن جبير أخا بني عمرو بن عوف وهو يومئذ معلم بثياب بياض وقال: إنضح عنا الخيل بالنبل لا يأتونا من خلفنا إن كانت لنا أو علينا اثبت مكانك لا نؤتين من قبلك وظاهر رسول الله عليه السلام بين درعين وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقام إليه رجال فأمسكه عنهم حتى قام إليه أبو دجانة سماك بن خرشة أخو بني ساعدة فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال أن تضرب به القوم حتى ينثني قال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه فأعطاه إياه وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب إذا كانت وكان إذا علم بعصابة له حمراء يعصبها على رأسه علم الناس أنه سيقاتل فلما أخذ السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصب بها رأسه فجعل يتبختر بين الصفين
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن رجل من الأنصار من بني سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا دجانة يتبختر: إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا ابن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن أبا عامر (عبد عمرو بن) 2 صفي بن مالك بن النعمان بن أمية أحد بني ضبيعة قد كان خرج حين خرج من مكة مباعدا لرسول الله عليه السلام بخمسين غلاما من الأوس منهم عثمان بن حنيف وبعض الناس يقول كانوا خمسة عشر فكان أبو § عامر يعد قريش أن لو قد لقي قومه لم يتخلف منهم رجلان فلما التقى الناس كان أول من لقيهم أبو عامر في الأحابيش وعبدان أهل مكة فنادى: يا معاشر الأوس أنا أبو عامر فقالوا: لا نعم الله بك عينا يا فاسق وكان أبو عامر يسمى في الجاهلية الراهب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاسق فلما سمع ردهم عليه قال: لقد أصاب قومي بعدي شر ثم قاتلهم قتالا شديدا وأضمخهم بالحجارة فلما التقى الناس ودنا بعضهم من بعض قامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها وأخذن الدفوف يضربن بها خلف الرجال ويحرضنهم فقالت هند فيما تقول: نحن بنات طارق ... إن تقبلوا نعانق ونفرش النمارق (12- و) ... وإن تدبروا نفارق فراق غير وامق 1 فاقتتل الناس حتى حميت الحرب وقاتل أبو دجانة سماك بن خرشة حتى أمعن في العدو وحمزة وعلي بن أبي طالب في رجال من المسلمين؛ فأنزل الله نصره وصدقهم وعده فحسوهم بالسيوف حتى كشفوهم وكانت الهزيمة لا يشك فيها
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: نا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال: لقد رأيتني أنظر إلى خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هو ارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير إذ مالت الرماة عن العسكر حين كشفنا القوم عنه يريدون النهب وخلوا ظهورنا للخيل فأتينا من أدبارنا وصرخ صارخ ألا إن محمدا قد قتل فانكفأنا وانكفأوا علينا بعد أن أصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنوا منه أحد من القوم فانكشف § المسلمون فأصاب منهم العدو فكان يوم بلاء وتمحيص أكرم الله من أكرم بالشهادة وكان من المسلمين في ذلك اليوم لما أصابهم فيه من شدة البلاء ثلاثا: فثلث قتيل وثلث جريح وثلث منهزم قد لقيته الحرب حتى ما يدري ما يصنع حتى خلص العدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقذف بالحجارة حتى وقع لشقة وأصيبت رباعيته وشج في وجنتيه وكلمت شفتاه وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غشيه القوم: من يشتري لنا نفسه كما حدثني حصين (12- ظ) بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن محمد بن عمرو 1 ابن يزيد بن السكن فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فرجل فيقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد بن السكن أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراح ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم 2 عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنوه مني فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه فمات وخده فوق قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترس أبو دجانة رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن حتى كثر فيه النبل ورمى سعد بن أبي وقاص دون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سعد: فلقد رأيته يناولني النبل ويقول: ارم فداك أبي وأمي حتى أنه ليناولني السهم ما له من نصل فيقول ارم به
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها فأخذها قتادة بن النعمان فكانت عنده وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى وقعت على وجنته. قال ابن اسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم § ردها بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما. وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه لواؤه حتى فتل فكان الذي أصابه ابن قميئة الليثي وهو يظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قريش فقال: قد قتلت محمدا فلما قتل مصعب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب اللواء وقاتل حمزة بن عبد المطلب حتى قتل أرطاه بن 1 شرحبيل (13- و) بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي وكان أحد النفر الذين يحملون لواء قريش ثم مر به سباع بن عبد العزى الفيشاني وكان يكنى بأبي نيار فقال له حمزة: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور فضربه فكأن ما أخطأ رأسه وكانت أم نيار مولاة شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ختانة بمكة فلما التقيا ضربه حمزة فقتله وقال وحشي غلام جبير بن مطعم: والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يليق 2 شيئا مثل الجمل الأورق 3 إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى فقال له حمزة هلم إلي يابن مقطعة البظور فضربه فكأن ما أخطأ رأسه وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها ذففتها عليه حتى وقعت في ثنته 4 حتى خرجت من بين رجليه وأقبل فقلب فأمهلته حتى إذا ما مات جئت إليه فأخذت حربتي ثم تنحيت إلى العسكر ولم يكن لي بشيء حاجة غيره. وقد قتل عاصم بن ثابت بن الأقلح أخو بني عمرو بن عوف مسافع بن طلحة وأخاه جلاسا كلاهما يشعره سهما فيأتي أمه سلافة فيضع رأسه في حجرها فتقول: يا بني ما أصابك؟ فيقول: سمعت رجلا حين رماني يقول: خذها إليك وأنا ابن الأقلح فتقول أقلحي هو؟ فنذرت إن الله أمكنها من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر وكان عاصم قد أعطى الله § عهدا ألا يمس مشركا ولا يمسه أبدا
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع أخو بني عدي بن النجار قال: انتهى أنس بن النضر- وهو عم أنس بن مالك وبه سمي أنس أنسا- إلى عمر بن (13- ظ) الخطاب وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم في رجال من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما تضنون 2 بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل. أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة ما عرفته إلا أخته عرفت بنانه
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: كان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس قتل رسول الله كما حدثني ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك أخو بني سلمة قال: قال كعب: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلي أن أنصت فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب معه: أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام والحارث بن الصمة رضي الله عنهم أجمعين في رهط من المسلمين فلما أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب § أدركه أبي بن خلف وهو يقول: أين يا محمد أين يا محمد لا نجوت إن نجوت فقال القوم: أيعطف عليه يا رسول الله رجل منا؟ فقال: دعوه فلما دنا تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصمة يقول بعض القوم فيما ذكر لي (14- و) . فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعر 1 من ظهر البعير إذا انتفض بها ثم استقبله فطعنه بها طعنة تردى بها عن فرسه مرارا
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عؤف قال: كان آبي بن خلف يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فيقول: يا محمد إن عندي العوز أعلفه كل يوم فرقا من ذرة أقتلك عليه فيقول: بل أنا أقتلك إن شاء الله فرجع إلى قريش وقد خدشه خدشا في عنقه غير كبير فاحتقن الدم فقال: قتلني والله محمد قالوا: ذهب والله فؤادك إن كان بك بأس قال: أنه قد كان قال لي بمكة: بل أنا أقتلك فو الله لو بصق علي لقتلني فمات عدو الله بسرف 2 وهم قافلون به إلى مكة. فقال حسان بن ثابت في قتل رسول الله أبيا وقوله له بمكة ما قال: لقد ورث الضلالة عن أبيه ... أبي حين بارزه الرسول 3 فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب رحمة الله عليه بالدرقة حتى ملأها ماء من المهراس. ثم جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وهو يقول: اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني صالح بن كيسان عمن (14- ظ) حدثة عن § سعد بن أبي وقاص أنه كان يقول: ما حرصت على قتل أحد ما حرصت على قتل عتبة بن أبي وقاص وإن كان ما علمت لسيء الخلق مبغضا في قومه ولقد كفاني منه قول رسول الله: اشتد غضب الله على من دمى وجه رسوله فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب معه أولئك النفر من أصحابه إذ علت عالية 1 على الجبل فقال رسول الله: إنه لا ينبعي لهم أن يعلونا فقاتل عمر بن الخطاب ورهط معه من المهاجرين حتى أهبطوهم عن الجبل ونهض رسول الله إلى صخرة من الجبل ليعلوها وكان قد بدن 2 وظاهر رسول الله بين درعين فلما ذهب لينهض لم يستطع فجلس تحته طلحة بن عبيد الله فنهض به حتى استوى عليها
أخبرنا عبد الله بن الحسن قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير (عن الزبير) 3 قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أوجب طلحة حين صنع ما صنع برسول الله وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى بعضهم إلى المنقى 4 دون الأعوص وفر عثمان بن عفان وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان رجلان من الأنصار ثم من بني زريق حتى بلغوا الجلعب جبلا بناحية المدينة فأقاموا به ثلاثا ثم رجعوا إلى رسول الله عليه السلام فقال رسول الله فيما زعموا لقد ذهبتم فيها عريضة
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن حنظلة بن أبي عامر أخو بنى عمر بن عوف أنه التقى هو وأبو (15- و) سفيان ابن حرب فلما استعلاه حنظلة رأه شداد بن الأسود وكان يقال له ابن شعرب قد علا أبا سفيان فضربه شداد فقتله فقال رسول الله إن كان صاحبكم- يعن § حنظلة لتغسله الملائكة- فسلوا أهله ما شأنه؟ فسئلت صاحبته فقالت: خرج وهو جنب حين سمع الهائعة 1 فقال رسول الله: لذلك غسلته الملائكة
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحق قال: قد وقفت هند بنت عتبة كما حدثني صالح بن كيسان والنسوة الآتون معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدعن الآذان والآناف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنافهم خذما وقلائدا وأعطت خذمها وقلائدها وقرطيها وحشيا غلام جبير بن مطعم وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطيع أن تسيغها ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها وقالت من الشعر حين ظفروا بما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن جزيناكم بيوم بدر فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف فقالت: خزيت في بدر وبعد بدر 2 ثم إن أبا سفيان حين أراد الانصراف علا الجبل ثم صرخ بأعلى صوته: أنعمت فعال 3 ... إن الحرب سجال يوم بيوم بدر ... أعل هبل أي ظهر دينك- فقال رسول الله لعمر رحمة الله عليه قم فأجبه (15- ظ) الله أعلا وأجل ... لا سواء قتلانا في الجنة ... وقتلاكم في النار فلما أجاب أبا سفيان قال: هلم إلي يا عمر فقال له رسول الله: إئته فانظر ما شأنه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا؟ قال: اللهم لا وإنه § ليسمع كلامك الآن. قال فأنت والله أصدق عندي من ابن قميئة وأبر لقول ابن قميئة: قتلت محمدا ثم نادى أبو سفيان: أنه قد كان في قتلاكم مثل 1 والله ما رضيت وما سخطت وما أمرت ولا نهيت ولما انصرف أبو سفيان ومن معه نادى: إن موعدكم بدر العام المقبل فقال رسول الله لرجل من أصحابه: قل: نعم هي بيننا وبينك موعدا ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب فقال: أخرج في إثر القوم فانظر ماذا يصنعون وماذا يريدون فإن كانوا قد جنبوا الخيل وامتطوا الابل [فإنهم يريدون مكة وان ركبوا الخيل وساقوا الابل] 2 فإنهم يريدون المدينة والذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرن إليهم فيها ثم لأناجزنهم قال علي رحمه الله عليه: فخرجت في إثرهم أنظر ماذا يصنعون فلما جنبوا الخيل وامتطوا الابل ووجهوا إلى مكة أقبلت أصيح ما أستطيع أن أكتم ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بي من الفرح إذ رأيتهم انصرفوا عن المدينة.
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق قال: وفزع الناس لقتلاهم فقال رسول الله- كما حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن [أبي] 3 صعصعة المازني أخو بني النجار: من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع (16- و) أخو بلحارث بن الخزرج في الأحياء أو في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل فنظر فوجده جريحا في القتلى به رمق فقال له: إن رسول الله أمرني أن أنظر له في الأحياء أنت أم في الأموات قال: فأنا في الأموات فأبلغ رسول الله عني السلام وقل له: أن سعد بن الربيع يقول: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا § عن أمته وأبلغ قومك عني السلام وقل: إن سعد بن ربيع يقول لكم: أنه لا عذر لكم عند الله إن يخلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف قال: ثم لم أبرح حتى مات رحمة الله عليه فجئت رسول الله فاخبرته خبره فخرج رسول الله- فيما بلغني- يلتمس حمزة بن عبد المطلب فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به وجدع أنفه وأذناه
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى ما رأى: لولا ان تحزن صفية 1 أو تكون سنة من بعدي ما غيبته ولتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ولئن أنا أظهرني الله على قريش في موطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيظه على ما فعل بعمه قالوا: والله لئن أظهرنا الله عليهم لنمثلن بهم مثله لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي وحدثني من لا أتهم عن ابن عباس إن الله أنزل في ذلك من قول رسول الله وقول أصحابه وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو (16- ظ) خير للصابرين إلى آخر القضية فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصبر ونهى عن المثل
أخبرنا عبد الله بن الحسن قال: حدثنا النفيلي قال: نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني حميد الطويل عن الحسن عن سمرة بن جندب أنه قال: ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ففارقه حتى يأمرنا بالصدقة وينهانا عن المثلة
محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني من لا أتهم عن مقسم والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل وكتبه طاهر بن بركات الخشوعي في شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وأربع مائة والله المعين على كل حال إن شاء الله
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس قال ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت ولكنه حين دخل خر ساجدا ثم رفع رأسه ثم دعا
وقد روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي عبيد محمد بن عبيد بن ميمون عن محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق كما تقدم ثم قال قال أبو عبيد وأخبرني أبو بكر الحكمي أن عبد الله بن زيد الأنصاري قال في ذلك: الحمد لله ذي الجلال وذي الا كرام حمدا على الأذان كبيرا إذ أتاني به البشير من الله فأكرم به لدي بشيرا في ليال والى بهن ثلاث كلما جاء زادني توقيرا
ووجدنا محمد بن علي بن داود قد حدثنا قال حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن عقبة بن عامر قال كنت أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ فما تعوذ متعوذ بمثلهما ثم سمعته يؤمنا بهما في الصلاة
أبو داود حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن § محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن عقبة بن عامر قال بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب قل أعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعود متعوذ بمثلهما قال وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب وعليه فروج من حرير وهو القباء فلما قضى صلاته نزعه نزعا عنيفا وقال إن هذا لا ينبغي للمتقين
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة صاحب مكس يعني العشار
حدثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني عن النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن عائشة حدثته قالت آخر ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يترك بجزيرة العرب دينان
أخبرني أحمد بن بكار عن محمد وهو ابن سلمة عن ابن اسحق عن محمد بن ابراهيم عن محمد بن عبد الله عن أبي مسعود قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك صلى الله عليك فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة ثم قال تقولون اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي كا باركت على ابراهيم انك حميد مجيد
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبي منظور عن عمه عامر الرام أخي الخضر قال: إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية فقلت: ما هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا تحت شجرة وحوله أصحابه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: ثنا أبو شعيب الحراني قال: ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني بعض أصحابنا عن مقسم عن ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو وكان أبو اليسر رجلا مجموعا وكان العباس رجلا جسيما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: يا عباس افد نفسك وابني أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن جحدم أخا أبي الحارث بن فهر؛ فإنك ذو مال. قال: يا رسول الله إني كنت مسلما ولكن القوم استكرهوني. قال: الله أعلم بإسلامك إن يك ما تقول حقا فالله يجزيك به فأما ظاهرك فكان علينا فافد نفسك . وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ منه عشرين أوقية من ذهب فقال العباس: يا رسول الله احسبها لي من فداي. قال: لا ذلك شيء أعطانا الله منك. قال: فإنه ليس لي مال. قال: فأين المال الذي وضعت بمكة حين خرجت من عند أم الفضل بنت الحارث وليس معكما أحد قلت: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولعبد الله كذا؟ قال: والذي بعثك بالحق ما علم بها أحد غيري وغيرها وإني لأعلم أنك رسول الله
وحدثني محمد بن وهب قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق قال: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس عن بعض أهله عن ابن عباس قال: لما أمسى القوم من يوم بدر والأسارى محبوسون- قال عمار: محبوسون في الوثاق- بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ساهرا أول ليلة فقال له أصحابه: يا رسول الله ما لك لا تنام؟ قال: سمعت حس [1] العباس في وثاقه فقاموا إلى العباس فأطلقوه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان واستعمل عليهم زيد بن حارثة فقال لهم: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس فإن § أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس . فتجهز الناس ثم تهيأوا للخروج وهم ثلاثة آلاف فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم فلما ودع عبد الله مع من ودع بكى فقيل له: ما يبكيك يا ابن رواحة؟ قال: أما والله ما بي حب الدنيا وصبابة بكم ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله يذكر فيها النار: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} [مريم: 71] فلست أدري كيف بالصدر بعد الورود؟ فقال لهم المسلمون: صحبكم الله ودفع عنكم فردكم إلينا صالحين فقال عبد الله بن رواحة: [البحر البسيط] لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا أو طعنة بيدي خران مجهزة ... بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي ... أرشدك الله من غاز وقد رشدا ثم إن القوم تهيأوا للخروج فأتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعه فقال: فثبت الله ما آتاكم من حسن ... تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا إني تفرست فيك الخير نافلة ... فراسة خالفتهم في الذي نظروا أنت الرسول فمن يحرم نوافله ... والوجه منه فقد أزرى به القدر ثم خرج القوم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيعهم حتى إذا ودعهم وانصرف عنهم قال عبد الله بن رواحة: [البحر الكامل] خلف السلام على امرئ ودعته ... في النخل غير مودع وكليل ثم مضوا حتى نزلوا بمعان من أرض الشام فبلغ الناس أن هرقل قد نزل ماء من أرض البلقاء في مئة ألف من الروم وقد اجتمعت إليه المستعربة من لخم وجذام وبلقين وبهرام وبلي في مئة ألف منهم عليهم رجل من بلي أحد § إراشة يقال له: مالك بن زافلة فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا بمعان ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا: نكتب إلى رسول صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا برجال وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له فشجع عبد الله بن رواحة الناس وقال: يا قوم والله إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون الشهادة وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة إنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة فقال عبد الله بن رواحة في مقامهم ذلك:
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان واستعمل زيد بن حارثة وقال لهم إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان واستعمل عليهم زيد بن حارثة فقال إن أصيب زيد فجعفر وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة وقال ابن إسحاق ثم خرج القوم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيعهم ومضى الناس § حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع الروم والعرب فاقتتلوا فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم
حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال حدثنا أبو جعفر النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث عن زيد بن أرقم قال كنت يتيما لعبد الله بن رواحة في حجره في سفرته تلك مردفي على حقيبة راحلته فوالله إنا لنسير ليلة إذ سمعته يتمثل ببيته هذا [البحر الوافر] إذا أديتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء فلما سمعته منه بكيت فخفقني بالدرة وقال: ما عليك يا لكع إن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم دنا المشركون وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها مؤتة فالتقى الناس عندها وتعبأ لهم المسلمون فجعلوا على ميمنتهم رجلا من بني عذرة يقال له قطبة بن قتادة وعلى ميسرتهم رجل من الأنصار يقال له عباية بن مالك ثم التقى الناس فاقتتلوا فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى إذا ألحمه القتال اقتحم عن فرس § له شقراء فعقرها فقاتل القوم حتى قتل وكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام
حدثنا أبو شعيب الحراني قال: حدثنا أبو جعفر النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزاة غزوة مؤتة قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء ثم عقرها ثم قاتل القوم حتى قتل فلما قتل جعفر أخذ عبد الله بن رواحة الراية ثم تقدم بها وهو على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بعض التردد ثم قال: [البحر الرجز] أقسمت يا نفس لتنزلنه ... لتنزلن طائعة أو لتكرهنه مالي أراك تكرهين الجنه ... إن أجلب الناس وشدوا الرنه لطالما قد كنت مطمئنه ... هل أنت إلا نطفة في شنه وقال عبد الله بن رواحة: يا نفس إن لم تقتلي تموتي ... هذا حمام الموت قد صليت وما تمنيت فقد أعطيت ... إن تفعلي فعلهما هديت يعني: صاحبيه زيدا وجعفرا ثم نزل فلما نزل أتاه ابن عم له بعظم من لحم فقال: اشدد بهذا صلبك فإنك قد لقيت أيامك هذه ما قد لقيت فأخذه § من يده فانتهس منه نهسة ثم سمع الحطمة في ناحية الناس فقال: وأنت في الدنيا ثم ألقاها من يده ثم أخذ سيفه فتقدم فقاتل حتى قتل فأخذ الراية ثابت بن أقرم أحد بلعجلان وقال: يا أيها الناس اصطلحوا على رجل منكم قالوا: أنت قال: ما أنا بفاعل فاصطلح الناس على خالد بن الوليد فلما أخذ الراية دافع القوم ثم انحاز حتى انصرف بالناس ولما أصيبوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون قال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم قال: " لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سرير صاحبيه فقلت: بم هذا فقيل لي: مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ومضى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق في عدد غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعوثه وسراياه قال وغزوة كعب بن عمير الغفاري ذات الطلاح من أرض الشام فأصيب بها هو وأصحابه جميعا وأما غزوة مؤتة
حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال: كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته زينب وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وكان لهالة بنت خويلد وكانت خديجة [ص:427] خالته فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه زينب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها وذلك قبل أن ينزل عليه وكانت تعده بمنزلة ولدها فلما أكرم الله نبيه بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه وثبت أبو العاص على شركه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى بنتيه رقية أو أم كلثوم فلما بادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا بأمر الله وبادوه قالوا: إنكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع [ص:428] فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة شئت فقال: لا ها الله إذا لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه في صهره خيرا - فيما بلغني - فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا: طلق امرأتك بنت محمد ونحن ننكحك أي امرأة شئت من قريش فقال: إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص أو بنت سعيد بن العاص فارقتها فزوجوه بنت سعيد بن العاص ففارقها ولم يكن عدو الله دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها وهوانا له وخلف عثمان بن عفان عليها بعده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوبا على أمره وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلمت وبين أبي العاص بن الربيع إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة فلما سارت قريش إلى بدر سار فيهم أبو العاص بن الربيع فأصيب في الأسارى يوم بدر وكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فقالوا نعم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ عليه أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها
حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا النفيلي قال ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال ثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة رضي الله عنها أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى بها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا قالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها
قال ابن إسحاق فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسرائهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها فيها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة فقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه ووعده ذلك أن يخلي سبيل زينب إليه إذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم إلا إنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلا سبيله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار مكانه وقال كونا ببطح يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحبانها حتى تأتياني بها فخرجا مكانهما وذلك بعد بدر بشهر أو شيعه فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة
قال ابن إسحاق: قال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: حدثت عن زينب أنها قالت: بينما أنا أتجهز بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا ابنة عمي إن كان لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو مال تبلغين به إلى أبيك فإن عندي حاجتك فلا تضطني مني فإنه لا يدخل بين النساء ما يدخل بين الرجال [ص:429] قالت: ووالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ولكن خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك فتجهزت فلما فرغت من جهازي قدم لي حموي كنانة بن الربيع أخو زوجي بعيرا فركبته وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج بها نهارا يقود بها وهي في هودجها وتحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الزهري بقينة بني أبي عبيدة بن عتبة بن نافع الذي بإفريقية فروعها هبار بالرمح وهي في هودجها وكانت المرأة حاملا فيما يزعمون فلما ريعت ألقت ما في بطنها فنزل حموها ونثر كنانته فقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما فتكركر الناس عنه وأتى أبو سفيان في جلة قريش فقال: أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف وأقبل أبو سفيان فأقبل عليه فقال: إنك لم تصب خرجت بامرأة على رءوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما قد دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت إليه ابنته علانية من ظهرانينا أن ذلك من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت وإن ذلك منا ضعف ووهن وأنه لعمري ما لنا في حبسها عن أبيها حاجة ولكن أرجع المرأة حتى إذا هدأ الصوت وتحدث الناس أنا قد رددناها فسلها سرا وألحقها بأبيها قال: ففعل وأقامت ليالي حتى إذا هدأ الناس خرج بها ليلا حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام أبو العاص بمكة وكانت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرق الإسلام بينهما حتى إذا كانت قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا بمال له وأموال لرجال من قريش [ص:430] أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته أقبل قافلا فلقيته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه وأعجزهم هاربا فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص بن الربيع تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها فأجارته وجاء في طلب ماله فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح كما حدثني يزيد بن رومان فكبر وكبر الناس خرجت زينب من صفة النساء وقالت: أيها الناس إني أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال: أيها الناس أسمعتم قالوا: نعم قال: أما والذي نفس محمد بيده ما عملت بشيء كان حتى سمعته وإنه ليجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فقال: يا بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له
قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص بن الربيع: أن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به " قالوا: يا رسول الله بل نرده فردوا عليه ماله حتى إن الرجل ليأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة وبالإدواة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا احتمل إلى مكة فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا وجزاك الله خيرا فقد وجدناك لعفيفا كريما قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم فأما إذا أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت وخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك قلت لكني أو لكأني بك والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم § بدئ في وجعه الذي مات فيه
أخبرنا الشيخ الإمام السيد الجليل تاج الشرف أبو عبد الله محمد ابن الإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن علي بن محمد الحسيني قراءة عليه وأنا أسمع في سنة أربع وستين وست مائة بمنزله بالقاهرة قال: أنا القاضي الأثير أبو الطاهر محمد بن محمد بن بنان الأنباري قراءة عليه قال: أنا والدي ثقة الملك أبو الفضل محمد بن بنان قال: أنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال المصري قال: أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن إبراهيم بن يعقوب المالكي البزاز ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد البغدادي ثنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن أبي زرعة الزهري مولاهم المعروف بابن البرقي ثنا عبد الملك بن هشام بن أيوب الذهلي بمصر ثنا زياد بن عبد الله البكائي ثنا محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني يعقوب بن عتبة عن محمد بن مسلم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول: وا رأساه فقال: «بل أنا والله يا عائشة وا رأساه» قالت: ثم قال: «وما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك؟» قالت: قلت: والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك؟ قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة فدعى نساءه فاستأذنهن في أن يمرض في بيتي فأذن له ". أخرجه البخاري من طرق منها: عن يحيى بن بكير عن الليث بن سعد. وأخرجه مسلم عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه عن جده عن عقيل بن خالد عن الزهري. وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلي الحافظ عن الإمام أحمد بن حنبل عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق.
وبالإسناد قال محمد بن إسحاق: فحدثني ثور بن زيد عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فلما انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادي القرى نزلنا بها أصلا مع مغرب الشمس ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيني قال ابن هشام: جذام أخو لخم. قال: فوالله إنه ليضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه سهم غرب فأصابه فقتله فقلنا هنيئا له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلا والذي نفس محمد بيده إن شملته الآن لتحترق عليه في النار كان غلها من فيء المسلمين يوم خيبر» .
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال § دخلت على عائشة فقالت ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في ذي القعدة ولقد اعتمر ثلاث عمر
أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن مسلمة ثنا محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين قالوا خشينا أن الذي برسول الله ذا الجنب قال إنها من الشيطان وما كان الله ليسلطه علي
أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن § إسحاق حدثني محمد بن جعفر به وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت مات النبي صلى الله عليه وسلم بذات الجنب
أخبرني محمد بن وهب الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني ابن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم فاضطجع في حجري فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرفت أنه يريده قلت يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك قال نعم قالت فأخذته فألنته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبل ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول بل الرفيق الأعلى من الجنة قلت خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قالت وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرني محمد بن وهب الحرانى قال ثنا محمد بن سلمة قال حدثنى ابن إسحاق قال حدثنى يعقوب بن عتبه عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم فاضطجع في حجرتي فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا عرفت أنه يريده قلت يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك قال نعم قالت فأخذته فألنته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبل ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول بل الرفيق الأعلى في الجنة قلت خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قال وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم بشر بن البراء بن معرور قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه ألا أنبئكم بخير الناس رجلا قالوا بلى يا رسول الله قالت ورمى بيده نحو المغرب فقال رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه ألا أنبئكم بخير الناس رجلا بعده قالوا بلى يا رسول الله قالت ورمى بيده نحو الحجاز فقال رجل في غنمه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعلم حق الله عليه في ماله قد اعتزل شرور الناس
حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " خرج عمر رضي الله عنه إلى المسجد فرأى حلقا في المسجد فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: قصاص فقال: وما القصاص؟ سنجمعهم على قاص يقص لهم في يوم سبت مرة إلى مثلها من الآخر. فأمر تميم الداري رضي الله عنه
حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: " صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل فلما فرغ من صلاته قال: صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم
حدثنا إسماعيل بن أبي طرفة الحراني قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عمر بن علي عن عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة رضي الله عنهما قال: أهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فقال: يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع فانطلقت معه فلما أشرف عليهم قال: السلام عليكم يا أهل المقابر لو تعلمون ما نجاكم الله منه ليهن ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى ثم استغفر لهم ثم قال: يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي ثم الجنة قلت: بأبي وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال: لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي ثم الجنة ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدئ به وجعه الذي قبض فيه
حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب السمرقندي قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني قال: حدثنا محمد بن إسحاق § عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق: بشير وبشر ومبشر وكان مبشر رجلا منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينحله بعض العرب ثم يقول: قال فلان كذا وقال فلان كذا فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر قالوا: والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الرجل الخبيث فقال: [البحر الكامل] أوكلما قال الرجال قصيدة ... أضموا وقالوا: ابن الأبيرق قالها قال: وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير فكان الرجل إذا § كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام بالدرمك ابتاع الرجل منها فخص به نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة من الشام فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملا من الدرمك فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح له: درعان وسيفاهما وما يصلحهما فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة فأخذ الطعام والسلاح فلما أتاني عمي رفاعة قال: ابن أخي تعلم أنه قد عدي علينا من ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا فذهب بطعامنا وسلاحنا؟ قال: فتحسسنا في الدار وسألنا فقالوا: قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى فيما نرى إلا على بعض طعامكم قال: وقد كان بنو أبيرق قالوا ونحن نسأل في الدار: والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجل منا § له صلاح وإسلام فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه وقال: أنا أسرق والله ليخالطنكم هذا السيف أو لتبين هذه السرقة قالوا: إليك عنا أيها الرجل فوالله ما أنت بصاحبها فسألنا في الدار حتى لم يشك أنهم أصحابها فقال لي عمي: يا ابن أخي لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك؟ قال قتادة: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك فقلت: يا رسول الله إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له فأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا علينا سلاحنا فأما الطعام فلا حاجة لنا به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأنظر في ذلك فلما سمع ذلك بنو أبيرق أتوا رجلا منهم يقال له أسيد بن عروة فكلموه في ذلك واجتمع إليه § أناس من أهل الدار فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت قال قتادة: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة عن غير ثبت ولا بينة قال: فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأتاني عمي فقال: يا ابن أخي ما صنعت؟ فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الله المستعان. قال: فلم يلبث أن نزل القرآن {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [النساء: 105] : بني أبيرق {واستغفر الله} [النساء: 106] : أي مما قلت لقتادة {إن الله كان غفورا رحيما} [النساء: 23] {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} [النساء: 107] : أي بني أبيرق {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} [النساء: 107] {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا} [النساء: 108] {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا} {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} [النساء: 110] : أي لو أنهم استغفروا § الله لغفر لهم {ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما} [النساء: 111] {ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا} [النساء: 112] : قولهم للبيد {فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا} [النساء: 112] {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك} [النساء: 113] : يعني أسيدا وأصحابه {وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما} [النساء: 113] {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما} قال: فلما نزل القرآن أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح فرده إلى رفاعة قال قتادة: فلما أتيت عمي بالسلاح وكان شيخا قد عسا في الجاهلية وكنت أرى أن إسلامه مدخولا قال: يا ابن أخي هو في سبيل الله فعرفت أن إسلامه كان صحيحا قال: فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد فأنزل الله فيه {ومن يشاقق § الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} [النساء: 115] {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا} [النساء: 116] فلما نزل على سلافة رماها حسان بأبيات شعر فأخذت رحله فوضعته على رأسها ثم خرجت فرمت به في الأبطح ثم قالت: أهديت إلي شعر حسان قالت: والله لا يثبت في صدري قد علمت أنك لم تأتني بخير (أو قالت) أهديت إلي هجاء حسان فأخذت رحله فألقته في البطحاء فخرج يسير إلى الطائف فذهب ينقب بيتا فانهدم عليه فمات فقال أهل مكة: ما كان ليفارق محمدا رجل من أصحابه فيه خير
حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا محمد بن سلمة قال: أنبأنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: لما حضرت حاطبا الوفاة أوصى بأن يعتق كل مملوك له قد صلى وصام وكانت جارية له سوداء فزنت وكانت ثيبا فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته فقال: مثلك الرجل لا يأتي بخير فقلت: يا أمير المؤمنين حق الله وقع في أهلي وأنت محل ذلك فأتيتك لذلك فقال: ائتني بها فأتيت بها فقال: زنيت ويحك؟ قالت: نعم رفش درهمين بالحبشية تقول أجري بدرهمين وعنده عثمان وعلي وعبد الرحمن رضي الله عنهم فقال: ما ترون؟ فقال علي وعبد الرحمن رضي الله عنهما: نرى أن تقيم عليها الحد وعثمان رضي الله عنه ساكت فقال: ما تقول § أنت؟ فاستوى جالسا وكان متكئا فقال: أراها مستهلة بفعلها كأنها لا ترى به بأسا وإنما الحد على من عرفه فقال: صدقت والله ما الحد إلا على من عرفه فضربها أدنى الحد من مائة جلدة وغربها عاما
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس في قوله عز وجل فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين قال كان بنو النضير إذا قتلوا قتيلا من بني قريظة أدوا إليهم نصف الدية وإذا قتل بنو قريظة من بني النضير قتيلا أدوا إليهم الدية كاملة فسوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم الدية
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط الآية قال كان بنو النضير إذا قتلوا من بني قريظة أدوا نصف الدية وإذا قتل بنو قريظة من بني النضير أدوا إليهم الدية كاملة فسوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم
حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال سمعت رجلا من مزينة يحدث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال زنى رجل وامرأة من اليهود وقد أحصنا حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد كان الرجم مكتوبا عليهم في التوراة فتركوه وأخذوا بالتجبيه يضرب مائة بحبل مطلي بقار ويحمل على حمار وجهه مما يلي دبر الحمار فاجتمع أحبار من أحبارهم فبعثوا قوما آخرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سلوه عن حد الزاني وساق الحديث فقال فيه قال ولم يكونوا من أهل دينه فيحكم بينهم فخير في ذلك قال فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم
أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة أنا أبو داود أنا أبو الأصبغ الحراني حدثني محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال سمعت رجلا من مزينة يحدث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال زنا رجل وامرأة من اليهود وقد أحصنا حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد كان الرجم مكتوبا عليهم في التوراة فتركوه فساق الحديث يعني في سؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حد الزاني وأمره بالرجم ونزول الآية فيه قال ولم يكونوا من أهل دينه فيحكم بينهم فخير في ذلك قال تعالى فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم
وفي حديث ابن إسحاق إن ذلك كان حين قدم المدينة وذلك يدل على أن اليهود لم يكن لهم يومئذ ذمة
بينا أنا السير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ الخ رواه أبو داود عن النفيلى عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد المقبرى عن أبيه به
حدثنا عبد العزيز بن يحيى حدثني محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن سهلة بنت سهيل استحيضت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل والمغرب والعشاء بغسل وتغتسل للصبح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ العباس بن الفضل ثنا هناد بن السري ثنا عبدة عن محمد بن إسحاق وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا عبد العزيز بن يحيى حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن سهلة بنت سهيل استحيضت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل والمغرب والعشاء بغسل وتغتسل للصبح
حديث مي طح حم أن امرأة استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت أن تؤخر الظهر وتعجل العصر الحديث مي في الطهارة أنا هاشم بن القاسم ثنا شعبة سألت عبد الرحمن بن القاسم عن المستحاضة فأخبرني عن أبيه به وعن يزيد عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن نحوه وعن أحمد بن خالد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن القاسم أنها كانت بادية بنت غيلان الثقفية وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت إنما هي سهلة بنت سهيل بن عمرو استحيضت فذكر نحوه طح في الطهارة عن ابن أبي داود ثنا الوهبي هو أحمد بن خالد به ولم يذكر حديث الزهري عن القاسم وعن ابن مرزوق عن بشر بن عمر عن شعبة به وعن يونس أنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به مرسلا وعن ابن أبي داود عن نعيم بن حماد عن ابن المبارك أنا الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن زينب بنت جحش به كذا قال § أحمد ثنا محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به وعن أحمد بن عبد الملك عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن نحوه وسماها سهلة بنت سهيل بن عمرو وعن يزيد عن محمد بن إسحاق نحوه
حديث أن امرأة مستحاضة سألت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل إنما هو عرق الحديث حدثنا محمد بن جعفر وحجاج عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به وعن أحمد بن عبد الملك عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن نحوه وسماها سهلة بنت سهيل بن عمرو (وعن يزيد عن محمد بن إسحاق نحوه
حديث لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم لشهر أكثر صياما منه لشعبان كان يصومه أو عامته س في الصوم عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد عن @TR2_YISI@ عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن @TR1_SACD@ أبيه عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم به ز رواه محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن عائشة ورواه أبو توبة العنبري عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أم سلمة وكذلك رواه سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة وسيأتي
حدثني عبد السلام بن عبد الحميد أنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة (4) عن عمر بن عبد العزيز عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع بصره إلى السماء
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا محمد بن جعفر بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن سماك عن عبد الله بن أبي سفيان يعني ابن الحارث بن عبد المطلب قال جاء يهودي يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فأغلظ للنبي صلى الله عليه وسلم فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدس الله أو قال ما يرحم الله أمة لا يأخذون للضعيف منهم حقه غير متعتع ثم أرسل إلى خولة بنت حكيم فاستقرضها تمرا فقضاه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك يفعل عباد الله المؤمنون أما إنه قد كان عندنا تمر ولكنه قد كان غبرا أو قال خبزا هذا مرسل وروي من وجه آخر عن عروة عن عائشة في ابتياعه جزورا من أعرابي بوسق من تمر وأنه لم يجده عنده فاستقرضه من خويلة وأوفاه لم يذكر كلمة التقديس § فقال إن لصاحب الحق مقالا وقال في آخر فقال الأعرابي جزاك الله خيرا وبارك عليك فقد أوفيت وأطيبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك خيار عباد الله يوم القيامة الموفون المطيبون أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا الإمام أبو سهل ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا الحسن بن أحمد بن شعيب ثنا @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة بهذا الحديث
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد الحراني ثنا عمرو بن هشام ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمر بن علي بن الحسين عن نافع عن ابن عمر قال توفي عثمان بن مظعون فأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون يزوجني بنت أخيه عثمان بن مظعون وكانت بنت خالي فدخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال فقال رأي الجارية مع رأي أمها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من وصي عثمان بن مظعون قيل قدامة أخوه فبعثه إلى قدامة فسأله فقال يا رسول الله بنت أخي ولم أك أن أختار لها فقال ألحقها بهواها فإنها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي ثنا محمد بن المنهال ثنا @TR1_YZAA@ يزيد بن زريع ثنا محمد بن إسحاق ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا محمد بن الفضل بن جابر ثنا أبو سلمة ثنا @TR1_ABAB@ عبد الأعلى ثنا محمد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم جمل أبي جهل في هديه عام الحديبية وفي رأسه برة من فضة وكان أبو جهل استلب يوم بدر لفظ حديث عبد الأعلى بن عبد الأعلى وفي رواية يزيد بن زريع وفي أنفه برة من ذهب والباقي بمعناه وكذلك رواه أبو داود في كتاب السنن عن محمد بن المنهال ورواه @TR1_YBWS@ يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق وقال في أنفه برة فضة ليغيظ به المشركين واختلف فيه على @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق فقيل برة فضة وقيل من ذهب § أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن صالح الهاشمي ثنا أبو جعفر المستعيني ثنا عبد الله بن علي المديني حدثني أبي قال كنت أرى أن هذا من صحيح حديث ابن إسحاق فإذا هو قد دلسه حدثنا @TR2_YISI@ يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن @TR1_SACD@ أبيه عن محمد بن إسحاق قال حدثني من لا أتهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال علي فإذا الحديث مضطرب قال الشيخ وقد روي عن جرير بن حازم عن ابن أبي نجيح
حدثني الخليل بن عمرو أبو عمرو البغوي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة فقال علي أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال زيد أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله قال أسامة فاستأذنوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال أخرج انظر من هؤلاء فخرجت ثم رجعت فقلت يارسول الله هذا علي وجعفر وزيد يستأذنون قال ائذن لهم فدخلوا فقالوا يارسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك قال فاطمة قالوا يارسول الله إنما نسألك عن الرجال قال § أما أنت ياجعفر فخلقك كخلقي وأنت مني ومن شجرتي وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ومني وإلي وأما أنت يازيد فمني وإلي وأحب القوم إلي
ذكره النفيلي عن محمد بن § سلمة عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الطّائف وقيل الصّواب الحباب بدل الحارث ويحتمل أن يكونا أخوين
قال وأنا محمد بن العباس أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري الرقي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة بن زيد قال قال رسول الله ص لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني § وإلي وأحب القوم إلي
البخاري قال وقال عمر بن خالد نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول أتبعنا للعلم والعمل أبو الدرداء وأعلمنا بالحلال والحرام معاذ وفي نسخة يقولون أتبعنا للعلم بالعمل
ذكره ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري أنه شهد بدرا وقال سلمة عن محمد بن إسحاق فيمن قتل يوم الجسر: خزيمة بن أوس بن خزيمة
خزيمة بن أوس . . . بن يزيد وذكره سلمة بن المفضل عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق في تسمية من قتل يوم الجسر من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل ثم من بني زعوراء سعد بن سلامة
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني معاوية الحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال وقتل يوم الجسر من الأنصار من بني معاوية بن عمرو بن عوف الحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني عمرو بن مبذول ثابت بن عتيك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق في § تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ثم من بني عمرو بن مبذول ثابت بن عتيك
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق في تسمية من قتل يوم الجسر من الأنصار ثم من بني عبد الأشهل ثم من بني زعوراء أوس بن عتيك بن عامر
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن قالا أنبأنا أبو سعد محمد ابن الحسين بن أحمد الفقيه أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أبو مسلم الحسن بن أحمد الحراني حدثنا محمد ابن سلمة الحراني حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال (5) كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشير (6) وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا وكان يقول الشعر يهجو أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وينحله (7) بعض العرب ثم يقول قال فلان كذا وقال فلان كذا فإذا سمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذاك الشعر قالوا والله ما يقول هذا الشعر إلا الخبيث وقال § * أو كلما قال الرجال قصيدة * أضموا وقالوا ابن الأبيرق قالها * (1) قال وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة (2) ابتاع الرجل منها فخص به نفسه فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير فقدمت ضافطة من الشام فابتاع عمي رفاعة حملا من الدرمك (3) فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح له درعان وسيفاه وما يصلحهما فعدي عليه من تحت الليل فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح فلما أصبح أتى عمي رفاعة فقال ابن أخ تعلم أنه قد عدي علينا في ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا فذهب طعامنا وسلاحنا قال فتحسبنا (4) في الدار وسألنا فقيل لنا قد رأينا بني الأبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى فيما نراه إلا بعض طعامكم قال وقد كان بنو الأبيرق قالوا ونحن نسأل في الدار والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجل منا له صلاح وإسلام فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه وقال أنا أسرق والله ليخالطنكم هذا السيف أو لتبينن هذه السرقة قالوا إليك عنا أيها الرجل فوالله ما أنت بصاحبها فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها فقال لي عمي يا بن أخ لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكرت ذلك له فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة ابن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه فليردوا سلاحنا وأما الطعام فلا حاجة لنا به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سأنظر في ذلك فلما سمع ذلك بنو أبيرق أتوا (5) رجلا منهم يقال له أسير بن عروة فكلموه في ذلك واجتمع إليه ناس من أهل الدار فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت قال قتادة فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلمته فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة قال فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في § ذلك فأتاني عمي رفاعة فقال يا بن أخي ما صنعت فأخبرته ما قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال الله المستعان فلم يلبث أن نزل القرآن " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما " بني أبيرق " واستغفر الله " أي مما قلت لقتادة " إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " أي بني أبيرق " إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " أي لو أنهم استغفروا الله غفر لهم " ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا " قولهم للبيد " ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك " يعني أسيرا وأصحابه " وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما " (1) فلما نزل القرآن أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالسلاح فرده إلى رفاعة قال قتادة فلما أتيت عمي بالسلاح قال يا بن أخي هو في سبيل الله قال فعرفت أن إسلامه كان صحيحا فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد (2) فأنزل الله عز وجل فيه " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا " (3) فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعر فأخذت رحله فوضعته على رأسها ثم خرجت به فرمته في الأبطح ثم قالت أهديت إلي شعر حسان ما كنت تأتيني بخير رواه الترمذي عن أبي مسلم
أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه فقال بنو أبيرق ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجلا منا له صلاح وإسلام فلما سمع لبيد اخترط سيفه ... الحديث
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال تقرءون قلنا نعم يا رسول الله قال لا عليكم أن لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة إلا بها
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق يعني محمدا عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال تقرءون قلنا نعم يا رسول الله قال فلا عليكم أن لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة إلا بها
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال § سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال فقال فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء يقول على السواء
حدثنا أحمد بن عبد الملك قال حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي أهداها له فيها خاتم من ذهب فيه فص حبشي فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم بعود ببعض أصابعه معرضا عنه ثم دعا أمامة بنت أبي العاص ابنة ابنته فقال تحلي بهذا يا بنية
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين الغفاري وخرج لعشر مضين من رمضان فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصام الناس معه حتى إذا § كان بالكديد ما بين عسفان وأمج أفطر ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين من مزينة وسليم وفي كل القبائل عدد وإسلام وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار فلم يتخلف منهم أحد فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران وقد عميت الأخبار عن قريش فلم يأتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ولا يدرون ما هو فاعل خرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتحسسون وينتظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به وقد كان العباس بن عبد المطلب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك قال لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فهتك عرضي وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال فلما أخرج إليهما بذلك ومع أبي سفيان بني له فقال والله ليأذنن لي أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما ثم أذن لهما فدخلا وأسلما فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال العباس واصباح قريش والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قبل أن يستأمنوه إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر قال فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فخرجت عليها حتى جئت الأراك فقلت لعلي ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه فيستأمنوه قبل أن يدخلها عليهم عنوة قال فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان وأبو سفيان يقول ما رأيت كاليوم قط نيرانا ولا عسكرا قال يقول بديل هذه والله نيران خزاعة حمشتها الحرب قال يقول أبو سفيان خزاعة والله أذل وألأم من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها قال § فعرفت صوته فقلت يا أبا حنظلة فعرف صوتي فقال أبو الفضل فقلت نعم قال مالك فداك أبي وأمي فقلت ويحك يا أبا سفيان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس واصباح قريش والله قال فما الحيلة فداك أبي وأمي قال قلت والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك فاركب معي هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمنه لك قال فركب خلفي ورجع صاحباه فحركت به كلما مررت بنار من نيران المسلمين قالوا من هذا فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته حتى مررت بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال من هذا وقام إلي فلما رأى أبا سفيان على عجز البغلة قال أبو سفيان عدو الله الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة البطيء الرجل البطيء فاقتحمت عن البغلة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عمر فقال يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد فدعني فلأضرب عنقه قال قلت يا رسول الله إني أجرته ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت برأسه فقلت لا والله لا يناجيه الليلة رجل دوني فلما أكثر عمر في شأنه قلت مهلا يا عمر أما والله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا ولكنك عرفت أنه رجل من رجال بني عبد مناف قال مهلا يا عباس فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب لو أسلم وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب به إلى رحلك يا عباس فإذا أصبح فائتني به فذهبت به إلى رحلي فبات عندي فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله قال بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأوصلك والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا قال ويحك يا أبا § سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله قال بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك هذه والله كان في نفسي منها شيء حتى الآن قال العباس ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك قال فشهد بشهادة الحق وأسلم قلت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن فلما ذهب لينصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل حتى تمر به جنود الله فيراها قال فخرجت به حتى حبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه قال ومرت به القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال من هؤلاء فأقول سليم فيقول مالي ولسليم قال ثم تمر القبيلة قال من هؤلاء فأقول مزينة فيقول ما لي ولمزينة حتى تعدت القبائل لا تمر قبيلة إلا قال من هؤلاء فأقول بنو فلان فيقول مالي ولبني فلان حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار لا يرى منهم إلا الحدق قال سبحان الله من هؤلاء يا عباس قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار قال ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قلت يا أبا سفيان إنها النبوة قال فنعم إذن قلت النجاء إلى قومك قال فخرج حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقامت إليه امرأته هند بنت عتبة فأخذت بشاربه فقالت اقتلوا الدسم الأحمس فبئس من طليعة قوم قال ويحكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم فإنه قد جاء ما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن قالوا ويلك وما تغني عنا دارك قال ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد
وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بأصبهان وفاطمة بنت سعد الخير بالقاهرة أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أبنا محمد بن عبد الله أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج لفتح مكة استخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن الحصين الغفاري
أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني قال حدثنا أبو جعفر النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر خلقك كخلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي
حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة عن أبيه قال اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي أنا أحبكم إلى رسول الله § صلى الله عليه وسلم وقال زيد أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله فقال أسامة بن زيد فجاءوا يستأذنونه فقال اخرج فانظر من هؤلاء فقلت هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي قال ائذن لهم ودخلوا فقالوا من أحب إليك قال فاطمة قالوا نسألك عن الرجال قال أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي
حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنزي وأبو بكر محمد بن جعفر المزكي قالا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن كريب عن ابن عباس قال جلست إلى عمر بن الخطاب وهو خليفة فقال يا ابن عباس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من أحد من أصحابه ما يذكر ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سها المرء في صلاته قلت لا أوما سمعت يا أمير المؤمنين قال لا فدخل علينا عبد الرحمن بن عوف فقال فيما أنتما فقال عمر سألته هل سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من أحد من أصحابه يذكر ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سها المرء في صلاته فقال عبد الرحمن عندي علم من ذلك فقال عمر هلم فأنت العدل الرضا فقال عبد الرحمن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شك أحدكم في الاثنتين فليجعلهما واحدة وإذا شك في الاثنتين والثلاث فليجعلهما اثنتين وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلهما ثلاثا ثم يتم ما بقي من صلاته حتى يكون الوهم في الزيادة ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم هذا حديث صحيح على شرط مسلم شاهد لحديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الذي أمليت قبل هذين الحديثين
وحدثنا محمد بن صالح بن هانئ بن سعيد ثنا أبو الحسن بن عبد الصمد ثنا عبد العزيز بن يحيى ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود عبد الله بن أبي في مرضه الذي مات فيه فلما دخل عليه عرف فيه الموت قال قد كنت أنهاك عن حب اليهود فقال قد أبغضهم سعد بن زرارة فمه فلما مات أتاه ابنه فقال يا رسول الله إن عبد الله بن أبي قد مات فأعطني قميصك أكفنه فيه فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فأعطاه إياه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ عبد الله بن الحسن الحراني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق ثنا عبد الله بن أبي بكر ثنا محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن عمه نافع بن جبير عن أبيه جبير بن مطعم رضي الله عنه قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس يدفع معهم منها وما ذاك إلا بتوفيق من الله عز وجل له
أخبرناه أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن ميمون بن مهران قال سمعت أبا حاضر الحميري يحدث أبي ميمون بن مهران قال خرجت معتمرا عام حاصر أهل الشام ابن الزبير بمكة وبعث معي رجال من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهل الشام منعونا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي مكاني وأحللت ثم رجعت فلما كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فأتيت ابن عباس فسألته فقال أبدل الهدي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء قال عمرو فكان أبي قد أهمه ذلك الذي نحروا عام الحديبية يقول لا أدري هل أبدل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا التي نحروا بالحديبية في عمرة القضاء أم لا حتى حدثه أبو حاضر
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري قال أنبأنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال سمعت أبا حاضر الحميري يحدث أبي ميمون بن مهران قال خرجت معتمرا عام حاصر أهل الشام ابن الزبير بمكة وبعث معي رجال من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهل الشام منعونا أن ندخل الحرم فنحرت الهدي مكاني ثم أحللت ثم رجعت فلما كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فأتيت ابن عباس فسألته فقال أبدل الهدي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب § حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثنا عمرو بن ميمون قال كان أبي يسأل كثيرا هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدل هديه الذي نحر حين صد عن البيت فلا يجد في ذلك شيئا حتى سمعته يسأل أبا حاضر الحميري عن ذلك فقال له على الخبير سقطت حججت عام ابن الزبير في الحصر الأول فأهديت هديا فحالوا بيننا وبين البيت فنحرت في الحرم ورجعت إلى اليمن وقلت لي برسول الله أسوة فلما كان العام المقبل حججت فلقيت ابن عباس فسألته عما نحرت علي بدله أم لا قال نعم فأبدل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد أبدلوا الهدي الذي نحروا عام صدهم المشركون فأبدلوا ذلك في عمرة القضاء فعزت الإبل عليهم فرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في البق
أخبرناه أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو قائم يصلي فلم يجبه فقال ما منعك أن تجيبني يا أبي فقال كنت أصلي فقال ألم يقل الله تبارك وتعالى ~Q8:24~BEG@ استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ~Q8:24~END@ لا تخرج من المسجد حتى أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور مثلها وإنها السبع الذي أوتيت الطول وإنها القرآن العظيم
حدثنا أحمد بن حميد الأنصاري عن هارون بن معروف قال حدثني محمد بن سلمة قال حدثنا ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن علي رضي الله عنه قال خرج عبدان من أهل مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قبل الصلح فأسلموا فبعث إليهم مواليهم من أهل مكة والله يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك ولكنهم إنما خرجوا هربا من الرق فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقوا يا رسول الله فردهم إليهم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ما أراكم يا معشر قريش تنتهون حتى يبعث الله عز وجل عليكم § من يضرب رقابكم على هذا الدين فأبى صلى الله عليه وسلم أن يردهم وقال عبد الله وخرج آخرون بعد الصلح فردهم
حدثنا أحمد بن داود حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ قال حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور عن ربعي عن علي قال خرج عبدان يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه § مواليهم من أهل مكة
حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهما قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبع مائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة نفر قال ابن إسحاق قال جابر بن عبد الله كنا أصحاب الحديبية أربع عشرة مائة قال الزهري فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال له يا رسول الله هذه قريش مسيرك فخرجوا معهم العوذ المطافيل حتى قيل قد لبسوا جلود النمور قد نزلوا بذي طوى يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيلهم وقد قدموه إلى كراع الغميم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن الله أظهرني عليهم دخلوا في الإسلام وافرين وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فما تظن قريش فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله حتى يظهرني الله أو تنفر هذه السالفة ثم قال من يخرج بنا على طريق غير طريقهم الذي هم بها وذكر نحو حديث معمر عن الزهري
حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني عن محمد بن سلمة § عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن مالك بن أبي عامر عن طلحة بن عبيد الله عنه قال والله ما أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع كنا نحن قوم لنا عناء وبيوتات وكنا إنما نأتي سول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار وكان مسكينا لا أهل له ولا مال وإنما يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل معه حيث كان فوالله ما نشك أنه سمع منه ما لم نسمع ولا نجد أحدا فيه خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل
قاله محمد بن سلام عن محمد بن سلمة قال حدثنا ابن إسحاق وقال محمد بن مهران عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن القاسم بن حكيم عن عامر بن ربيعة قال بعث إلى عثمان بوصفاء أربعة فسمعته يقول والله ما أدري ما أصنع بهؤلاء ولا ما أنا بصانع منهم أحدا حجاما ولا صائغا ولا قصابا
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أبي الحسين بن بشران المعدل حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني حدثنا عمر بن سعيد بن سنان حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن يوسف الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال كنت عنده فجاء رجل من أهل الشام فسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال حسن لا بأس به فقال له الرجل فإن أباك قد كان ينهى عنها فغضب ابن عمر وقال ويلك أمران أمر بأحدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر عمر فبأيهما نأخذ قال بالذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال أخبرنا أبو علي الحداد قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني قال حدثنا أبو جعفر النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن خطاب بن صالح مولى الأنصار عن أمه سلامة بنت معقل امرأة من قيس عيلان قالت قدم بي عمي المدينة في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو فولدت له عبد الرحمن بن الحباب ثم هلك فقالت امرأته الآن والله تباعين في دينه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني امرأة من قيس عيلان قدم بي عمي المدينة في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فمات فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولي الحباب فقيل أخوه أبو اليسر فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال اعتقها وإذا سمعتم برقيق قدم علينا فأتوني أعوضكم منها فأعتقوني ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضم مني غلاما
أبو داود عن أحمد بن أبي شعيب وعبد العزيز بن يحيى عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له يا رسول الله إن بئر بضاعة يلقى فيها المحائض والجيف وما يستنجى به فقال إن الماء لا ينجسه شئ
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال أخبرنا أبو علي الحداد قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني قال حدثنا أبو جعفر النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عيسى ابن عبد الله بن مالك عن أبي سليمان زيد بن وهب الجهني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله مخلصا دخل الجنة
أخبرنا أبو الحسن بن البخاري قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال أخبرنا أبو علي الحداد قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني قال حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني قال حدثنا أبو جعفر § النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
HJRTV16P934A حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي ح وحدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا عمرو بن خالد الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت قالت دخل علي ذات يوم وكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فقال أنت علي كظهر أمي ثم خرج فجلس في نادي قومه ثم رجع إلي فأرادني على نفسي فامتنعت منه فشاددني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك حكمه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ما لقيت منه فقال زوجك وابن عمك فاتقي الله وأنزل الله عز وجل ~Q58:001~BEG@ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ~Q58:001~END@ حتى بلغ الكفارة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة قالت يا رسول الله والله ما عنده رقبة يعتقها قال فليصم شهرين متتابعين قالت يا رسول الله شيخ كبير والله ما به من صيام قال فليطعم ستين مسكينا قالت والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم قال سنعينه بعرق من تم والعرق يسع ثلاثين صاعا قلت وأنا أعينه بعرق آخر قال أحسنت مريه فليتصدق به
HJRTV16P934A حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا عمرو بن خالد الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال حدثتني خولة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت قالت دخل علي ذات يوم فكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فقال أنت علي كظهر أمي ثم خرج فجلس ثم نادى قومه ثم رجع إلي فأرادني على نفسي فامتنعت منه فشاددني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ما لقيت منه فقال زوجك وابن عمك فاتقي الله فأنزل الله ~Q58:001~BEG@ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ~Q58:001~END@ حتى بلغ الكفارة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة فقلت يا رسول الله والله ما عنده رقبة يعتقها قال فليصم شهرين متتابعين قلت يا رسول الله شيخ كبير والله ما به صيام قال فليطعم ستين مسكينا قلت والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم قال بل سنعينه بعرق من تمر والعرق مكتل يتسع ثلاثين صاعا قلت وأنا أعينه بعرق آخر قال قد أحسنت فمريه فليتصدق به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أنس بن سلم ثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم بن يناق عن صفيه بنت شيبة عن عائشة قالت جاءتها امرأة فقالت ابنة لي سقط شعرها أفنجعل على رأسها شيئا نجملها به قالت سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل ما سألت عنه فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة الحراني ثنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتها امرأة من الأنصار وقالت ابنة لي سقط شعرها أفنجعل على رأسها شيئا نجملها به فقالت سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلعن الواصلة والمستوصلة
محمد بن مهران عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق بعث أبو بكر عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله بن جندب عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الليثي ثم أحد بني كعب بن ليث بن عوف في سرية فكنت فيهم فأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد وهم من بني ليث فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء وهو من بني ليث فأخذناه فقال لنا جئت أريد الإسلام وإنما خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا إن تكن مسلما فلن يضرك رباطنا يدك يوما وليلة وإن تكن على غير ذلك نستوثق منك فشددناه وثاقا وخلفنا عليه رويجلا منا أسود فقلنا إن عاذك بشيء فاحتز رأسه فسرنا حتى أتينا الكديد عند غروب الشمس فمكثنا في ناحية الوادي فبعثني § أصحابي ربيئة لهم فخرجت حتى آتي تلا مشرفا على الحاضر مطلعي عليهم فلما أسندت فيه علوت على رأسه ثم اضطجعت عليه فإني لأنظر إذ خرج رجل منهم من خبائه فقال لامرأته إني أرى على هذا الجبل سوادا ما رأيته أول من يومي هذا فانظري إلى أوعيتك ألا تكون الكلاب جرت منها شيئا فنظرت فقالت والله ما أفقد من أوعيتي شيئا قال فناوليني قوسي ونبلي فناولته قوسه وسهمين معها فأرسل سهما والله ما أخطأ بين عيني فانتزعته وثبت قال ثم أرسل سهما آخر فوضعه في منكبي فانتزعته وثبت فقال لأمته والله لو كانت زائلة لقد تحركت بعد لقد خالطها سهماي فانظريهما لا أبا لك إذا أصبحت لا يمضغها الكلاب قال ودخل قال وراحت الماشية من إبلهم وأغنامهم قال فلما احتلبوا وعطنوا واطمأنوا فناموا شننا واستقنا النعم وخرج صريخ القوم في قومهم فجاء ما لا قبل لنا به خرجنا بهذا نحذرها حتى مررنا بابن البرصاء فاحتملناه واحتملنا صاحبنا فأدركنا القوم حتى نظروا إلينا ما بيننا وبينهم إلا الوادي ونحن موجهون في ناحية الوادي إذ جاء الله بالوادي من حيث شاء يملأ جنبتيه ماء والله ما رأينا يومئذ سحابا ولا مطرا فجاء ما لا يستطيع أحد أن يجيزه قال فلقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا وقد استدناها في المسيل نحدرهم وفتناهم فوتا لا يقدرون على طلبنا قال فما أنسى قول راجز من المسلمين وهو يقول %~%أبى أبو القاسم أن تعز بي %~%في خضل نباته مغلولب %~%صفر أعاليه كلون المذهب § قال وحدثني بهذا الحرف رجل عن محمد بن إسحاق أن رجلا من أسلم حدثه أنه كان شعارهم يومئذ أمت أمت
حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات § ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني حتى شري أمرهما فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل ~Q2:223~BEG@ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ~Q2:223~END@ أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد
حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجادلني فيه ويقول اتقي الله فإنه ابن عمك فما برحت حتى نزل القرآن ~Q58:001~BEG@ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ~Q58:001~END@ إلى الفرض فقال يعتق رقبة قالت لا يجد قال فيصوم شهرين متتابعين قالت يا رسول الله إنه شيخ كبير ما به من صيام قال فليطعم ستين مسكينا قالت ما عنده من شيء يتصدق به قالت فأتي ساعتئذ بعرق من تمر قلت يا رسول الله فإني أعينه بعرق آخر قال قد أحسنت اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكينا وارجعي إلى ابن عمك قال والعرق ستون صاعا قال أبو داود في هذا إنها كفرت عنه من غير أن تستأمره قال أبو داود وهذا أخو عبادة بن الصامت
ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني ابن شهاب الزهري حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن زمعة بن الأسود ابن المطلب قال لما استعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال مروا من يصلي بالناس فخرجت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا فقلت يا عمر قم فصل بالناس فقام فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان عمر رضي الله عنه وأرضاه رجلا جهرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أبو بكر يأبى الله والمؤمنين ذلك فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى الناس قال عبد الله بن زمعة فقال عمر ويحك ماذا صنعت بي يا بن زمعة والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ولولا ذلك ما صليت بالناس قلت والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم § ولكني حين أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر للصلاة بالناس ومنها قوله صلى الله عليه وسلم يأبى الله والناس إلا أبا بكر وقوله عليه السلام إن أمن الناس علي في صحبته وذات يده أبو بكر رضي الله عنه
أخبرنا أبا الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن محمد نا أحمد بن الحسن النهاوندي نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا محمد بن مهران نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحج فابتاع فيها أسلم مولاه
حدثنا جعفر قال نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن غضيف بن الحارث قال مررت بعمر بن الخطاب وأنا غلام فقال نعم الغلام فقام إلي رجل فقال يا ابن أخي ادع الله لي بخير قال قلت ومن أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يغفر الله لك أنت أحق أن تدعو لي مني لك قال بلى يا ابن أخي قال سمعت عمر آنفا حين مررت به يقول نعم الغلام وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به
حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الدجال فى هذه السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليترجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودى ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم هذا يهودى تحتى فاقتله
أخبرنا محمد بن وهب قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن أيوب بن موسى عن عطاء مرسل رواه عبد الملك بن أبي سليمان بن عطاء قوله أدنى ما يقطع فيه ثمن المجن وثمن المجن عشرة دراهم
حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن جده ومحمد بن عمرو قال كنت أتكنى بأبي القاسم فجئت أخوالي من بني ساعدة فسمعوني أتكنى أراه قال § بها فنهوني وقالوا لا تكنى بها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي فحولت كنيتي فتكنيت بأبي عبد الملك
حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا محمد بن سلمة الحراني قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عمر بن عروة أو عثمان بن عروة قال هارون أنا أشك عن أبيه قال قال لي الزبير يا بني أدنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر الحديث عن رسول الله فأدنيته منه فجعل أبو هريرة يحدث فيقول الزبير صدق
حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه ابن الزبير يعني عروة بن الزبير بن العوام قال قال لي أبي الزبير أديني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإن يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأدنيته فجعل أبو هريرة يحدث سحا فجعل الزبير يقول صدق كذب قال قلت يا أبي ما قولك صدق كذب قال يا بني إما أن يكون سمع هذه الأحاديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أشك ولكن منها ما وضعه على مواضعه ومنها ما لم يضعه على مواضعه
حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم بشر بنت البراء بن معرور قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه ألا أنبئكم بخير الناس رجلا قالوا بلى يا رسول الله قال رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يغير أو يغار عليه
حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها
حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها
حدثنا عبد الله بن منصور قال ثنا محمد بن مهران الرازي قال ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة فيسلبها حليها ويجردها من كسوتها كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله
أخبرني إبراهيم بن يعقوب حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي مغيث بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ثم قال اللهم رب السموات وما أظللن نحوه قال وكان يقولها لكل قرية دخلها
وكذا ذكر البغوي فما المانع من سماعه من عمار وعند بن مندة من طريق محمد بن سلمة عن بن إسحاق التصريح بسماع محمد بن كعب من بن خثيم وسماع يزيد من محمد بن كعب إن في سياقه عن يزيد بن محمد بن خثيم عن محمد بن كعب قال حدثني أبو محمد بن خثيم ولهم شيخ آخر في الضعفاء لأبي الفتح الأزدي وهو محمد خثيم تابعي لا يصح حديثه يتكلمون فيه وساق له من رواية جبارة بن مغلس عن مندل عن رجاء الخراساني عنه عن شداد بن أوس أنه قال زوجوني فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا ألقى الله أعزب قال النباتي هذا إسناد مطرح
قال لي محمد حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن عمرو عن أبي سلمة حدثني جعفر بن عمرو عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين
قال لي محمد بن عبيد ويحيى ابن يوسف أخبرنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن ابن أبي زكريا قال حدثني سلمان الفارسي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه
وقال أبو الأصبغ حدثنا محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق عن الحارث بن عبد الرحمن بن مغيرة بن أبي ذباب عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا قال أبو عبد الله حدثني صاحب لنا عن أبي الأصبغ §
قاله محمد بن سعيد أخبرنا عبد الرحيم عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبيد قال ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن حجاج بن السائب بن أبي لبابة قال كانت خنساء بنت خذام آمت من زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها الحقها بهواها
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه قال تنظر فإن رأت فيه دما فلتقرصه بشيء من
أخبرنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن جدتها أسماء بنت أبي بكر أن امرأة قالت يا رسول الله كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر فقال إن رأت دما فلتقرصه بالماء وتنضح ما لم ير ثم تصلي
قال أبو داود نا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قال سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر لتصلي فيه قال تنظر فإن رأت فيه دماً فلتقرصه بشيء من ماء ولتنضح ما لم تر وتصلي فيه
وسمعت أبي وذكر حديث محمد ابن سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى ابن سعيد عن أبي سلمة عن عائشة قالت إن كان ليكون علي الأيام من رمضان في عهد رسول الله فما أقضيها إلا في شعبان من العام المقبل وكان رسول الله § يصوم شعبان إلا قليلا
وسئل أبو زرعة عن حديث رواه عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن ابن طلحة بن عبيدالله عن معاوية رجل من بني سليم قال جئت رسول الله فقلت يا رسول الله أردت الجهاد والغزو معك قال النبي (ص) أحية أمك قلت نعم قال الزم رجليها § . . . الحديث أيضا عبد الرحيم بن سليمان فقال عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة ابن معاوية السلمي قال أتيت النبي ورواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة ابن عبد الله بن أبي بكر الصديق ح عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة السلمي قال جئت رسول الله
حدثنا الحسن بن البزار نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه عن معاوية السلمي رضي الله عنه قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئت أريد الجهاد معك أطلب وجه الله تعالى والدار الآخرة قال حية والدتك قال نعم قال فاذهب فابررها قال قلت ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عني فأتيته من ناحية أخرى فقلت له مثل ذلك قال فقال ويحك أحية أمك قلت نعم قال فاذهب فاقعد عند رجلها
حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الرقي قال حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن معاوية بن جاهمة السلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة
وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي أنه صلى على جنازة فقال اللهم اغفر لحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا
أخبرني أحمد بن بكار الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج النبي في جنازة رجل من الأنصا فإذا الذئب مفترش ذراعيه على الطريق فقال النبي هذا أويس يستفرض فافرضوا له
أخبرنا الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن حمزة بن أبي أسيد قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار بالبقيع فإذا الذئب مفترشا ذراعيه على الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أويس يستفرض فافرضوا له قالوا نرى رأيك يا رسول الله قال من كل سائمة شاة في كل عام قالوا كثير قال فأشار إلى الذئب أن خالسهم فانطلق الذئب
وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي § أنه قال للبكر سبع وللثيب ثلاث ثم يدور على نسائه
فروى محمد بن عبيد بن ميمون عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن § حزم عن عبد الرحمن بن أبان عن أبيه أبان بن عثمان عن أبيه عثمان بن عفان أنه قال لا مكابلة فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
وسألت أبي عن حديث رواه علي بن الحسن عن محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله قال في وجعه سدوا هذه الأبواب الشارعة إلا باب أبي بكر فإنه ليس أحد من أصحابي أحسن عندي بلاء ولا أعظم عندي يدا منه
فيروي محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي أنه قال ليهبطن عيسى بن مريم حكما عادلا وإماما مقسطا وليسلكن فج الروحاء حاجا أو معتمرا وليسلمن علي فلأردن عليه
حدثنا الحسن بن أحمد قال حدثنا @TR1_MSAH@ محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن @EW1_SASM@ سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهبطن الله جل ثناؤه عيسى بن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا وليسلكن الروحاء حاجا.
وقال يحيى بن واضح عن ابن إسحاق عن سليط بن ايوب عن عبيد الله ابن عبد الله بن رافع وقال يونس بن بكير عبد الله بن عبد الرحمن بن رافع وقال محمد بن سلمة عبد الرحمن بن رافع وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة سمع عبد الله بن عبد الله بن رافع سمع أبا سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الماء لا ينجسه شيء
حدثنا أحمد بن أبي شعيب وعبد العزيز بن يحيى الحرانيان قالا حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري ثم العدوي عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض وعذر الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء
حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له يا رسول الله إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي تلقى فيها لحوم الكلاب والمحائض وعذر § النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء
حدثنا الحسين بن إسماعيل نا محمد بن معاوية بن مالج نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له يا رسول الله إنه ليستقى الماء من بئر بضاعة وهي يلقى فيها لحوم الكلاب والمحائض وعذر الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء خالفه إبراهيم بن سعد رواه عن ابن إسحاق عن سليط فقال عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع قاله يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه
أخبرناه أبو علي الروذباري قال حدثنا أبو بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن أبي شعيب وعبد العزيز بن يحيى قالا حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري ثم العدوي عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهي تلقى فيها لحوم الكلاب والمحائض وعذر الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء
حدثنا أبو زرعة الرازي قال حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له إنه يستقى لك من بئر بضاعة وهو يلقى فيها لحوم الكلاب والمحايض وعذرة الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الماء طهور لا ينجسه شيء
قال أبو داود فى كتاب الترجل من سننه حدثنا النفيلى حدثنا محمد بن سلمة حدثنا ابن إسحاق عن عبد الله بن أبى أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبى أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال ألا تسمعون ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان
أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور أنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا عبد الله بن محمد النفيلي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان
أخبرنا أبو بكر عمر بن عبد الرحيم الصوفي من أهل الشاش بقراءتي عليه في رباط الصوفية أنا هبة الله بن عبد الوارث بن علي الحافظ قدم علينا أنا أبو زرعة أحمد بن يحيى الخطيب بشيراز أنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم القطان ثنا جعفر بن درستويه ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة رضه قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون البذاذة من الإيمان البذاذة من الإيمان
حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: نا المعافى بن سليمان قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان يا عائشة اضربي لي حصيرا على بابك ففعلت فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع إليه من كان في المسجد فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسى المسجد من الليلة المقبلة راجا ممتلئا من الناس فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بهم العشاء الآخرة ثم رجع والناس في المسجد فقال يا عائشة ما شأن الناس فقلت يا رسول الله تسامعوا بصلاتك البارحة فاجتمعوا لتصلي بهم قال ارفعي حصيرك يا عائشة قالت ففعلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة الصبح فصلى بالناس ثم أقبل عليهم بوجهه ثم قال أيها الناس أما إنه ما خفي علي مكانكم ولم أبت والحمد لله غافلا ولكني خشيت أن تفرض عليكم فاكفلوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله عز وجل لا يمل حتى تملوا
حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة § من الإيمان يعني القحل
أنا عبيد الله بن أحمد أنا الحسن بن إسماعيل قال نا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده الدنيا فقال ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان
ورواه محمد بن إسحاق بن يسار عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة § ح أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني أنبأنا أبو الحسين الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق فذكر بإسناده قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان
أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا ابن § نفيل ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان يعني التقحل
ال أبو داود حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى أمامة عن عبد الله بن كعب بن مالك عَن أبي أمامة قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون ألا تسمعون إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان قال أبو داود يَعني التقحل
حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن ينتبذ التمر والزبيب جميعا وقال انتبذ كل واحد منها وحده §
وقال الحميدي ثنا سفيان ثنا محمد بن إسحاق أخبرني معبد بن كعب عن أمه وكانت قد صلت القبلتين قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخليطين التمر والزبيب أن ينبذا وقال انبذوا كل واحد منهما على حدته هذا إسناد صحيح رواه أحمد بن حنبل ثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن معبد ابن كعب بن مالك عن أمه وكانت قد صلت القبلتين فذكره
حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب ابن مالك عن أمه وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن ينتبذ التمر والزبيب جميعا وقال انتبذ كل واحد منها وحده
نا النفيلي نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال سمعت عائشة رضي الله عندها قالت لما أرادوا غسل النبي عليه السلام قالوا والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه كما نجرد موتانا أم نغسله وعليه ثيابه فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرون من هو أنه اغسلوا النبي عليه السلام وعليه ثيابه فقاموا إلى رسول الله فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم وكانت عائشة تقول لو استقبلت من أمري ما استبدرت ما غسله إلا نساؤه
أخبرنا محمد قال حدثنا عبدالله حدثنا محمد حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن نوح بن حكيم عن داود من ولد عروة الثقفي عن ليلى بنت قانف الثقفية قالت كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم فكان أول ما أعطانا النبي صلى الله عليه وسلم من كفنها الحقاء ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الثوب الآخر إدراجا قالت والنبي صلى الله عليه وسلم عند الباب يناولنا ثوبا ثوبا
أخبرنا محمد قال نا عبد الله نا محمد نا سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن نوح بن حكيم عن داود من ولد عروة الثقفي عن ليلى بنت قانف الثقفية قالت كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم فكان أول ما أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم من كفنها الحقاء ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الثوب الآخر إدراجا قالت والنبي صلى الله عليه وسلم جالس عند الباب يناولنا ثوبا ثوبا
حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه § عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الأرض مسجد وطهور إلا المقبرة والحمام
أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ قال حدثنا أبو عبد الله البوسنجي قال حدثنا النفيلي قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثنا يزيد بن عبد الله ابن قسيط عن ابن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم نفر من المسلمين منهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم ابن جثامة بن قيس في نفر من المسلمين فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه متيع له ووطب من لبن فسلم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا إلى آخر الآية
حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية جمل أبي جهل بن هشام عليه خشاش من ذهب وهو الزمام وما فعل ذلك إلا ليغيظ قريشا
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن بكر قال حدثنا أحمد بن عبد الملك قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية جملا لأبي جهل بن هشام وعليه خشاش من ذهب وهو الزمام قال وذلك أن الزمام يكون في اللحم والخشاش يكون في العظم وما فعل ذلك إلا ليغيظ به قريشا
حدثنا أحمد قال نا أبو جعفر قال نا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة حدثته قالت كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة سوداء حين اشتد به وجعه فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها ويقول قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ذلك على أمته
حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني حدثني محمد يعني ابن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له فكاتبت على نفسها وكانت امرأة ملاحة تأخذها العين قالت عائشة رضي الله عنها فجاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت مكانها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وإني كاتبت على نفسي فجئتك أسألك في كتابتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لك إلى ما هو خير منه قالت وما هو يا رسول الله قال أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك قالت قد فعلت قالت فتسامع تعني الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية فأرسلوا ما في أيديهم من السبي فأعتقوهم وقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها أعتق في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق قال أبو داود هذا حجة في أن الولي هو يزوج نفسه
قال أبو داود حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له فكاتبت على نفسها وكانت امرأة ملاحة وذكرت القصة في تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ علي بن عمر الحافظ ثنا ابن منيع ثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادي القرى فانتهت إلى الحي الذي أبقت منهم فتزوجها رجل من بني عذرة فنثرت له بطنها ثم عثر عليها سيدها فاستاقها وولدها فقضى عمر رضي الله عنه للعذري يعني قضى له بولده وقضى عليه بالغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذا لم توجد على أهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى أهل البادية ست فرائض
حدثني محمد بن وهب قال حدثني محمد بن سلمة عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن عباس عن عكرمة مولى ابن عباس قال قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس وأم الفضل وأسلمت وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم فكان يكتم إسلامه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته بالطائف ممن كان محاصرا بالطائف فأسلم أبو بكرة مسروح كان للحارث بن كلدة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر § النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته ممن كان محاصرا بالطائف فأسلم أبو بكرة مسروح وكان للحارث بن كلدة
The Yaʿqūb al-Zuhrī referred to in the isnād is Yaʿqūb b. Muḥammad al-Zuhrī.